رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ ( [size=29]قصة ماشطة إبنة فرعون )
[/size] [size=29][size=25][b][b][size=25][b][i]وردت قصة ماشطة ابنة فرعون كما يلي :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما أنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
لَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا ، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ .
فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ ؟
فَقَالَ : هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَ أَوْلادِهَا .
قَالَ : قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهَا ؟ .
قَالَ : بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ سَقَطَتْ الْمِدْرَى مِنْ يَدَيْهَا .
فَقَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ .
فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ : أَبِـــي ؟ .
قَالَتْ : لا ، وَ لَكِنْ رَبِّي وَ رَبُّ أَبِيكِ اللَّهُ .
قَالَتْ : أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ !
قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَاهَا .
فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ؛ وَ إِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي ؟
قَالَتْ : نَعَمْ ؛ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ .
فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلْقَى هِيَ وَ أَوْلادُهَا فِيهَا .
قَالَتْ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً .
قَالَ : وَ مَا حَاجَتُكِ ؟
قَالَتْ : أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَ عِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَ تَدْفِنَنَا .
قَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنْ الْحَقِّ .
قَالَ : فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا وَاحِدًا وَاحِدًا
إِلَى أَنْ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ ،
وَ كَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ .
قَالَ : يَا أُمَّهْ ؛ اقْتَحِمِي فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَاقْتَحَمَتْ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما :
تَكَلَّمَ أَرْبَعَةُ صِغَارٍ :
( عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلام ، وَ صَاحِبُ جُرَيْجٍ ،
وَ شَاهِدُ يُوسُفَ ، وَ ابْنُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ ) .
[/b][/b][/b][/size][/size][/i][/size]
[size=29] و صدق سيدنا رسول الله[/size]
[size=21]
[/size]
[size=21]أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (1/309) ، والطبراني (12280) ،
وابن حبان (2903) ، والحاكم (2/496) .
قال الذهبي في "العلو" (84) عن: "هذا حديث حسن الإسناد" ،
وقال ابن كثير في "التفسير" (3/15) : "إسناده لا بأس به"،
وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند (4/295) ،
وقال الأرنؤوط في تخريج المسند (5/30 – 31 رقم 2821) : "إسناده حسن ،
فقد سمع حماد بن سلمة من عطاء قبل الاختلاط عند جمع من الأئمة".
[/size][size=21][size=21][size=21][b][size=25][i]
[size=21][b][b][i]و بهذا يتبين أن هذه القصة صحيحة ثابتة عن نبينا صلى الله عليه و سلم ،
و ليست مأخوذة من مصادر يهودية أو نصرانية .
( الْمِدْرَى ) : هي حديدة يسوَّى بها شعر الرَّأس .
( فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ) :
قال ابن الأثير في " النهاية " ( 1/145 ) :
قال الحافظ أبو موسى :
الذي يقَعُ لي في معناه أنه لا يريد شيئاً مَصُوغا على صورة البَقرة ،
و لكنَّه ربَّمَا كانت قِدرا كبيرةً واسعة ، فسماها بقرة ،
مأخوذا من التَّبقُّر : التوسع ،
أو كان شيئاً يَسع بقَرة تامَّة بِتَوابِلِها فسمِّيت بذلك .
[/b][/size][/b][/size][/i][/size]
[size=21][size=25]وَ اللَّهُ سبحانه و تعالى أعلى و أَعْلَم . [/size][/size]
[size=21][/size][/size][/b][/size][/i]
[/size]
[size=25]( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
[size=29]" إن شـاء الله
[/size][/size]