الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌمع الشكر لموقع / و بشر الصابــريــن
ما ندم من استشار
ولا خاب من استخارأعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال الله سبحانه و تَعَالَى :
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
( 159 آل عمران ) صدق الله العلى العظيم
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ :
أَمَرَهُ بِمُشَاوَرَتِهِمْ لِيَسْتَنَّ بِهِ الْمُسْلِمُونَ
وَيَتْبَعَهُ فِيهَا الْمُؤْمِنُونَ وَإِنْ كَانَ عَنْ مَشُورَتِهِمْ غَنِيًّا .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم :
« الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ » . حديث صحيح
صدقت و بلغت يا سيدى يا رسول الله
وسئل بعض الحكماء :
أي الأمور أشد تأييداً للفتى وأيتها أشد إضراراً به ؟
فقال : أشدها تأييداً له ثلاثة :
مشاورة العلماء ، وتجربة الأمور ، وحسن التثبت .
وأشدها إضراراً به ثلاثة أشياء :
الاستبداد والتهاون والعجلة .
وأوصى ابن هبيرة ولده فقال :
لا تكن أول مشير ، وإياك والهوى والرأي الفطير ؛
ولا تشيرن على مستبد ولا على وغد ولا على متلون ولا لجوج
وخف الله في موافقة هوى المستشير .
فإن التماس موافقته لؤم ، وسوء الاستماع منه خيانة .
وكان عامر بن الظرب يقول :
دعوا الرأي يغب حتى يختمر، وإياكم والرأي الفطير .
يريد الأناة في الرأي والتثبت فيه .
قال ابن المُسيِّب : ما اْستشرتُ في أمر واْستخرتُ وأبالي على أيَ جنبيّ سقطْتُ .
قال العتبي : قيل لرجل من عبس : ما أكثر صوابكم !!! ؟
قال نحن ألف رجل وفينا حازم واحد ، فنحن نشاوره ، فكأنا ألف حازم .
وقد قيل أوّلَ الحَزْم المَشورة . وقيل : إذَا صَدِئَ الرَّأْيُ صَقَلَتْهُ المَشُورَةُ .
وَقَالَ بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ :
إذا بلغ الرأيُ المشورةَ فاستعن *** برأي نصيحٍ أو نصيحةِ حازم
ولا تجعل الشُّورى عليك غضاضةً *** فإن الخـوافي قوةٌ للقوادم
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَمرر الرسالة لغيرك فالدال على الخير كفاعله