تنازعنى الى الشهوات نفسى
ويدعونى
اللعين الى البلاء فزين
لى ودلانى غرورا فوسوس لى
وحيدا
فى الظلام وانسانى مراقبة
الرقيب فاعلم
أن هذا البلاء له أسباب ،
وهذه الأسباب من كسبِ
المبتلى نفسه
، فمن أراد النجاة مما
هو فيه : فليقف على هذه الأسباب
وليتخلَّص
منها ، وليفعل ما
نوصيه به ، وإلا فهو راضٍ عن حاله
ولا
يريد تحولاً إلى ما هو
خير ، ومن هذه الأسباب التي هي من فعله
1.
ضعف الإيمان ، وبُعد القلب عن حب الله
تعالى
،
وقلة
الخوف
من عقابه
.
2.
إطلاق
النظر ، والتمتع بالجمال
والهيئة
.
وهذا هو أول طريق
المعصية التي يسلكها المبتلى بهذا الداء
وقد أمره ربه
تعالى بغض بصره عن المحرمات ، وكذا أمره
نبيه صلى الله عليه وسلم
، فلما ترك الأمر ووقع في النهي
أدخل إبليس سهمه
المسموم في قلبه ، فقضى عليه .
قال ابن القيم رحمه الله :" والنظر
أصل عامة الحوادث
التي
تصيب
الإنسان ؛ فإن النظرة
تولِّد خطرة ، ثم تولد الخطرة فكرة
ثم
تولِّد الفكرة شهوة ، ثم
تولِّد الشهوة إرادة
ثم تَقوى فتصبر عزيمة جازمة ،
فيقع الفعل ولا بد
ما لم يمنع منه مانع ، وفي
هذا قيل :
" الصبر على غض البصر أيسر من الصبر
على ألم ما بعده
التقصير في الواجبات والنوافل
ولو
أن هذا المبتلى أدى الصلوات في أوقاتها ،
وبشروطها وواجباتها :
لكانت ناهية له
ورادعة
عن الوقوع في
الفحشاء والمنكر ،
قال
تعالى : ( إِنَّ
الصَّلاةَ
تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
)
[/b]
العنكبوت/من الآية45 ،
فكيف إذا حافظ على الرواتب والنوافل ؟!
.
.
هجر القرآن ، وهجر قراءة كتب سير الصالحين
وتراجم الأئمة
.
وكتاب الله تعالى فيه الهدى والنور
والشفاء
فهو خير وقاية للمسلم من الوقوع في الآثام والمعاصي
وهو خير علاج لمن
وقع فيها .
وإذا قرأ في كتب الأئمة
وتراجم
العلماء : اتخذهم قدوة له
وأنس بصحبتهم ،
وترفع عن الرذائل والقبائح
.
5.
التقصير في طلب العلم .
فالعلم نور ،
وبه يعرف
الحلال فيفعله ، والحرام فيجتنبه
وبه يتعرف على ربه
تعالى ، على أسمائه وصفاته وأفعاله فيولِّد ذلك في
قلبه حياء من ربه ،
وحياء من ملائكته أن يقع
في فاحشة قبيحة
وبه يتعرف على أحوال العصاة وما أعده الله لهم من
العقوبة
6.
كثرة الفراغ في حياة هؤلاء المبتلين .
ولو
أنهم
شغلوا أوقاتهم بالطاعة ، والرياضة ،
والأعمال
المباحة ، وطلب العلم :
لما وجدوا أوقاتاً
يصرفونها في
التفكير في المحرمات فضلا
عن فعلها
7.
اتخاذ أصدقاء
السوء ، وجلساء الشر
.
8. ترك الزواج
و
قد خلق الله تعالى في الرجال شهوة طبيعية ، وجعلها
تصريفها في النساء ، والطريق المباح لذلك
هو الزواج أو مِلك اليمين