في دراسة حديثة عرضت نتائجها في
المؤتمر السنوي للجمعية الامريكية لجراحة المسالك البولية والتناسلية الذي
عقد منذ بضعة اسابيع في مدينة سان انطونيو في ولاية تكساس في الولايات
المتحدة الامريكية تبين ان تناول حوالي كأس أو كأسين أي بمعدل 8 أنقة من
عصير الرمان يومياً كان ذا منفعة كبيرة بالنسبة إلى هؤلاء المرضى الذين
عولجوا بالاستئصال الكامل للبروستاتا أو بالمداوة بالأشعة لسرطان بروستاتي
محصور والذين اظهروا تزايداً في معدل مادة «ب أس آي» بعد المعالجة الاولية
مما يوحي بمعاودة هذا الورم محلياً أو انتشاره إذ ان هذا العصير الطبيعي
المثبط لفرط التأكسد حدد فترة الزمن المضاعف لارتفاع مادة ال «ب اس آي» من
15 شهراً إلى 37 شهراً فضلاً عن ان مصل الرجال الذين تناولوا هذا العصير
نجح في تثبيط الخلايا السرطانية بنسبة 75٪ وزيادة مدة البقاء على قيد
الحياة عند الفئران، وقد يمثل هذا العصير وسيلة وقائية سهلة ومفيدة
للملايين من الرجال الذين تعرضوا لفشل العلاج البدائي للورم خصوصاً إذا ما
اثبتت الابحاث الاضافية فعاليته على نطاق واسع ولفترة زمنية طويلة المدى.
ليكوبين LYCOPENE
إن
الليكوبين مادة كاروتانية متوفرة بكثرة في الطماطم وبعض الخضار والفواكه
الحمراء تتميز بتثبيط فرط التأكسد في الأنسجة، فقد أبرزت بعض الابحاث
فعاليتها في تخفيض نسبة حدوث سرطان البروستاتا وكبحها لنمو خلاياه
السرطانية في المختبر وفي الاختبارات الحيوانية، فضلاً ان استعماله قبل
القيام بالجراحة الاستئصالية للبروستاتا سبب انخفاضاً في معدل مادة «بي أس
آي» وبنسبة امتداد الورم خارج البروستاتا.. وقد نصح الكثير من الاخصائيين
مرضاهم المصابين بسرطان البروستاتا بتناول كمية كبيرة من المطبوخة في
غذائهم كوسيلة فعالة لوضع حد لامتداد وانتشار هذا الورم بعد المعالجة،
وبالرغم من مختلف النتائج الايجابية التي برزت في عدة دراسات عالمية حول
منفعة الطماطم في الوقاية من امتداد هذا الورم الا ان اختبار حديث قام به
الدكتور كلارك وزملاؤه لم يظهر أية فائدة لمادة (ليكوبين) بالنسبة إلى حصر
امتداد السرطان أو تمديد فترة الزمن المضاعف لمادة «ب أس آي» أو تخفيض معدل
تلك المادة وتكهن هؤلاء الخبراء ان منفعة تناول الطماطم قد تعود إلى مواد
اخرى غير الليكوبين الموجودة فيها