رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا صَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ ( كـــتـــابُ الـــجـــهـــاد والـــســـيـــر )بابُ : ( حـــفـــر الـــخـــنـــدق ) عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ – رضى الله عنه – قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
يَوْمَ الْأَحْزَابِ يَنْقُلُ التُّرَابَ وَ قَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ وَ هُوَ يَقُولُ :
لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَ لَا تَصَدَّقْنَا وَ لَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَ ثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبـَيـْنَـاو ربما قال : ( الـْـمَـلا ) .
و يرفع بها صـوته .
صدقت و بلغت ياحبيبنا و سيدنا يا رسول الله
* رواهـ الـبـخـاري .
--------------------------------------------
يستفاد من الحديث تواضعه صلى الله عليه وسلم مع المفضول ،
فيعمل معه و يعينه .
حيث أنه في يوم الأحزاب و حفر الخندق كان ينقل التراب معهم و يعمل معهم ،
و هذا بلا أدني شك هو من تواضعه عليه أفضل الصلاة و التسليم .
وَ فِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الرَّجَز وَ نَحْوه مِنْ الْكَلَام فِي حَال الْبِنَاء وَ نَحْوه .
وَ فِيهِ عَمَل الْفُضَلَاء فِي بِنَاء الْمَسَاجِد وَ نَحْوهَا ، وَ مُسَاعَدَتهمْ فِي أَعْمَال الْبِنَاء .
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم