السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزا الله الشيخ الفاضل خير الجزاء
سؤالي هو:
هل يحق لزوجة الإبن ان تؤذي أم زوجها وذلك بان ترفع صوتها عليها أو تتفوه بكلمه قاسيه على الام..سواء كانت أم الزوج مخطأه أو غير مخطأه وان كانت مخطأة فإنه قد يكون خطأ بسيط كأن قالت لها كلمه أغضبتها.. مع العلم أن الأم لا تحاول ابدا افتعال المشكلات بين الزوجة وابنها.
وماجزاء من أسقط دمعة أُم حزنا وألما...وهل زوجة الابن تأثم ان كانت سببا في هذه الدمعة.؟
وأرجو من فضيلتكم توجيه كلمة لهذه النوعية من الزوجات.
وجزاكم الله كل خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله. ينبغي على الزوجة أن تحسن لأم زوجها وتتودد إليها وتصبر على أذاها وأن تصلها بالمعروف لأن زوجها يسر بذلك ولأنه من المعاشرة بالمعروف ويحرم عليها إيذائها بقول أو فعل لأن الله حرم إيذاء المسلمين قال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) ، ولأن لها حقا خاصا بسبب مصاهرتها بإبنها .
ويجوز للزوجة أن تنصحها إذا صدر منها خطأ في حقها أو ظلمتها برفق واسلوب مناسب يليق بمنزلتها وعمرها .
ويجب على أم الزوج أن تحترم زوجة ابنها وتحسن معاملتها ولا تكلفها كما تكلف بناتها إلا بما جرت العادة به والناس في هذا الباب بين طرفين متشدد ومتساهل وخير الأمور أوسطها.
وإذا كان في كثرة مخالطة الزوجة لأم زوجها إيذاء شديد للزوجة أو فتنة في دينها أو ضرر عليها أو أولادها وهناك مشقة ظاهرة عليها فلتقتصر الزوجة على زيارتها أو السؤال عنها في المناسبات المهمة . والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة