بسم الله الرحمن الرحيم
.
:. المخدرات القوية واعلامنا العربي.
:.
من خلال متابعتي لما يجري في بلداننا العربية عامة وبلدي بشكل خاص لما يجري من انتشار
للمخدرات القوية بشكل جعلها أصبحت تنافس المخدرات المحلية
التي هي مقارنة معها أقل فتكا منها رغم أنهما محرمين شرعا
والاعلام يكاد يكون مغيبا في الحديث عن انتشار المخدرات القوية
وهذا ما يجعل الكثيرين من المتتبعين للشأن المحلي يشككون في مصداقية الاعلام
لانه ان سرنا على هذا المنوال والصمت المريب والجميع ينظر الى بعضه البعض لا ناه
ولا منته سنفقد شبابا كثر بسبب الادمان على هذه السموم والعلاج منها صعب
فهي تسبب عدة أمراض فتاكة وقد تؤدي بصاحبها في كثير من الاحيان الى موت محقق
ان زاد عن ما ألفه من جرعات.
وما جعل تلك السموم يكثر عليها الطلب رخص ثمنها وانتشارها الواسع
أي ان هناك مخطط من جهة ما
وقد تفاجئت يوما في احدى مدن الشمال بأن وجدت شبابا وشابات في الشارع العام
يأخدون جرعات من المخدرات القوية وهم غير مبالون بالمارة وكأنهم يشربون السجائر
هالني مارأيت فاستفسرت قريبي فقال لي أصبح ثمن الجرعة أقل مما قد يتصور اليك
وأخبرني أن اللاتنيين أغرقوا بلدنا بهذه السموم بحكم أنهم يجعلون بلدنا كمحطة عبور لأوروبا
وهذا ما جعل بعض الجشعين من أبناء وطننا يستغلون هذا الظرف فيبقون كميات كبيرة في بلدنا
ويوزعونها بعد ذلك بأثمان زهيدة
وأضاف قريبي أنهم يقايضون مخدراتهم القوية بالمخدر المحلي.
كل هذا البلاء حل بنا وصحافتنا غائبة أو مغيبة عن انتشار المخدرات القوية في جميع مدننا وبوادينا
والطامة الكبرى هو بداية زحف تلك السموم الفتاكة في مدارسنا ومعاهدنا
الى متى سنبقى صامتين
وقاربنا الذي يقلنا جميعا قد تسرب اليه الماء
ان لم ندركه ونرمم ما فسد سنغرق جميعا في اليم وكثير منا لايجيد السباحة.
لماذا الاعلام العربي مغيب في مثل هذه القضايا؟؟؟