الحمد لله والصلاة على رسول الله
إخوتي في الله:
قد أخرج في موضوعي هذا عن الأسلوب المقالي الجامد لأنقل لكم البث المباشر لعذاب قلب غيور عن هذا الدين
نعم إخوة الإسلام للوهلة قد يبدو موضوعي سياسيا اجتماعيا دينيا...........................
ولكني آمل ان يكون حديثا للقلوب والمشاعر
يخرج من قلب إلى قلوب ملأها حب الإسلام و توحدت على كلمة الحق كيفما كانت و أينما كانت
لا أريد أن أبدأ بالحديث عن الإرهاب وتعريفه و أسبابه و تداعياته فما كان قلبي يفقه في ذلك شيئا
و لا الخوض في ضرورة الحجاب وما جاء في ذلك من نصوص و أحاديث
ولا عن موقف اللحية في هذا المجتمع الشرس القاسي
لا أبدا
بل سأحكي قصة و أقول كلمة و أترك لقلوبكم واسع النظر
والقصة كلكم تعرفونها و ما انويه هو العبر و الحكم التي خلف سطورها
هي قصة ماشطة ابنة فرعون و التي اشتم الرسول رائحتها الطيبة من فوق السماء ليلة الإسراء
كانت تكتم إيمانها في زمن الطغوت الفرعوني
وفي ليلة وهي تمشط لإبنة فرعون وقع منها المشط فقالت: باسم الله، فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت لا.. ولكن ربي ورب أبيك الله، قالت: أخبره بذلك؟ قالت: نعم، فأخبرته، فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك رباً غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله،
فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها، قالت له: إن لي إليك حاجة، قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا، قال: ذلك لك علينا من الحق، قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحداً واحداً إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله، قال المرضع: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت (رواه أحمد).
فكان من بين الذين تكلموا في المهد
هذه ليست إحدى قصص السينما العربية الرذيلة ولا من تأليف كاتب يسعى للنيل من مشاعر قرائه
بل هو كلام ذرة تاج الجنس البشري عليه الصلاة و السلام
بالله عليكم ألا يبكيكم هذا
ليست القصة بل حال المسلمين
فالماشطة تنعم بنعيم الجنة كما اخبرنا الصادق المصدوق
بعد أن خدمت دينها و ربها على أكمل وجه
وضحت بنفسها و أبنائها في سبيل الحق
أما نحن المسلمون بين قوصين فلابد من البكاء أولا ثم الكلام
يا للسخرية
لم يطلب منا أحد أن نرمي بأنفسنا في نحاس محمي
ولا أن نقتل أنفسنا و لا حتى أن نحمل سلاحا لنقاتل
كل ما هناك لحية للرجل و حجاب للمرءة أساسيات الدين أضعف الإيمان أمام إيمان ماشطة
لتطالعنا نساؤنا بآرائهم الجبارة
فهذه واحدة تقول : انا مسلمة و أحب الإسلام ولكن الحجاب يسبب لي الإختناق ولا أقدر عليه و الله غفور رحيم
واخرى محتبرجة تقول : لا ضرورة للحجاب الشرعي فهو يثير سخط الشرطة علي فأصبح إرهابية وأنا أخاف الله و لكني أخاف أيضا الشرطة
والثالتة تتهم الحجاب بأنه من مظاهر التخلف الفكري و الحضري و أنه السبب الأول للعنوسة
وأنا أقول لثالتة "لا يضر السحاب نبح الكلاب"
أما الأولى و الثانية فأترك لهن قصة الماشطة لتعذب ظميرهن
فيا أمة الإسلام يا مسلمين و يا مسلمات كفاكم عبثا بهذا الدين
ما خلقنا إلا لنعبد الله فلماذا التمايل و التلاعب بأحكام الله
قولوا إنها الفتن قولوا إنه عصيان واصبوا إلى الهداية
ولا تقولوا هو الإرهاب لا تقولوا نخاف أن ننعت بالإرهبيين
كي لا تكونوا لعبة ساذجة في أيدي الصاينة و الأمريكان لعنات الله عليهم
هم يحاربون إرهابا دوليا يهدد دولهم
ونحن و جدنا في الإرهاب ملجأ و سببا و منففدا واهيا كاذبا لكل من أراد أن يعصي الله جهرة
إتقوا الله-إتقوا الله-إتقوا الله-إتقوا الله-إتقوا الله
نخاف من لا شيء من أن أجل كل شيء من أجل الإسلام
ضحينا بأهم شيء من أجل خوف أبله أجوف صاغه الشيطان لنا
أنا أعرف أنه في زمن العجائب هذا يراقب المرء لمجرد حجاب أو لحية
ولكن ما شأننا نحن فنحن أناس دراويش لا نبغي سوى رضى الله
نسأل الله ليلا و نهارا أن يسلط الظالمين على الظالمين ليدمروا بعضهم بعضا فيتركونا و حالنا
اتقوا الله يا مسلمين ووعلموا أنكم ملاقوا الله فلا ينفعكم حينئذ لا شرطة ولا حكومة و لا أسباب تافهة واهية
فلنتحد لنتحدى الجميع في سبيل كلمة الحق
وخير كلمة ألقيها لكم
إعتزوا بدينكم الذي هو هويتكم
ومما زادني شرفا وتيها ** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ** وأن صيرت أحمد لي نبيا
فلنفعل أي شيء أينما كان وكيفما كان وفي أي وقت كان ورغم أي كان مادام فيه رضى الله
وإتحدوا ففي الإتحاد قوة الإيمان
هذا كلامي
و قد يلومني البعض لأني لا أفقه شيئا مما يجري في الكواليس
ويقول آخر : أنت لا تعرف "خطورة البوليس"
ويقول الثالت : إذهب وتركنا في حالنا فنحن لا تنقصنا وساويس
فأجيبهم بقوله تعالى
يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور)
وقوله سبحانه : (لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير* قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لاستغفرن لك…)
أسأل الله العظيم أن يرزقني الصدق في القول و العمل وأعوذ بالله ان أكون جسرا تعبرون به إلى الجنة و يلقى به في النار
جزاكم الله خيرا