بسم
الله .. و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
و على آله و صحبه و من والاهـ ...
أمـا بعد :
( الإيمان بالملائكة
)
( قدرات
الملائكة + سرعتهم
)الملائكة عليهم السلام لهم
قدرات وهبهم الله إياها و لعلنا نذكر واحدة منها :
* قدرتهم على التشكيل .
أعطى الله
الملائكة القدرة على التشكيل بغير أشكالهم
فقد أرسل الله إلى مريم جبريل في صورة بشر
يقول الله تعالى
فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا
فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً )
مريم ( 17 )
و سيدنا إبراهيم عليه السلام جاءته الملائكة في صورة بشر
و لم يعرف أنهم ملائكة حتى أعلموه بذلك
،
و كذا سيدنا لوط عليه السلام أتوه في صورة شباب
حسان الوجوه ،
و قد كان جبريل يأتي النبي في صور متعددة ،
فتارة يأتي في صورة دحية الكلبي رضى الله تعالى
عنه
( و كان صحابياً جميل
الصورة )
و تارة في صورة
أعرابي و رآه الصحابة على صورته البشرية
كما هو معروف
لديكم في الصحيحن من حديث
سيدنا عمر بن الخطاب
رضى الله تعالى عنه قال
:بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ
الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ
الشَّعَرِ لا
يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَ لا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ
حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ
فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَ وَضَعَ
كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَ
قَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلامِ ... الحديث
و
اللفظ لمسلم حديث رقم ( 8 ) ، و قد تم نشره من قبل .
و غير ذلك من
الأحاديث الكثيرة الدالة على تصورهم بالصور الآدمية .
سرعة الملائكة عليهم السلام
أعظم سرعة يعرفها البشر اليوم سرعة الضوء
و سرعة الملائكة
عليهم السلام فوق سرعة الضوء هذه بكثير ،
إذ أن السائل ما كاد يفرغ من
سؤال النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم إلا و قد
جاء الجواب
من رب العزة سبحانه و تعالى
.
صدق الله مولانا العلى
العظيم
و صدق سيدنا و حبيبنا عبده و رسوله
الأمين
( نسأل
الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا
تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله
( و الله
الموفق )
و
نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و
العافية
إن شاء الله