مسلم أمره لله .
عدد المساهمات : 961
| موضوع: حديث في المسألة السبت سبتمبر 18, 2010 12:40 pm | |
| سبحان الله و بحمده
عدد خلقه .. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
قال الله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى (4))
قالرسول الله صلى الله عليه و سلم (بلغواعني و لو آية) ... رواه البخاري
السلام عليكم و رحمة الله بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ وَابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ حَكِيمَبْنَ حِزَامٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا
الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ
وَلَا يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى فَقَالَ حَكِيمٌ فَقُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا
حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ
شَيْئًا فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَ أَنْيَأْخُذَهُ
فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ شَيْئًا بَعْدَرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذيقَوْلُهُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ الْمُسَيَّبِ ) هُوَ سَعِيدُ بْنُالْمُسَيَّبِ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامِ ) بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِأَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْمَكِّيِّ اِبْنِ أَخِي خَدِيجَةَ أُمِّالْمُؤْمِنِينَ , أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَصَحِبَ , وَلَهُ أَرْبَعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً
, ثُمَّ عَاشَ إِلَى سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ أَوْبَعْدَهَا وَكَانَ عَالِمًا بِالنَّسَبِ . قَوْلُهُ: ( إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ) أَنَّثَ الْخَبَرَلِأَنَّ الْمُرَادَ الدُّنْيَا شَبَّهَهُ بِالرَّغْبَةِ فِيهِ وَالْمَيْلِ إِلَيْهِ وَحِرْصِ النُّفُوسِ عَلَيْهِ بِالْفَاكِهَةِ الْخَضْرَاءِ الْمُسْتَلَذَّةِ , فَإِنَّ
الْأَخْضَرَ مَرْغُوبٌ عَلَى اِنْفِرَادِهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْيَابِسِ , وَالْحُلْوَ مَرْغُوبٌ فِيهِ عَلَى اِ نْفِرَادِهِ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَامِضِ . فَالْإِعْجَابُ
أبِهِمَا إِذَااِجْتَمَعَا أَشَدُّ (بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ ) أَيْ بِغَيْرِ شَرَهٍوَلَا إِلْحَاحٍ أَيْ مَنْ أَخَذَهُ بِغَيْرِ سُؤَالٍ وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ إِلَىالْآخِذِ , وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُعْطِي أَيْ
بِسَخَاوَةِ نَفْسِ الْمُعْطِي أَيْ اِنْشِرَاحِهِ بِمَا يُعْطِيهِ , وَالظَّاهِرُهُوَ الْأَوَّلُ (وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ ) أَيْ بِطَمَعٍ أَوْحِرْصٍ أَوْ تَطْلُعَ وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْآخِذِ وَيَحْتَمِلُ أَنْيَكُونَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُعْطِي أَيْ بِكَرَاهِيَتِهِ مِنْ غَيْرِ
طِيبِ نَفْسٍ بِالْإِعْطَاءِ كَذَا قِيلَ , وَالظَّاهِرُ هُوَ الْأَوَّلُ (وَكَانَ ) أَيْ السَّائِلُ الْآخِذُ الصَّدَقَةِ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ لِمَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ مِنْ عَدَمِ الْبَرَكَةِ وَكَثْرَةِ الشَّرَهِ وَالنَّهِمَةِ (كَاَلَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ ) أَيْ الَّذِي يُسَمِّي جُوعَهُ كَذَّابًا لِأَنَّهُ مِنْ عِلَّةٍ بِهِ وَسَقَمٍ فَكُلَّمَا أَكَلَاِزْدَادَ سَقَمًا وَلَمْ يُحْدِثْ شِبَعًا (وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى ) الْمُرَادُ مِنْ الْيَدِالْعُلْيَا هِيَ الْمُنْفِقَةُ وَمِنْ الْيَدِ السُّفْلَى هِيَ السَّائِلَةُ .وَهُوَ الْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ فِي تَفْسِيرِ
الْيَدِالْعُلْيَا وَالسُّفْلَى . فَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ حَكَمِ بْنِ حِزَامٍ مَرْفُوعًا : " يَدُ اللَّهِ فَوْقَ يَدِ الْمُعْطِي ,وَيَدُ الْمُعْطِي
فَوْقَ يَدِ الْمُعْطَى , وَيَدُ الْمُعْطَى أَسْفَلُالْأَيْدِي " . وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَدِيٍّ الْجُذَامِيِّ مَرْفُوعًا مِثْلُهُ . وَلِأَبِي دَاوُدَ وَابْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْأَبِيهِ مَرْفُوعًا : الْأَيْدِي ثَلَاثَةٌ : " فَيَدُ اللَّهِ الْعُلْيَا وَيَدُ
الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا وَيَدُ السَّائِل السُّفْلَى " .وَلِأَحْمَدَ وَالْبَزَّارِ مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ : الْيَدُالْمُعْطِيَةُ هِيَ الْعُلْيَا ,
وَالسَّائِلَةُ هِيَ السُّفْلَى . فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ مُتَضَافِرَةٌ عَلَى أَنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا هِيَ الْمُنْفِقَةُالْمُعْطِيَةُ وَأَنَّ السُّفْلَى هِيَ السَّائِلَةُ
وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ (لَا أَرْزَأُ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ أَيْ لَا أُنْقِصُمَالَهُ بِالطَّلَبِ مِنْهُ
(ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا ) قَالَ الْحَافِظُ :إِنَّمَا اِمْتَنَعَ حَكِيمٌ مِنْ أَخْذِ الْعَطَاءِ مَعَ أَنَّهُ حَقُّهُ لِأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَقْبَلَ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَيُعْتَادَ الْأَخْذَ فَيَتَجَاوَزُ بِهِ
نَفْسُهُ إِلَى مَا لَا يُرِيدُهُ فَقَطَعَهُمَا عَنْ ذَلِكَ وَتَرَكَ مَا يَرِيبُهُ إِلَى مَا لَا يَرِيبُهُ , إِنَّمَا أَشْهَدَ عَلَيْهِ عُمَرَ لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَنْسُبَهُ
أَحَدٌ لَمْ يَعْرِفَ بَاطِنَ ا لْأَمْرِ إِلَى مَنْعِ حَكِيمٍ مِنْ حَقِّهِ .
قَوْلُهُ: ( هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ . | |
|
الحب في الله .
عدد المساهمات : 648
| موضوع: رد: حديث في المسألة السبت سبتمبر 18, 2010 4:37 pm | |
| | |
|