رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا صَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ (
كـتـابُ الـجـهـاد و الـسـيـر )بابُ : ( من قاتل لـتكون كلمة الله هي العليا ) عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعرى – رضى الله عنه و أرضاه – قَالَ :
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ فَقَالَ :
( الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ ، وَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ ،
وَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ ) .
قَالَ :
"
مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " .[صدقت و بلغت يا سيدى يا رسول الله
[* رواهـ الـبـخـاري
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْله : ( وَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ ) : أَيْ : لِيُذْكَر بَيْن النَّاس وَ يَشْتَهِر بِالشَّجَاعَةِ .
قَوْله : ( وَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ ) :
فِي رِوَايَة الْأَعْمَش " وَ يُقَاتِل رِيَاء " ،
فَمَرْجِع الَّذِي قَبْله إِلَى السُّمْعَة وَ مَرْجِع هَذَا إِلَى الرِّيَاء وَ كِلَاهُمَا مَذْمُوم.
فَالْحَاصِل مِنْ رِوَايَاتهمْ :
أَنَّ الْقِتَال يَقَع بِسَبَبِ خَمْسَة أَشْيَاء :طَلَب الْمَغْنَم ،
وَ إِظْهَار الشَّجَاعَة ،
وَ الرِّيَاء ،
وَ الْحَمِيَّة ،
وَ الْغَضَب ،
وَ كُلّ مِنْهَا يَتَنَاوَلهُ الْمَدْح وَ الذَّمّ ،
فَلِهَذَا لَمْ يَحْصُل الْجَوَاب بِالْإِثْبَاتِ وَ لَا بِالنَّفْيِ .
_و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم" إن شـاء الله
[/size]