هؤلاء هم أعداء الإعلام الحر .....

حرية الصحافة ليست شعارا بل ممارسة..
الكل في مختلف مناطق العالم خاصة من معاشر السياسيين بمختلف نحلهم وأطيافهم السياسية يتشدقون بمناسبة وبغيرها بحرية الصحافة في بلدانهم وقد يبدو الأمر مقبولا عند أمم بلغت مبلغا عظيما في هذا المجال ولكن في غيرها من دول العالم الثالث الأمر لا يعدو أن يكون سوى مجرد شعار يفتقد للمصداقية ويفتقر للمارسة الفعلية التي تثبته بل إن الأمر في بعضها بلغ حد وضع الإعلاميين وراء أسوار السجون بل منهم من يدفع الثمن حياته أثناء تأدية مهمته النبيلة ليتضح بما لا يدع مجالا للشك أن مثل تلك الإدعاءات ليست سوى ذرا للرماد في العيون ومحاولة يائسة وبائسة للحصول على شهادة حسن السيرة والسلوك في المجال الإعلامي ولكن الواقع والإحصائيات هنا لتفند إدعاءاتهم أكاد أقول المغرضة .
ولكن من هم هؤلاء الذين يخافون من الكلمة ومن الصورة ؟
بل من المستفيد من الفوضى والتعتيم الإعلامي كما يحلو للمحققين أن يتساءلوا دوما ؟

الأكيد أن الخفافيش هي من تهوى الظلام و أجد أن الإعلام الحر نور ساطع قد يعمي هؤلاء ففضلوا أن يطفئوه مع سبق الإصرار والترصد لأنهم ألفوا الإصطياد في المياه العكرة ولا يتورعون في فعل شيئ ليبقى الأمر أبدا كذلك .

إنها الأنظمة الغير ديموقراطية التي تخشى شعوبها قبل أن تخشى الإعلام وهو الوسيط بينهما فتسعى أن تخنق كل صوت معارض لأطروحاتها ليبقى المجال لها ولها وحدها فتحاول أن تضمن الإعلامي لصفها بصفقة وإن أبى فمصيره معروف : منع أو سجن .

إنها عصابات المال والأعمال والإجرام التي تخاف من كشف الحقائق ليعلم القاصي والداني أن ثرواتهم جمعوها من الإختلاسات و تبييض الأموال الحرام

بل حتى من إقتسام الريع مع السلطات .

إنهم الموظفون المرتشون في أعلى الهرم كما في أسفله والذين يسهلون مثل

تلك الإختلاسات ليأخذوا نصيبهم من المال الحرام .

إنهم زارعو الفتن في المجتمعات وبينها بتغذية النعرات والخوض في التفاهات

حتى تسود الفوضى وهي فضاءهم المفضل ......