البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
بول الغلام Uuoou_10
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
بول الغلام Uuoou_10
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بول الغلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nour
.
.
nour


انثى
عدد المساهمات : 2866

بول الغلام Empty
مُساهمةموضوع: بول الغلام   بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 08, 2010 6:32 pm

سبحان الله و بحمده


عدد
خلقه
.. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته


سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم


قال الله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ
هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى
(4)
)


قال رسول
الله
صلى الله عليه و سلم (بلغوا عني و لو آية) ...رواه البخاري


السلام عليكم و رحمة الله


بسم الله الرحمن
الرحيم



بول
الغلام



حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُوَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍقَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَعَنْ الزُّهْرِيِّعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَعَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍقَالَتْ



















دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْكُلْ الطَّعَامَ فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ
فَرَشَّهُ عَلَيْهِ


قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَعَائِشَةَ وَزَيْنَبَ
وَلُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَهِيَ أُمُّ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ وَأَبِي السَّمْحِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَأَبِي لَيْلَى
وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى وَهُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ
الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِثْلِ
أَحْمَدَوَإِسْحَقَقَالُوا يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ
الْجَارِيَةِ وَهَذَا مَا لَمْ يَطْعَمَا فَإِذَا طَعِمَا غُسِلَا جَمِيعًا



الشــــــــــروحتحفة الأحوذي بشرح جامع
الترمذي


قَوْلُهُ : ( عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ) بِكَسْرِ الْمِيمِ
وَسُكُونِ الْحَاءِ وَفَتْحِ الصَّادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وآخِرُهُ نُونٌ هِيَ
أُخْتُ
عُكَّاشَةَ ،صَحَابِيَّةٌ مَشْهُورَةٌ
مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ طَالَ عُمُرُهَا بِدَعْوَةٍ مِنَ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يُعْلَمُ أَنَّ امْرَأَةً عَمَّرَتْ مَا
عَمَّرَتْ
.
قَوْلُهُ : ( لَمْ يَأْكُلْ الطَّعَامَ ) صِفَةٌ لِابْنٍ ( فَبَالَ
عَلَيْهِ ) وَفِي رِوَايَةِ
الْبُخَارِيِّفَبَالَ عَلَى ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ( فَرَشَّهُ عَلَيْهِ ) وَفِي رِوَايَةِ
الْبُخَارِيِّفَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ ، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍفَلَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ نَضَحَ بِالْمَاءِ ، قَالَ
الْحَافِظُ وَلَا تَخَالُفَ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ أَيْ بَيْنَ نَضَحَ وَرَشَّ
لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَنَّ الِابْتِدَاءَ كَانَ بِالرَّشِّ وَهُوَ تَنْقِيطُ
الْمَاءِ وَانْتَهَى إِلَى النَّضْحِ وَهُوَ صَبُّ الْمَاءِ ، وَيُؤَيِّدُهُ
رِوَايَةُ
مُسْلِمٍفِي حَدِيثِ عَائِشَةَمِنْ طَرِيقِ جَرِيرٍعَنْ هِشَامٍفَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ، وَلِأَبِي عَوَانَةَفَصَبَّهُ عَلَى الْبَوْلِ يُتْبِعُهُ إِيَّاهُ . انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّوَعَائِشَةَ وَزَيْنَبَوَلُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَهِيَ أُمُّ الْفَضْلِ بْنِ
عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
وَأَبِي السَّمْحِوَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍووَأَبِي لَيْلَى وَابْنِ عَبَّاسٍ) أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّفَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُوَأَصْحَابُ السُّنَنِ إِلَّا النَّسَائِيَّقَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ
وَلَفْظُهُ
:

يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ

، وَبَعْضُهُمْ
رَوَاهُ مَوْقُوفًا وَلَيْسَ ذَلِكَ بِعِلَّةٍ قَادِحَةٍ قَالَهُ الْحَافِظُ
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا وَلَفْظُهُ :

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُو لَهُمْ فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ
فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ زَادَ
مُسْلِمٌوَلَمْ يَغْسِلْهُ

.
وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْنَبَ وَهِيَ بِنْتُ جَحْشٍ فَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّمُطَوَّلًا وَفِيهِ

أَنَّهُ يُصَبُّ مِنَ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ مِنَ الْجَارِيَةِ

، وَفِي
إِسْنَادِهِ
لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍوَهُوَ ضَعِيفٌ قَالَهُ الْعَيْنِيُّ ،وَقَالَ الْحَافِظُ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
-
ص 198 - وَأَمَّا حَدِيثُ لُبَابَةَفَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَوَابْنُ مَاجَهْوَابْنُ خُزَيْمَةَفِي صَحِيحِهِ وَالْكَجِّيُّ فِي سُنَنِهِ وَلَفْظُهُ :
قَالَتْ كَانَ
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّفِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَبَالَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ الْبَسْ ثَوْبًا وَأَعْطِنِي إِزَارَكَ حَتَّى
أَغْسِلَهُ قَالَ


إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْأُنْثَى وَيُنْضَحُ مِنْ
بَوْلِ الذَّكَرِ


وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّأَيْضًا فِي سُنَنِهِ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ ، وَالطَّحَاوِيُّأَيْضًا مِنْ وَجْهَيْنِ .
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي السَّمْحِفَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَوَالنَّسَائِيُّوَابْنُ مَاجَهْقَالَ " كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْحَدِيثَ وَفِيهِ
"

يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ
الْغُلَامِ


" وَأَبُو السَّمْحِ لَا يُعْرَفُ لَهُ اسْمٌ وَلَا يُعْرَفُ
لَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ كَذَا قَالَهُ
أَبُو زُرْعَةَ ،وَقِيلَ اسْمُهُ إِيَادٌ.
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوفَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّفِي الْأَوْسَطِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ


أُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَنَضَحَهُ وَأُتِيَ
بِجَارِيَةٍ فَبَالَتْ عَلَيْهِ فَغَسَلَهُ
.

وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي لَيْلَىفَأَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّفِي شَرْحِ الْآثَارِ .
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍفَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّعَنْهُ قَالَ

أَصَابَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجِلْدَهُ
بَوْلُ صَغِيرٍ وَهُوَ صَغِيرٌ فَصَبَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ بِقَدْرِ مَا كَانَ
مِنَ الْبَوْلِ


. قَالَ الْحَافِظُ
إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ
.
قَوْلُهُ : ( وَهُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ
إِلَخْ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي ذَلِكَ
عَلَى ثَلَاثَةِ مَذَاهِبَ أَصَحُّهَا الِاكْتِفَاءُ بِالنَّضْحِ فِي بَوْلِ
الصَّبِيِّ لَا الْجَارِيَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ
عَلِيٍّوَعَطَاءٍوَالْحَسَنِوَالزُّهْرِيِّوَإِسْحَاقَوَابْنِ وَهْبٍوَغَيْرِهِمْ ، وَالثَّانِي يَكْفِي النَّضْحُ فِيهِمَا وَهُوَ
مَذْهَبُ
الْأَوْزَاعِيِّوَحُكِيَ عَنْ مَالِكٍوَالشَّافِعِيِّوَخَصَّصَ ابْنُ الْعَرَبِيِّالنَّقْلَ فِي هَذَا
بِمَا إِذَا كَانَا لَمْ يَدْخُلْ أَجْوَافَهُمَا شَيْءٌ أَصْلًا ، وَالثَّالِثُ
هُمَا سَوَاءٌ فِي وُجُوبِ الْغَسْلِ وَبِهِ قَالَ الْحَنَفِيَّةُ
وَالْمَالِكِيَّةُ ، قَالَ
ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ
:
اتَّبَعُوا فِي ذَلِكَ الْقِيَاسَ وَقَالُوا الْمُرَادُ
بِقَوْلِهَا وَلَمْ يَغْسِلْهُ أَيْ غَسْلًا مُبَالَغًا فِيهِ وَهُوَ خِلَافُ
الظَّاهِرِ ، وَيُبْعِدُهُ مَا وَرَدَ فِي الْأَحَادِيثِ الْأُخْرَى مِنَ
التَّفْرِقَةِ بَيْنَ بَوْلِ الصَّبِيِّ وَالصَّبِيَّةِ فَإِنَّهُمْ لَا
يُفَرِّقُونَ بَيْنَهُمَا ، قَالَ وَقَدْ ذُكِرَ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَهُمَا
أَوْجُهٌ ، مِنْهَا مَا هُوَ رَكِيكٌ وَأَقْوَى ذَلِكَ مَا قِيلَ : إِنَّ
النُّفُوسَ أَعْلَقُ بِالذُّكُورِ مِنْهَا بِالْإِنَاثِ يَعْنِي فَحَصَلَتِ
الرُّخْصَةُ فِي الذُّكُورِ لِكَثْرَةِ الْمَشَقَّةِ . انْتَهَى
.
قُلْتُ : احْتَجَّ الْأَوَّلُونَ الْقَائِلُونَ
بِالِاكْتِفَاءِ بِالنَّضْحِ فِي بَوْلِ الصَّبِيِّ لَا الْجَارِيَةِ بِأَحَادِيثِ
الْبَابِ
- ص 199 - وَهِيَ نُصُوصٌ صَرِيحَةٌ فِيمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ ، وَأَمَّا
الْمَذْهَبُ الثَّانِي فَلَمْ أَقِفْ عَلَى دَلِيلِهِ وَأَحَادِيثُ الْبَابِ
تَرُدُّهُ
.
وَأَمَّا الْمَذْهَبُ الثَّالِثُ وَهُوَ مَذْهَبُ
الْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ فَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِأَنَّهُ لَا فَرْقَ
بَيْنَ بَوْلِ الصَّبِيِّ وَبَوْلِ الصَّبِيَّةِ فِي النَّجَاسَةِ فَهُمَا
نَجِسَانِ فَهُمَا سَوَاءٌ فِي وُجُوبِ الْغَسْلِ ، وَأَجَابُوا عَنْ أَحَادِيثِ
الْبَابِ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالرَّشِّ وَالنَّضْحِ فِيهِمَا الْغَسْلُ فَإِنَّهُ
قَدْ يُذْكَرُ النَّضْحُ وَيُرَادُ بِهِ الْغَسْلُ وَكَذَلِكَ قَدْ يُذْكَرُ
الرَّشُّ وَيُرَادُ بِهِ الْغَسْلُ أَمَّا الْأَوَّلُ فَكَمَا فِي حَدِيثِ
عَلِيٍّعِنْدَ أَبِي دَاوُدَوَغَيْرِهِ "

إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ - أَيْ الْمَذْيَ
-فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ


" رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَوَغَيْرُهُ ، فَإِنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ " فَلْيَنْضَحْ
" الْغَسْلُ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ رَوَاهُ
مُسْلِمٌوَغَيْرُهُ ، وَوَقَعَ فِيهِ : يَغْسِلُ ذَكَرَهُ
وَيَتَوَضَّأُ ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَدْ ذَكَرَ النَّضْحَ وَيُرَادُ
بِهِ الْغَسْلُ مَا رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍقَالَ : " كُنْتُ أَلْقَى مِنَ الْمَذْيِ شِدَّةً
وَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنْهُ الْغَسْلَ " الْحَدِيثَ ، وَفِيهِ قُلْتُ يَا
رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَا يُصِيبُ ثَوْبِي مِنْهُ فَقَالَ


يَكْفِيَكَ أَنْ تَأْخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَتَنْضَحَ بِهِ
مِنْ ثَوْبِكَ حَيْثُ يُرَى أَنَّهُ أَصَابَهُ ،


فَإِنَّ الْمُرَادَ بِالنَّضْحِ هَاهُنَا الْغَسْلُ ، وَأَمَّا
الثَّانِي وَهُوَ أَنَّ الرَّشَّ قَدْ يُذْكَرُ وَيُرَادُ بِهِ الْغَسْلُ فَفِي
حَدِيثِ
أَسْمَاءَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ:

حُتِّيهِ ثُمَّ اقْرُصِيهِ ثُمَّ رُشِّيهِ وَصَلِّي فِيهِ

، أَرَادَ اغْسِلِيهِ
، فَلَمَّا ثَبَتَ أَنَّ النَّضْحَ وَالرَّشَّ يُذْكَرَانِ وَيُرَادُ بِهِمَا
الْغَسْلُ وَجَبَ حَمْلُ مَا جَاءَ فِي الْبَابِ مِنَ النَّضْحِ وَالرَّشِّ عَلَى
الْغَسْلِ ، هَكَذَا أَجَابَ الْعَلَّامَةُ
الْعَيْنِيُّوَغَيْرُهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ .
وَفِيهِ : أَنَّهُ لَا شَكَّ فِي أَنَّهُ قَدْ يُذْكَرُ النَّضْحُ
وَيُرَادُ بِهِ الْغَسْلُ ، وَكَذَلِكَ الرَّشُّ لَكِنْ هَذَا إِذَا لَمْ يَكُنْ
مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنْهُ بَلْ يَكُونُ هُنَاكَ دَلِيلٌ يَدُلُّ عَلَى أَنْ يُرَادَ
بِالنَّضْحِ أَوْ الرَّشِّ الْغَسْلُ كَمَا فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وَحَدِيثِ
أَسْمَاءَالْمَذْكُورَيْنِ وَأَمَّا فِيمَا نَحْنُ فِيهِ فَلَيْسَ
هَاهُنَا دَلِيلٌ يَدُلُّ عَلَى أَنْ يُرَادَ بِالرَّشِّ أَوْ النَّضْحِ الْغَسْلُ
بَلْ هَاهُنَا دَلِيلٌ يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ إِرَادَةِ الْغَسْلِ فَفِي حَدِيثِ
أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍعِنْدَالْبُخَارِيِّفَنَضَحَهُ وَلَمْ
يَغْسِلْهُ وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَعِنْدَ مُسْلِمٍفَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ ،
فَقَوْلُهُ : وَلَمْ يَغْسِلْهُ دَلِيلٌ صَرِيحٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ
بِالنَّضْحِ أَوْ الرَّشِّ فِي أَحَادِيثِ الْبَابِ الْغَسْلَ ، وَقَوْلُهُ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ


إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْأُنْثَى وَيُنْضَحُ مِنْ
بَوْلِ الذَّكَرِ


فِي جَوَابِ
لُبَابَةَحِينَ قَالَتِ الْبَسْ ثَوْبًا وَأَعْطِنِي إِزَارَكَ حَتَّى أَغْسِلَهُ
أَيْضًا دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُرَدْ بِالنَّضْحِ أَوْ الرَّشِّ فِي
أَحَادِيثِ الْبَابِ الْغَسْلُ ، وَأَيْضًا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ

يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ
وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ


دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ بِالنَّضْحِ
الْغَسْلَ وَإِلَّا لَكَانَ الْمَعْنَى يُغْسَلُ بَوْلُ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ
بَوْلُ الْجَارِيَةِ وَهُوَ كَمَا تَرَى ، فَجَوَابُهُمْ بِأَنَّ مَا جَاءَ فِي
هَذَا الْبَابِ مِنَ النَّضْحِ وَالرَّشِّ مَحْمُولٌ عَلَى الْغَسْلِ غَيْرُ
صَحِيحٍ
.
فَإِنْ قِيلَ : قَالَ
الْعَيْنِيُّوَغَيْرُهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ الْمُرَادُ
بِالنَّضْحِ وَالرَّشِّ فِي أَحَادِيثِ الْبَابِ الْغَسْلُ
- ص 200 - مِنْ غَيْرِ عَرْكٍ وَبِالْغَسْلِ الْغَسْلُ بِعَرْكٍ أَوْ
الْمُرَادُ بِهِمَا الْغَسْلُ مِنْ غَيْرِ مُبَالَغَةٍ فِيهِ وَبِالْغَسْلِ الْغَسْلُ
بِالْمُبَالَغَةِ فِيهِ
.
قُلْنَا : قَوْلُهُمْ هَذَا لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ بَلْ ظَاهِرُ
أَحَادِيثِ الْبَابِ يُبْطِلُهُ
.
فَإِنْ قِيلَ : الْمُرَادُ بِالرَّشِّ وَالنَّضْحِ فِي
أَحَادِيثِ الْبَابِ الصَّبُّ وَإِتْبَاعُ الْمَاءِ تَوْفِيقًا بَيْنَ الْأَحَادِيثِ
فَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ
عَائِشَةَعِنْدَمُسْلِمٍمِنْ طَرِيقِ جَرِيرٍعَنْ هِشَامٍ"

فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ

" وَلِأَبِي عَوَانَةَ"

فَصَبَّهُ عَلَى الْبَوْلِ يَتْبَعُهُ إِيَّاهُ

" وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيُّفِي شَرْحِ الْآثَارِ بِلَفْظِ
" إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


أُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَتْبَعَهُ الْمَاءَ
وَلَمْ يَغْسِلْهُ
"

وَفِي حَدِيثِ أُمِّ الْفَضْلِعِنْدَ الطَّحَاوِيِّ"

إِنَّمَا يُصَبُّ عَلَى بَوْلِ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ
الْجَارِيَةِ


" وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ أَبِي لَيْلَىعِنْدَ الطَّحَاوِيِّفَصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، وَإِتْبَاعُ الْمَاءِ وَالصَّبُّ
نَوْعٌ مِنَ الْغَسْلِ وَحُكْمُهُ حُكْمُ الْغَسْلِ أَلَا تَرَى أَنَّ رَجُلًا
لَوْ أَصَابَ ثَوْبَهُ عَذِرَةٌ فَأَتْبَعَهَا الْمَاءَ حَتَّى ذَهَبَ بِهَا أَنَّ
ثَوْبَهُ قَدْ طَهُرَ . انْتَهَى ، فَثَبَتَ أَنَّ بَوْلَ الْغُلَامِ وَبَوْلَ
الْجَارِيَةِ هُمَا سَوَاءٌ فِي وُجُوبِ الْغَسْلِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ
وَالْمَالِكِيَّةِ
.
قُلْنَا : سَلَّمْنَا أَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّضْحِ وَالرَّشِّ
فِي أَحَادِيثِ الْبَابِ إِتْبَاعُ الْمَاءِ وَالصَّبُّ لَكِنْ لَا نُسَلِّمُ
أَنَّ مُطْلَقَ الصَّبِّ وَإِتْبَاعِ الْمَاءِ نَوْعٌ مِنَ الْغَسْلِ وَحُكْمُهُ
حُكْمُ الْغَسْلِ أَلَا تَرَى أَنَّ رَجُلًا لَوْ أَصَابَ ثَوْبَهُ عَذِرَةٌ
فَأَتْبَعَهَا الْمَاءَ وَصَبَّ عَلَيْهِ لَكِنْ لَمْ يَذْهَبْ بِهَا لَا يَطْهُرُ
ثَوْبُهُ وَقَدْ وُجِدَ إِتْبَاعُ الْمَاءِ وَالصَّبُّ
.
وَالْعَجَبُ مِنَ الطَّحَاوِيِّأَنَّهُ كَيْفَ قَالَ إِتْبَاعُ الْمَاءِ حُكْمُهُ حُكْمُ
الْغَسْلِ ، وَقَدْ رَوَى هُوَ حَدِيثَ
عَائِشَةَبِلَفْظِ

" فَأَتْبَعَهُ الْمَاءَ
وَلَمْ يَغْسِلْهُ


" وَأَيْضًا رَوَاهُ بِلَفْظِ "

فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ

" وَأَيْضًا رَوَى هُوَ حَدِيثَ
أُمِّ قَيْسٍبِلَفْظِ "

فَدَعَا فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ "
.


وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَرِدْ فِي حَدِيثٍ مِنْ أَحَادِيثِ
الْبَابِ النَّضْحُ أَوْ الرَّشُّ أَوْ الصَّبُّ أَوْ إِتْبَاعُ الْمَاءِ
مُقَيَّدًا بِالذَّهَابِ بِالْبَوْلِ أَوْ بِأَثَرِ الْبَوْلِ أَعْنِي لَمْ يَرِدْ
فِي حَدِيثٍ : فَصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى ذَهَبَ بِهِ أَوْ حَتَّى ذَهَبَ
بِأَثَرِهِ أَوْ فَنَضَحَهُ أَوْ رَشَّهُ حَتَّى ذَهَبَ بِهِ أَوْ بِأَثَرِهِ بَلْ
وَقَعَتْ هَذِهِ الْأَلْفَاظُ مُطْلَقَةً ، وَأَيْضًا لَمْ يَرِدْ فِي حَدِيثٍ
صَحِيحٍ مِنْ أَحَادِيثِ الْبَابِ بَيَانُ مِقْدَارِ الْمَاءِ إِلَّا فِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍفَفِيهِ فَصَبَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ بِقَدْرِ مَا كَانَ
مِنَ الْبَوْلِ وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ كَمَا عَرَفْتَ ثُمَّ الظَّاهِرُ مِنْ
صَبِّ الْمَاءِ عَلَى الْبَوْلِ بِقَدْرِهِ أَنَّهُ لَا يَذْهَبُ بِهِ
بِالْكُلِّيَّةِ فَتَأَمَّلْ . هَذَا مَا عِنْدِي وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
.
فَإِنْ قِيلَ : بَوْلُ الْغُلَامِ نَجِسٌ فَنَجَاسَتُهُ هِيَ
مُوجِبَةٌ لِحَمْلِ النَّضْحِ وَالرَّشِّ وَصَبِّ الْمَاءِ وَإِتْبَاعِ الْمَاءِ
عَلَى الْغَسْلِ فَإِنَّ الثَّوْبَ أَوْ الْبَدَنَ إِذَا أَصَابَتْهُ نَجَاسَةٌ
أَيَّةُ نَجَاسَةٍ كَانَتْ لَا يَطْهُرُ إِلَّا بِالْغَسْلِ
.
قُلْنَا : نَجَاسَةُ بَوْلِ الْغُلَامِ لَا تُوجِبُ حَمْلَ
النَّضْحِ وَالرَّشِّ وَغَيْرَهُمَا عَلَى الْغَسْلِ ، وَقَوْلُكُمْ إِنَّ
- ص 201 - الثَّوْبَ أَوْ الْبَدَنَ إِذَا أَصَابَتْهُ نَجَاسَةٌ أَيَّةُ
نَجَاسَةٍ كَانَتْ لَا يَطْهُرُ إِلَّا بِالْغَسْلِ مَمْنُوعٌ أَلَا تَرَوْنَ
أَنَّ الثَّوْبَ إِذَا أَصَابَهُ الْمَنِيُّ وَيَبِسَ كَفَى لِطَهَارَتِهِ
الْفَرْكُ وَلَا يَجِبُ الْغَسْلُ مَعَ أَنَّ الْمَنِيَّ الْيَابِسَ نَجِسٌ كَمَا
أَنَّ الْمَنِيَّ الرَّطْبَ نَجِسٌ ، فَنَقُولُ بَوْلُ الْغُلَامِ إِذَا أَصَابَ الْبَدَنَ
أَوْ الثَّوْبَ كَفَى لِطَهَارَتِهِ النَّضْحُ وَالرَّشُّ وَلَا يَجِبُ الْغَسْلُ
، وَأَمَّا بَوْلُ الْجَارِيَةِ إِذَا أَصَابَ الثَّوْبَ فَلَا يَطْهُرُ إِلَّا
بِالْغَسْلِ مَعَ أَنَّ بَوْلَ الْغُلَامِ نَجِسٌ كَمَا أَنَّ بَوْلَ الْجَارِيَةِ
نَجِسٌ فَتَفَكَّرْ
.
فَإِنْ قِيلَ : إِنَّ بَيْنَ الْمَنِيِّ الرَّطْبِ
وَالْيَابِسِ فَرْقًا بِالرُّطُوبَةِ وَالْيُبُوسَةِ وَلَا فَرْقَ بَيْنَ بَوْلِ
الْجَارِيَةِ وَبَوْلِ الْغُلَامِ بِوَجْهٍ
.
قُلْنَا : لَا نُسَلِّمُ أَنْ لَا فَرْقَ بَيْنَ بَوْلِ
الْغُلَامِ وَبَوْلِ الْجَارِيَةِ بِوَجْهٍ ، قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَيِّمِ
فِي إِعْلَامِ الْمُوَقِّعِينَ : وَأَمَّا غَسْلُ الثَّوْبِ مِنْ بَوْلِ
الصَّبِيَّةِ وَنَضْحُهُ مِنْ بَوْلِ الصَّبِيِّ إِذَا لَمْ يَطْعَمَا فَهَذَا
لِلْفُقَهَاءِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ : أَحَدُهَا أَنَّهُمَا يُغْسَلَانِ
جَمِيعًا ، وَالثَّانِي يُنْضَحَانِ ، وَالثَّالِثُ التَّفْرِقَةُ ، وَهُوَ
الَّذِي جَاءَتْ بِهِ السُّنَّةُ وَهَذَا مِنْ مَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ وَتَمَامِ
حِكْمَتِهَا وَمَصْلَحَتِهَا ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الصَّبِيِّ وَالصَّبِيَّةِ مِنْ
ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا كَثْرَةُ حَمْلِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ
لِلذَّكَرِ فَتَعُمُّ الْبَلْوَى بِبَوْلِهِ فَيَشُقُّ عَلَيْهِ غَسْلُهُ ،
وَالثَّانِي أَنَّ بَوْلَهُ لَا يَنْزِلُ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ بَلْ يَنْزِلُ
مُتَفَرِّقًا هَاهُنَا وَهَاهُنَا فَيَشُقُّ غَسْلُ مَا أَصَابَهُ كُلَّهُ
بِخِلَافِ بَوْلِ الْأُنْثَى ، الثَّالِثُ أَنَّ بَوْلَ الْأُنْثَى أَخْبَثُ
وَأَنْتَنُ مِنْ بَوْلِ الذَّكَرِ وَسَبَبُهُ حَرَارَةُ الذَّكَرِ وَرُطُوبَةُ الْأُنْثَى
فَالْحَرَارَةُ تُخَفِّفُ مِنْ نَتْنِ الْبَوْلِ وَتُذِيبُ مِنْهَا مَا يَحْصُلُ
مِنْ رُطُوبَةٍ ، وَهَذِهِ مَعَانٍ مُؤَثِّرَةٌ يَحْسُنُ اعْتِبَارُهَا فِي
الْفَرْقِ . انْتَهَى كَلَامُهُ . فَحَاصِلُ الْكَلَامِ أَنَّ أَصَحَّ
الْمَذَاهِبِ وَأَقْوَاهَا فِي هَذَا الْبَابِ مَذْهَبُ مَنْ قَالَ
بِالِاكْتِفَاءِ بِالنَّضْحِ فِي بَوْلِ الْغُلَامِ وَبِوُجُوبِ الْغَسْلِ فِي
بَوْلِ الْجَارِيَةِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ
الْقَيِّمِ فِي إِعْلَامِ الْمُوَقِّعِينَ بَعْدَ ذِكْرِ أَحَادِيثِ الْبَابِ مَا
لَفْظُهُ : فَرَدَّتْ هَذِهِ السُّنَنُ بِقِيَاسٍ مُتَشَابِهٍ عَلَى بَوْلِ
الشَّيْخِ وَبِعُمُومٍ لَمْ يَرِدْ بِهِ هَذَا الْخَاصُّ وَهُوَ قَوْلُهُ إِنَّمَا
يُغْسَلُ الثَّوْبُ مِنْ أَرْبَعٍ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ وَالْمَنِيِّ
وَالدَّمِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يَثْبُتُ فَإِنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَعَنْ ثَابِتِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّلَا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍغَيْرُ ثَابِتِ بْنِ حَمَّادٍوَأَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ وَمَعْلُولَاتٌ وَلَوْ صَحَّ وَجَبَ
الْعَمَلُ بِالْحَدِيثَيْنِ وَلَا يُضْرَبُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ وَيَكُونُ
الْبَوْلُ فِيهِ مَخْصُوصًا بِبَوْلِ الصَّبِيِّ كَمَا خَصَّ مِنْهُ بَوْلَ مَا
يُؤْكَلُ لَحْمُهُ بِأَحَادِيثَ دُونَ هَذِهِ فِي الصِّحَّةِ وَالشُّهْرَةِ .
انْتَهَى
.
-
ص 202 - قَوْلُهُ : ( وَهَذَا مَا لَمْ يَطْعَمَا فَإِذَا طَعِمَا
غُسِلَا جَمِيعًا ) لِحَدِيثِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ


بَوْلُ الْغُلَامِ الرَّضِيعِ يُنْضَحُ وَبَوْلُ الْجَارِيَةِ
يُغْسَلُ


قَالَ
قَتَادَةُوَهَذَا مَا لَمْ يَطْعَمَا فَإِذَا طَعِمَا غُسِلَا جَمِيعًا رَوَاهُ أَحْمَدُوَالتِّرْمِذِيُّ ،وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ كَذَا فِي الْمُنْتَقَى . قَالَ الشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : قَوْلُهُ بَوْلُ الْغُلَامِ الرَّضِيعِ هَذَا
تَقْيِيدٌ لِلَفْظِ الْغُلَامِ بِكَوْنِهِ رَضِيعًا وَهَكَذَا يَكُونُ تَقْيِيدًا
لِلَفْظِ الصَّبِيِّ وَالصَّغِيرِ وَالذَّكَرِ الْوَارِدَةِ فِي بَقِيَّةِ
الْأَحَادِيثِ . انْتَهَى ، وَرَوَى
أَبُو دَاوُدَعَنْ عَلِيٍّرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا قَالَ " يُغْسَلُ
بَوْلُ الْجَارِيَةِ وَيُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ مَا لَمْ يَطْعَمْ "
وَرُوِيَ مِنْ طَرِيقِ
الْحَسَنِعَنْ أُمِّهِ قَالَتْ " إِنَّهَا أَبْصَرَتْ أُمَّ سَلَمَةَتَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى بَوْلِ الْغُلَامِ مَا لَمْ يَطْعَمْ
فَإِذَا طَعِمَ غَسَلَتْهُ وَكَانَتْ تَغْسِلُ بَوْلَ الْجَارِيَةِ " قَالَ
الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ سَنَدُهُ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ
الْبَيْهَقِيُّمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهَا مَوْقُوفًا أَيْضًا وَصَحَّحَهُ .
انْتَهَى . وَفِي حَدِيثِ
أُمِّ قَيْسٍالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْكُلْ الطَّعَامَ ، قَالَ
الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ الْمُرَادُ بِالطَّعَامِ مَا عَدَا اللَّبَنَ الَّذِي
يَرْتَضِعُهُ وَالتَّمْرَ الَّذِي يُحَنَّكُ بِهِ وَالْعَسَلَ الَّذِي يَلْعَقُهُ
لِلْمُدَاوَاةِ وَغَيْرِهَا . فَكَانَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَمْ يَحْصُلْ لَهُ
الِاغْتِذَاءُ بِغَيْرِ اللَّبَنِ عَلَى الِاسْتِقْلَالِ هَذَا مُقْتَضَى كَلَامِ
النَّوَوِيِّفِي شَرْحِ مُسْلِمٍوَشَرْحِ الْمُهَذَّبِ ، وَأَطْلَقَ فِي الرَّوْضَةِ تَبَعًا
لِأَصْلِهَا أَنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ وَلَمْ يَشْرَبْ غَيْرَ اللَّبَنِ ، وَقَالَ
فِي نُكَتِ التَّنْبِيهِ : الْمُرَادُ أَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ غَيْرَ اللَّبَنِ
وَغَيْرَ مَا يُحَنَّكُ بِهِ وَمَا أَشْبَهَهُ وَحَمَلَ الْمُوَفِّقُ الْحَمَوِيُّ
فِي شَرْحِ التَّنْبِيهِ قَوْلَهُمَا مَا لَمْ يَأْكُلْ عَلَى ظَاهِرِهِ فَقَالَ
مَعْنَاهُ لَمْ يَسْتَقِلَّ بِجَعْلِ الطَّعَامِ فِي فِيهِ ، وَالْأَوَّلُ
أَظْهَرُ وَبِهِ جَزَمَ
الْمُوَفِّقُ ابْنُ قُدَامَةَوَغَيْرُهُ ، وَقَالَ ابْنُ التِّينِ: يُحْتَمَلُ أَنَّهَا
أَرَادَتْ أَنَّهُ لَمْ يَتَقَوَّتْ بِالطَّعَامِ وَلَمْ يَسْتَغْنِ بِهِ عَنِ
الرَّضَاعِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا إِنَّمَا جَاءَتْ بِهِ عِنْدَ وِلَادَتِهِ
لِيُحَنِّكَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُحْمَلُ النَّفْيُ عَلَى
عُمُومِهِ . انْتَهَىب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاستاذ ابراهيم
.
.
الاستاذ ابراهيم


ذكر
عدد المساهمات : 3855
تاريخ الميلاد : 16/11/1967
العمر : 57

بول الغلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: بول الغلام   بول الغلام Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 10, 2010 4:52 pm

بارك الله فيك

بانتظار جديدك المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بول الغلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر :: المنتدى الإسلامي :: قسم الحديث الشريف-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع
بول الغلام Icon_minitimeالأحد يناير 31, 2016 4:20 pm من طرف fatiha

»  امتحانان تجريبيان لغة + رياضيات+ فرنسية مع التصحيح س 5
بول الغلام Icon_minitimeالسبت مارس 28, 2015 3:42 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ عبد الرزاق زروقي حول الدوال العددية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 10:20 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الهندسة الفضائية للسنة الثالثة ثانوي بكالوري
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 10:18 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ حول الدوال الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:58 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الدوال للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:56 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الأعداد المركبة والتحويلات النقطية ثالثة ثانوي
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:54 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» تمارين تطبيقية رائعة حول الدالة الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:52 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» 28تمرين و 14 مسائل في الدالة االوغاريتمية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:50 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» مطويات كليك ملخصة لدروس الرياضيات للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:47 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» 18تمرين و 10 مسائل في الدالة الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:44 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ عبد الرزاق زروقي حول دراسة خصائص المنحنيات
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:41 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» الوحدة3:فعل الأرض على جملة ميكانيكية
بول الغلام Icon_minitimeالأحد مارس 08, 2015 4:23 pm من طرف fatiha

» حلول تمارين الكتاب المدرسي رياضيات أولى ثانوي علوم + آداب
بول الغلام Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2015 1:05 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» إجابة العمل المخبري2:قياس قيم أفعال مختلغة
بول الغلام Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:32 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» اين انتم ياااااااااساتذة؟؟؟
بول الغلام Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:30 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» عمل مخبري2:قياس قيم أثقال مختلفة
بول الغلام Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:29 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» الدارة الكهربائية
بول الغلام Icon_minitimeالإثنين فبراير 09, 2015 3:49 pm من طرف fatiha

» التوتر والتيار الكهربائيان المتناوبان
بول الغلام Icon_minitimeالأربعاء يناير 28, 2015 7:31 pm من طرف fatiha

» الاختبار الثاني في مادة التربية الإسلامية
بول الغلام Icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2015 3:56 pm من طرف لحن الامل

لايك وفلاو
بول الغلام Fb110
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر على موقع حفض الصفحات
سحابة الكلمات الدلالية
متوسط المدنية مواضيع شاملة والجغرافيا التاريخ للسنة الرابعة مقترحة والتربية ملخصات لدروس