قرأت
قولاً هو: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، فهل هذا حديث، وما معناه؟
نعم،
هذا حديث صحيح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر
الله)،
يعني
أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم وإحسانهم إليه فإنه
لا يشكر الله؛
لسوء
تصرفه ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال أن لا يشكر الله. فالذي
ينبغي للمؤمن أن يشكر على المعروف من أحسن إليه من أقارب وغيرهم، كما يجب
عليه شكر الله سبحانه وتعالى على ما أحسن إليه فعليه أن يشكر الناس أيضاً
على معروفهم إليه وإحسانهم إليه،
والله
جل وعلا يحب من عباده أن يشكروا من أحسن إليهم،
وأن
يقابلوا المعروف بالمعروف، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
(من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى
تروا أنكم قد كافأتموه)؛ ولهذا يشرع للمؤمن أن يدعو لمن دعا له،
وأن
يقابل من أحسن إليه بالإحسان، وأن يثني عليه خيراً في مقابل إحسانه إليه،
وبذل
المعروف له، فهذا من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال.