رَبِّنا
اغْفِرْ لِنا وَ
لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا
ِصَغِارَ
اللهمَّ
ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى
من الجنة
مِنْ
غَيْرِ
عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ
تأدية الحقوق لأهلها
)
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ
عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ عَنْ
أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضى الله
عنه أنه قال
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ
( لَتُؤَدُّنَّ
الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا
حَتَّى يقَادَ
لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ
)
وَ فِي الْبَاب عَنْ
أَبِي ذَرٍّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أُنَيْسٍ رضى الله عنهم أجمعين
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ
حَدِيثُ
أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ
صَحِيحٌ
وصدق سيدنا
رسول
الله
جاء فى تحفة الأحوذي بشرح جامع
الترمذي
قَوْلُهُ : ( لَتُؤَدَّنَّ )
بِفَتْحِ
الدَّالِ الْمُشَدَّدَةِ
قَالَ
التُّورْبَشْتِيُّ : هُوَ عَلَى
بِنَاءِ الْمَجْهُولِ وَ الْحُقُوقُ مَرْفُوعٌ ,
هَذِهِ
هِيَ الرِّوَايَةُ الْمُعْتَدُّ بِهَا
, وَ يَزْعُمُ بَعْضُهُمْ ضَمَّ الدَّالَ وَ نَصْبَ الْحُقُوقِ
وَ
الْفِعْلُ مُسْنَدٌ إِلَى الْجَمَاعَةِ
الَّذِينَ خُوطِبُوا بِهِ وَا لصَّحِيحُ مَا
قَدَّمْنَاهُ
اِنْتَهَى
( حَتَّى تُقَادَ الشَّاةُ الْجَلْحَاءُ )
بِالْمَدِّ
هِيَ الْجَمَّاءُ الَّتِي لَا
قَرْنَ لَهَا
( مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ
)
أَيْ
الَّتِي لَهَا قَرْنٌ
قَالَ
النَّوَوِيُّ : الْجَلْحَاءُ
بِالْمَدِّ هِيَ الْجَمَّاءُ الَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا
وَ
الْقَرْنَاءُ ضِدُّهَا وَ هَذَا تَصْرِيحٌ
بِحَشْرِ الْبَهَائِمِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَ
إِعَادَتِهَا كَمَا يُعَادُ
أَهْلِ التَّكْلِيفِ مِنْ
الْآدَمِيِّينَ
وَ
الْأَطْفَالِ وَا لْمَجَانِينِ وَ
مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ دَعْوَةٌ .
وَ
عَلَى هَذَا تَظَاهَرَتْ دَلَائِلُ
الْقُرْآنِ وَ السُّنَّةِ
قَالَ
تَعَالَى جَلَّ جَلَالُهُ وَ لَا
إِلَهَ غَيْرُهُ
{ وَإِذَا الْوُحُوشُ
حُشِرَتْ
}
وَ
إِذَا وَرَدَ لَفْظُ الشَّرْعِ وَ
لَمْ يَمْنَعْ مِنْ إِجْرَائِهِ عَلَى ظَاهِرِهِ شَرْعٌ وَ لَا
عَقْلٌ ,
وَجَبَ
حَمْلُهُ عَلَى
ظَاهِرِهِ.
]قَالُوا :
وَ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ الْحَشْرِ
وَ الْإِعَادَةِ فِي الْقِيَامَةِ الْمُجَازَاةُ وَ الْعِقَابُ وَ
الثَّوَابُ
.
وَ
أَمَّا الْقِصَاصُ مِنْ الْقَرْنَاءِ
لِلْجَلْحَاءِ فَلَيْسَ مِنْ قِصَاصِ التَّكْلِيفِ بَلْ هُوَ قِصَاصُ
مُقَابَلَةٍ
اِنْتَهَى
.
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ )
أَخْرَجَ حَدِيثَهُمَا أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ
صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ
وَ اللَّهُ
سبحانه و تعالى
أعلى و أَعْلَم و أعظم و أجل
( و نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و
يقينا لاشكّ
فيه
( اللهم لا
تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله
)
( فأن الساعة لا تقوم الا على شِرار
الخلق
و الله
الموفق )
و
إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و
العافية