أجرى فريق طبي ألماني جراحات وصفت بالناجحة، أمس، للطفلين المواطنين خليفة
وجاسم، اللذين يعانيان حروقاً بليغة إثر سقوطهما في حفرة مواد كيماوية في
الفجيرة، الشهر الماضي.
وقال مدير مكتب هيئة «صحة دبي» في ألمانيا الدكتور خالد القيواني،
لـ«الإمارات اليوم» إن الطفلين بدآ في التعافي من آثار الحروق، ويومياً
تجرى لهما عمليات تنظيف لمناطق الجلد المحترق، مشيراً إلى انه «تمت زراعة
جلد لهما، وقد يحتاجان إلى فترة علاج جديدة تستمر ثلاثة أشهر». وذكر محمد
علي، وهو شقيق الطفل خليفة، أن شقيقه بدأ تحريك اجزاء من جسده، وتحسنت
حالته بصورة كبيرة، مقارنة بفترة علاجه في الامارات.
وفي التفاصيل، أفاد القيواني بأن الطفلين يعالجان في مستشفى «اولجا» وهو
واحد من أكبر المستشفيات المعنية بعلاج الحروق وإصابات العمل في أوروبا،
مشيراً الى أن «طبيباً بارزاً في ألمانيا، هو الدكتور لوف، يشرف على
حالتهما، ويتابعهما فريق طبي على مدار الساعة».
وأضاف «أجريت للمصابين جراحات عدة لإزالة الجلد المحترق من جسديهما، وتنظيف مناطق الإصابة، وزراعة جلد جديد لهما».
وتابع «تبين أن الطفل خليفة يعاني حروقاً كبيرة، بنسبة 75٪، ما تطلب وضعه
في العناية المركزة»، مشيراً الى انه «تم استئصال مساحات جلدية من جسده،
وزراعتها في المناطق المصابة».
وتابع «اصابات الطفل بليغة جداً، لذا يحتاج الى زراعة جلد له من جسد آخر»،
لافتاً الى ان «الاطباء اضطروا الى فتح ثقب في الرقبة لتوفير التنفس له».
وتابع «قد لا يحتاج خليفة الى جراحات داخل الجسد، اذ إن الاعضاء الداخلية حتى الآن تعمل بصورة طبيعية».
وحول حالة الطفل جاسم قال «حروق جاسم أقل بنسبة كبيرة من حروق خليفة، وقد
أجريت له اكثر من جراحة لزراعة جلد جديد في إحدى الساقين والذراعين»،
لافتاً الى انه «استرد وعيه، وبدأ يتعافى بمعدل كبير».
وذكر ان «الاطباء سيجرون بعد غدٍ جراحتين أخريين للطفلين، تتعلق بترميم
الجلد المحترق»، لافتاً الى ان «فترة العلاج الاجمالية قد تزيد على ثلاثة
أشهر».
ويرى علي سعيد، وهو والد الطفل جاسم، ويرافقه في رحلة العلاج، ان «هيئة
الصحة وفرت جميع احتياجات الطفلين والمرافقين لهما في رحلة العلاج، ويعمل
الفريق الطبي الالماني على توفير أي احتياجات او متطلبات علاجية في الحال».
وأضاف «استرد جاسم وعيه بصورة كبيرة، وبدأ يتحدث معي، ويدرك ما يعانيه من
أعراض صحية»، لافتاً الى ان «الجراحين انتهوا من علاج إحدى الساقين
المحترقتين، وانتهوا من ترميم ذراعيه، ويتبقى علاج ساق واحدة». الى ذلك،
قال محمد علي، شقيق الطفل خليفة، إن «شقيقه بدأ في تحريك بعض أطرافه، بعد
أن كان فاقداً للوعي بصورة كاملة خلال الأيام الماضية».
وأضاف «أخبرني الاطباء انه تم ترميم جلد الساقين والذراعين، ويتبقى إزالة
الجلد الميت في الظهر والبطن، لزراعة جلد جديد». وكانت «الإمارات اليوم»
نشرت قصة الطفلين، وأشارت الى وجودهما في العناية المركزة في مستشفيي الوصل
وراشد، ويحتاجان الى جراحة عاجلة في الخارج، فأمر صاحب السمو الشيخ محمد
بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإرسالهما
للعلاج في أكبر المراكز الصحية المختصة بعلاج الحروق في أوروبا.