ܓܓ فو أسفاه لعقول شبت على خطى الصراصير ..ܓܓ ® بـقــلـمـي

السلام عليكم ورحمة الله




تحية طيبة أما بعد :





فو أسفاه لعقول شبت على خطى الصراصير ..





اكتب اسطري هذه وكلي لوعة وتحصر على الصرصور الذي هُمش في حياته ونُسي في موته ، وأعاتب أيما معاتبة الإعلام وعدم اكتراثه لهذا




المخلوق البسيط ، الذي طالما اقتنع بفتات الخبز وقطرات الماء ..ليضرب لنا مثلا في البؤس واليأس ... !




في حين انه يستحق أوسع الاهتمامات والدراسات خصوصا إذا تعلق الأمر بنمط العيش والتفكير لدى البشر ..




لا جديد في الاهتمام ألخنزيري عفوا الإنفلونزي المنتشر في هذه الأيام ماعدا مدى دائرة انتشاره ، لكن ما أغفله البشر أعظم واكبر من الانتشار




أو الاندثار ، فالصرصور أحبتي الكرام عاشق قلوب الملايين ، فمن منا لم يحط في بيته أو مكتبه أو إقامته يوما ما صرصور كضيف شرف ؟!




طبع لا يوجد ولو من باب واسع ..



لا اعشق الصراصير لكنها تعشق عقولنا ، حيث أنها وببساطة جعلت منها كالصرصور يحبذ الانتحار !، فلطالما عشت في الاقامات الجامعية




المختلفة وما أدراك ما هي الاقامات الجامعية لدينا فهي والصرصور أصدقاء للأبد ،




وأمتع بصري حينما أرى أي صرصور وقتها وهو يتسلق كوب القهوة أو الشاي أو حتى الحليب الساخن على غير العادة ليرمي بنفسه للقاع




دون أي مبالاة أو اكتراث وكأنه سباح اولمبي !، ربما لأنه بائس كما ذكرت أو لأنه صرصور ! ولا يسعني وقتها إلا الترحم وبنفس الوقت التأمل




والتدبر في المقارنة الفكرية بين الصرصور وبعض ممن اكتسى ثوب البشر ..




قد يتساءل الإخوة عن دخلي انا بالصرصور بل ودخله بالبشر عامة وقد يعتبرها البعض حرية شخصية ان يصرصر الواحد منا ، لكن للأسف




مجاهل الآمة تظهر في أسيادها كل ومنصبه ، فالرئيس الفاسد والمتعصب صرصور لبلاده ، والطالب المنحرف والأهوج صرصور لجامعته ،




والإعلامي الأحمق والأبله صرصور لجريدته أو قناته .. وهكذا دواليك عجلة كبرى تدور حول المكانة والدور لتجسد قمة صرصرة عقول




المسؤولين..



ومن هذه الأسطر البسيطة سأجعل الصرصور الإعلامي مقصودا بها ، حيث انه ولغبائه قد يتجرأ على الشتم والقذف العلني في بعض الأحيان بل




والدعاء على غيره في أخرى ، فاق فرعون وهامان في طغيانهما ، والفرق الوحيد في الكيفية فأولئك الطغاة بطشوا ماديا والإعلامي أخلاقيا




ومعنويا .. .. لن أشبهه لا بالحمار ولا الفار ولا الأحمق ولا الأبله يكفيه وصف صرصور وما أغلاه من وصف على قلبي لغاية يعلمها إلا الله




سبحانه وتعالى..




إخواني هي عقول بعض الأشخاص في عصرنا هذا سواء كانوا إعلاميين أو عاديين فحجمها على قياس الصرصور بل وبنفس تفكيره جراء




العصبية التي يكتسبونها من تصريحاتهم وأفعالهم وأقاويلهم الصر صورية لتنتهي بمأساة مفادها تنافر وتعصب وجاهلية ، وعلى عكس




الصرصور فهم لا ينتحرون بصفة ذاتية بل ينحرون غيرهم مما آمن بكلامهم واتخذ من مبادئهم آراء شخصية ، فو أسفاه لعقول شبت على خطى




الصراصير .. !!