التشـــــــــــــويق إلى حج البيت العتيــــــــــــــــــق
الحج فريضة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، فمن أنكر فرضيته وهو يعيش بين المسلمين فهو كافر، أما من تركه مع إقراره بفرضيته فليس بكافر على الصحيح، ولكنه آثم مرتكب كبيرة من أعظم الكبائر.
ولما كانت النفوس مجبولة على محبة الأوطان وعدم مفارقتها، رغب الشارع في الحج ترغيباً شديداً، وجعل له فضائل جليلة، وأجوراً كبيرة، لأنه يتطلب مفارقة الأوطان والمألوفات من أهل ومال وصاحب وعشيرة، وكذلك حثاً للعباد على قصد هذا البيت بالحج والزيارة، وتشويقاً لهم إلى رؤية تلك المعالم التي هبط فيها الوحي ونزلت فيها الرسالة
سارع و لا تتأخر
قال تعالى: ( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )
[آل عمران:97].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم* تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له } [أحمد وأبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم** من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة } [أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار، فننظر كل من كانت له جِدَةٌ ولم يَحُج، فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين.. ما هم بمسلمين ) [صححه ابن حجر].
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( استكثروا من الطواف بهذا البيت، قبل أن يحال بينكم وبينه ).
الحج يهدم ما كان قبله
عن عمرو بن العاص قال: ( لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسط يدك فلأبايعك، فبسط، فقبضتُ يدي. فقال: * مالك يا عمرو؟ } قلت: أشترط. قال: ** تشترط ماذا؟ } قلت: أن يُغفر لي. قال: ** أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ } )
[رواه مسلم].
الحجُّ طهارة من الذنوب
عن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم** من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه } [لفظ البخاري].
ولفظ مسلم: ** من أتى هذا البيت } وهو يشمل العمرة. وعند الدار قطني: ** من حج واعتمر } والرفث: الجماع، أو التصريح بذكر الجماع أو الفحش من القول.
قال الأزهري: ( هي كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة ). والفسوق: المعاصي. ومعنى: ** كيوم ولد ته أمه } أي بلا ذنب. قال ابن حجر: ( وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات ).
الحج من أفضل أعمال البر
عن أبي هريرة قال: سئل النبيصلى الله عليه وسلم أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور }