om_nour .
عدد المساهمات : 5046
| موضوع: الطفيل بن عمرو الدوسي - الفطرة الراشدة الأحد أبريل 26, 2009 11:36 am | |
| صاحب النبي صلى الله عليه وسلم . كان سيد اً مطاعاً من أشراف العرب ، ودوس بطن من الأزد ، وكان الطفيل يلقب ذا النور أسلم قبل الهجرة بمكة .
عن صالح بن كيسان أن الطفيل بن عمرو قال : كنت رجلاً شاعراً سيداً في قومي ، فقدمت مكة ، فمشيت إلى رجالات قريش ، فقالوا : إنك امرؤ شاعر سيد ، وإنا قد خشينا أن يلقاك هذا الرجل ، فيصيبك ببعض حديثه ، فإنما حديثه كالسحر ، فحذره أن يدخل عليك وعلى قومك ما أدخل علينا ، فإنه فرق بين المرء وأخيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وابنه .
فوا لله مازالوا يحدثوني شأنه ، وينهوني أن أسمع منه حتى قلت : والله لا ادخل المسجد إلا وأنا ساد أذني ، قال : فعمدت إلى أذني ، فحشوتها كرسفاً، ثم غدوت إلى المسجد ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً في المسجد ، فقمت قريباً منه ، وأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله ، فقلت في نفسي : والله إن هذا للعجز ، وإني امرؤ ثبت ، ما تخفى عليَ الأمور حسنها وقبيحها ،والله لأسمَعنَ منه ، فإن كان أمره رشداً أخذت منه ، وإلا اجتنبته، فنزعت الكر سفه ، فلم أسمع قط كلاما ًأحسن ولا أجمل منه ، فلما انصرف تبعته ، فدخلت معه بيته .
فقلت : يا محمد ! إن قومك جاءوني فقالوا لي كذا وكذا ، فأخبرته بما قالوا ، وقد أبى الله إلا أن أسمعني منك ما تقول ،وقد وقع في نفسي أنه حق ، فاعرض عليَ دينك ، فعرض عليَ الإسلام فأسلمت ، ثم قلت : إني راجع إلى دوس ، وأنا فيهم مطاع ، وأدعوهم إلى الإسلام لعل الله أن يهديهم ، فدع الله أن يجعل لي آية .قال :" اللهم اجعل له آية تعينه "
فخرجت حتى أشرفت على ثنية قومي ، وأبي هناك شيخ كبير ، وامرأتي وولدي . فلما علوت الثنية ، وضع الله بين عينيَ نوراً كالشهاب يتراءاه الحاضر في ظلمة الليل ، وأنا منهبط من الثنية ، فقلت : اللهم في غير وجهي ، فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة لفراق دينهم ، فتحول فوقع في رأس سوطي ، فلقد رأيتني أسير على بعيري إليهم ، وأنه على رأس سوطي كأنه قنديل معلق
قال : فأتاني أبي فقلت : إليك عني ، فلست منك ولست مني ، قال : وما ذاك ؟ قلت : إني أسلمت واتبعت دين محمد ، فقال : أي بني ! ديني دينك ، وكذلك أمي فأسلما ، ثم دعوت دوساً إلى الإسلام ، فأبت عليَ ، و تعاصت ، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت :غلب على دوس الزنى والربا ، فادع عليهم ، فقال :" اللهم اهد دوساً"،
ثم رجعت إليهم ، وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقمت بين ظهرانيهم أدعوهم إلي ، حتى استجاب منهم من استجاب ، وسبقتني بدر وأحد والخندق ، ثم قدمت بثمانين أو تسعين أهل بيت من دوس ،فكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى فتح مكة ،فقلت : يا رسول الله! ابعثني إلا ذي الكفين ، صنم عمرو بن حممة حتىأحرقه .قال : "أجل ، فاخرج إليه " فأتيت ، فجعلت أوقد عليه النار ، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمت معه حتى قبض ، ثم خرجت إلى بعث مسيلمة ومعي ابن عمرو ، حتى إذا كنت ببعض الطريق رأيت رؤيا
رأيت كأن رأسي حلق ، وخرج من فمي طائر ، وكأن امرأة أدخلتني في فرجها ، وكأن ابني يطلبني طلباً حثيثاً، فحيل بيني وبينه ، فحدثت بها قومي ، فقالوا : خيراً، فقلت :أما أنا فقد أولتها : أما حلق رأسي فقطعه ، وأما الطائر فروحي ، والمرأة الأرض أدفن فيها ، فقد روعت أن أقتل شهيداً ،وأما طلب ابني إياي ، فما أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة، ولا أراه يلحق في سفره هذا .قال : فقتل الطفيل يوم اليمامة ، وجرح ابنه ، ثم قتل يوم اليرموك بعدَ. أهـ
عدل سابقا من قبل om_nour في السبت نوفمبر 14, 2009 10:09 pm عدل 1 مرات | |
|
المؤمنة بالله .
عدد المساهمات : 4048
| موضوع: رد: الطفيل بن عمرو الدوسي - الفطرة الراشدة الأحد يونيو 07, 2009 3:24 pm | |
| | |
|
نورالدين .
عدد المساهمات : 1652
| موضوع: رد: الطفيل بن عمرو الدوسي - الفطرة الراشدة الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 5:49 pm | |
| | |
|
nour .
عدد المساهمات : 2866
| موضوع: رد: الطفيل بن عمرو الدوسي - الفطرة الراشدة الإثنين يناير 25, 2010 6:24 pm | |
| | |
|
سارة .
عدد المساهمات : 3838
| موضوع: رد: الطفيل بن عمرو الدوسي - الفطرة الراشدة الأربعاء مارس 17, 2010 5:27 pm | |
| - اقتباس :
- بارك الله فيك
وجزاك الله الفردوس الاعلى | |
|