أخرج ابن ماجة حديث برقم 3629، و ابو داود برقم 4160، والنص لأحمد برقم
22844 "عن عبد الله بن بريدة:
أن
رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة ابن عُبيد وهو
بمصر. فقدم عليه فقال: أما إني لم آتك زائراً؛ ولكنِّي سمعت أنا وأنت
حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجوت أن يكون عندكم منه علمٌ.
قال: وما هو؟ قال: كذا وكذا. قال: فما لي أراك شعِثاً، وأنت أمير الأرض؟
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثيرٍ من الإرفاه.
قال: فما لي لا أرى عليك حذاءً !؟ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا
أن نحتفي أحياناً". اسناد حسن، وهو صحيح على شرط الشيخين.
أما قوله: نحتفي، أي نمشي حفاةً
بدون حذاء، واحيانا، أي حين بعد حين.
المشي حافيا وأثره على الجسم:
الضغط على مناطق
رد الفعل في القدم لبعض الوقت أثناء المشي حافيا، يحث الكبد، والقولون،
والجلد، والرئتين، على القيام بوظائفهم الحيوية، ويستخرج السموم الموجوده
فيها بعيدا عن الجسم.
كما أنه يمكننا - كما يناظره في علم الإنعكاس - أن تتعرف على وجود
الخلل في أي عضو في الجسم، حتى وإن لم يتم الكشف عن وجود علة بذلك العضو،
وذلك بشدة الألم الحاصلة عند نقطة رد الفعل دون غيرها في القدم. إن عملية
ضغط الجسم على نقطة الانعكاس، تقوم بارسال موجة من النشاط - أكسجين
وغذاء...- والتي تحفز الجهاز الدوري، والأعصاب؛ لمساعدة العضو المصاب،
والقضاء على التجلطات، والإحتقانات التي توجد فيه.
كما نعلم بالدورة الدموية الجيدة هي أساس الحياة المليئة بالصحة،
والركود لها يؤدي إلى الوفاة المبكرة لكثير من الخلايا، كالبركة التي تصبح
مليئة بالطحالب وفي نهايتها تتحول إلى قشرة صلبة.
ذلك ما سيحدث
تماما إذا حرمت الخلايا في كل أجزاء الجسم، من دورة دموية سخية بالأكسجين
والطاقة، الموجودة – مثلا – في الطعام الصحي، وفي الهواء النقي المليء
بالأكسجين، والطاقة المنبعثة من حولنا، وبإثارة نقاط الإنعاس بالضغط عليها
نتيجة المشي حافيا لبعض الوقت...
المشي حافيا وأثره على النفس
والعقل:
هذا النوع من المشي يمد الجسم بالحيوية والطاقة اللازمة.
فمثلا: تدفق الدم لخلايا الجسم المحمل بالأكسجين، والطاقة، يحارب كافة
حالات التعب المزمن والكسل. ويعمل أيضا على إزالة الأحاسيس السلبية. ويعيد
التوازن العضوي والفكري. وهذا بدوره يساعد على تجلي الأفكار، وزيادة القدرة
على التركيز والإنتباه، ويساعد على إزالة الضغط النفسي الذي يدمر مناعة
الجسم، ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض العضوية.
المشي حافيا والطاقة:
غالبا
ما تكون النقاط في القدمين مؤلمة أكثر مما هي في اليدين وبقية أعضاء
الجسم، لأنه بحسب قانون الجاذبية، ووقوفنا الكثير على قدمينا، تترسب مواد
معينة تسبب اغلاق لمسارات أو تيارات الطاقة الكهرومغناطيسية.
وبالضغط على هذه النقاط المتصلبة، يساعد على فتح القنوات لهذه الطاقة.
ويتسنى - بالإتصال المباشر - لذبذبات الطاقات المنبعثة من المعادن والألوان
الموجودة في الحصى والحجارة... أن تسير هذه الطاقات في مداراتها بحركة
طبيعية، فتعود بذلك الحيوية إلى جميع الأعضاء التابعة لهذه المسارات.
المشي حافيا وأثره على الروح:
الجانب
الروحي يسموا بالطاعات. والمشي حافيا هو طاعة لأمر رسلونا ومعلمنا (صلى
الله عليه وسلم). وإن عملية تذكر الأجر - الذي أعده الله لمن أطاع أمره
ابتغاء وجهه الله الكريم - في الدنيا والآخرة أيضا يزيد من قوة الإيمان
وإطمئنان القلب