<< تساؤلات حول ضرب المرأة >>
جزانا المولى عزوجل وإياك خير الجزاء أيها الشيخ الفاضل
للحق
هذا الواقع تقريبا يعيشه كل من اعرف أو صادفت أو سمعت عنه ولا أعيشه إنا
شخصيا ، والذي دفعني لأفكر على الأقل بإخراج هذا الكتيب إن شاء الله وهذا
اضعف الإيمان هو اللبس الذي حدث حتى عند النساء بين الدين والعرف والعادات
والتقاليد
إذا ضربت الزوجة واشتكت لأهلها قالوا لها اصبري سينهدي إن شاء الله
وان اشتكت لأهله قالوا الزوجة الشاطرة تعرف كيف تتعامل مع زوجها
وإذا
كان الزوج فاسد زير نساء ويشرب خمر ويضرب زوجته قالوا لها اصبري غدا سيعقل
- وكأنه مجنون-ومطلوب من الزوجة في جميع الحالات إن تكون هي الأعقل وتفكر
بعقلها ومصلحة أبنائها وصبرها أفضل من إن تكون مطلقه
وطبعا جل الدول الإسلامية اذا لم نقل كلها الاحكام التي تصدر لصالح المرأه ضد الرجل في المحاكم هي احكام مع وقف التنفيذ
انا
لا اقل ان النساء ملائكه ابدا ولكني على يقين متى استقام الرجل استقامت
المرأه والخالق جل جلاله ايها الشيخ الفاضل انصف النساء بهذا الدين العظيم
فكيف ونحن ابناء هذه الامه نرا الظلم الواقع على من ستربي اجيال الغد من
هذه الامه ونصمت والساكت عن الحق شيطان أخرس
اي جيل هذه برأيك ستربيه ام مضطهده بهذه الصوره
شيخنا
الفاضل .. نحن امه واحده وكل مسلمه في هذه الامه هي اخت لي في الله وكل
مسلم اخ لي في الله وانا لا اقبل ان أرى اخي يظلم سواه واجلس اتفرج عليه
بصمت وسلبيه ...أين ذهبت المحبه إذن
هناك خلال كبير حادث في المجتمع الاسلامي ودائما نرجو أن يكون علماء هذه
الامه اكثر حضورا معنا وبيننا بالنصح والارشاد وهم من لجأت إليهم الان في
طلب المساعده
لذا
ايها الشيخ الكريم ارجوك لا تتردد في المساعده ولك الاجر إن شاء الله عن
كل من سيستفيد من هذا الكتيب ان الخالق جل جلاله اعطاني عمر ويسر لي
بإنتظار رد
الجواب :
أختي الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: الحمد لله.
أولا: أشكرك على اهتمامك بنساء المسلمين وحرصك على نفعهن ورفع الظلم عنهن.
ثانيا:
يجب أن يكون سؤالك ما حكم الشرع في ذلك وهل هناك مخرج معين جاء به الشرع ،
وليس أن تبحثي عمن يوافقك الرأي ويسانده في شيء اعتقدتيه قبل أن تستدلي
عليه ولا أستطيع أنا ولا غيري من المفتين أن نتكلم إلا بما دل الشرع به
سواء وافق أهوائنا أم خالفها لأن الله حين شرع الأحكام أعلم من أنفسنا بما
هو أصلح لنا.
وأذكر لك نقاطا موجزة حول حكم ضرب الرجل للمرأة وسوء العشرة بين الزوجين :
1-
يجوز للرجل ضرب المرأة إذا عصته وصارت ناشزا . والأفضل له ترك الضرب ،
وينبغي على الرجل مراعاة اختلاف الأعراف وأحوال النساء في ذلك.
2- يستعمل الضرب بعد عدم استجابتها للوعظ والهجر في الفراش، ولا يجوز له الضرب قبل ذلك .
3- يشترط في الضرب أن يكون خفيفا غير مبرح وضابطه أن لا يكسر عظما ولا يقطع لحما ولا يؤثر في الجلد وأن يكون في غير الأماكن الحساسة .
4-
الحكمة من استعمال الضرب هي تأديب المرأة وزجرها عن النشوز وإصلاحها وليس
لأجل الإنتقام أو التشفي أو التسلط فينبغي على الرجل مراعاة القصد والأثر
المترتب على ذلك.
5- إذا صلح حال المرأة أو استجابت له حرم عليه ضربها لأن السبب المبيح زال.
6- تجب طاعة المرأة لزوجها مطلقا ولو كان فاسقا ولا تسقط طاعته لمعصيته إلا إذا أمرها بمعصية فلا تطيعه .
7- الزوج الذي يضرب امرأته في غير نشوزها أو يضربها ضربا مبرحا ظالم وآثم ومرتكب لجرم عظيم. ويحق للمرأة رفع أمره للحاكم ليعزره أو يفرق بينهما .
8- إذا كان الزوج لا يصلي أو فاسقا أو معروفا بالمجون أبيح للمرأة طلب الفسخ أو الخلع من الحاكم .
9-
في حال نشوز الرجل عن المرأة أو ظلمه أو فسقه أو سوء خلقه أو وجود المشاكل
بينهما نظرت المرأة ما الأصلح لها الإستمرار أو الإنفصال ووازنت بين
المصالح والمفاسد وحال أولادها ووضعها الإجتماعي والنفسي مع الإستخارة
واستشارة أهل الفضل والحكمة .
10-
الشريعة جاءت بحفظ حقوق البيوت واحترام أهلها ووضعت العصمة والقرار في يد
الرجل لأنه أعقل وأقوى وأكثر أهلية من المرأة وبعيد النظر في عواقب الأمور
غالبا ولو ترك القرار النهائي بيد المرأة لهدمت كثير من البيوت لأتفه
الأسباب .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة