نسبه رضي الله عنه:هو عبد الرحمن
بن أبي
بكر الصديق وهو أكبر ولد أبي
بكر الصديق.
قاله الزبير
بن بكار قال: وكانت فيه دعابة. وأمه أم رمان أم عائشة فهو شقيقه، بارز يوم
بدر وأحد مع المشركين..
**************************************
حاله في الجاهلية رضي الله عنه:كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فغيره النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-،
وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة، فأسلم وحسن إسلامه.
وقال أبو الفرج في "الأغاني: "لم يهاجر مع أبيه؛ لأنه كان صغيرا.
ـ وخرج عبد الرحمن مقاتلا مع جيش المشركين، وفي غزوة أحد كان مع الرماة
الذين جنّدتهم قريش لمحاربة المسلمين، وعند بدأ القتال بالمبارزة وقف عبد
الرحمـن يدعو إليه من المسلميـن من يبارزه، ونهـض أبوه أبو
بكر الصديق ليبارزه لكن الرسـول الكـريم حال بينه وبين مبارزة ا
بنـه.
***********************
قصة إسلامه رضي الله عنه:خرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة، فأسلموا. أخرجه
الزبير
بن بكار عن ا
بن عيينة، عن علي
بن زيد
بن جدعان، وفيما قال نظر.
ومنذ أن أسلم عبد الرحمن
بن أبي
بكر رضي الله عنهما وهو لم يتخلف عن غزوة او جهاد أو طاعة ويوم اليمامة أبلى
فيه بلاءاً لا مثيل له فهو الذي أجهز على محكم
بن طفيل العقل المدبر لمسيلمة الكذاب وصمد مع المسلمين حتى اجهزوا على جيش
الردة والكفر.
******************************
أهم ملامح شخصيته رضي الله عنه:كان عبد الرحمن
بن أبي
بكر لم يجرب عليه كذبة قط وقال ا
بن عبد البر كان شجاعا راميا حسن الرمي وشهد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم
منهم محكم اليمامة وكان في ثلمة من الحصن فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب نحره
فقتله ودخل المسلمون من تلك الثلمة
ـ لقد كان جوهر شخصيته- رضي الله عنه- الولاء المطلق لما يقتنع به،
ورفضه للمداهنة في أي ظرف كان، ففي يوم أن قرر معاوية أخذ البيعة لا
بنه
يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن
يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض
عبد الرحمن محتجا قائل:
( والله
ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هَرَقِليَّة، كلما
مات هِرقْل قام هِرَقْل )ومن ملامح شخصيته كرمه وبذله يروى أن أعرابية وقفت على عبد الرحمن
بن أبي
بكر الصديق رضى الله تعالى عنهما فقالت إنى أتيت من أرض شاسعة تخفضني خافضة وترفعني
رافعة في بوادي برين لحمي وهضن عظمي وتركنني والهة قد ضاق بي البلد بعد
الأهل والولد وكثرة من العدد لا قرابة تؤويني ولا عشيرة تحميني فسألت أحياء
العرب من المرتجي سيبه المأمون عيبه الكثير نائله المكفي سائله فدللت عليك
وأنا امرأة من هوازن فقدت الولد والوالد فاصنع في أمري واحدة من ثلاث إما
أن تحسن صفدي وإما أن تقيم أودي وإما أن تردني إلى بلدي قال بل أجمعهن لك
ففعل ذلك بها.
******************************
من حياته رضي الله عنه مع الرسول
صلى الله عليه وسلم:قالت السيدة عائشة دخل عبد الرحمن
بن أم رومان أخي على النبي صلى الله عليه وسلم يعوده وفي يده سواك رطب وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم مولعا بالسواك فرأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يشخص بصره إليه فقلت يا عبد الرحمن اقضم السواك فناولنيه فمضغته ثم
أدخلته في في رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسوك به فجمع بين ريقي وريقه.
**********************************
وفاته رضي الله عنه:يقال: إن عبد الرحمن توفي سنة ثلاث وخمسين. قاله الواقدي وكاتبه محمد
بن سعد وأبو عبيد وغير واحد. وقيل: سنة أربع وخمسين. فالله أعلم.
**********************************
المصادر:الطبقات الكبرى - الإصابة في تمييز الصحابة - فتح الباري في صحيح البخاري -
وغير ذلك… ـ
***************************