( الإيمان بربوبية الله تعالى )
-------------------------------------------
أي : الإيمان بـأنَّ الله سبحانه وتعالى وحده الرب لا شريك له ولا معين.
والرَّب: هو من له الخلق، والملك، والتدبير، فلا خالق إلا الله، لا مالك إلا الله، ولا مدبر للأمور إلا الله.
قال تعالى : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ). الأعراف (45).
وقال تعالى: (قُلْ مَنْيَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَوَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُالْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَاللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ). يونس (31).
وقال تعالى: (يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ). السجدة (5).
وقال تعالى: (ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ). فاطر (13).
وتأمل قول الله تعالى في سورة الفاتحة: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
وفي قراءة متواترة (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
وإذا جمعت بين القرائتين ظهر معنى بديع، فالملك أبلغمن المالك في السطلة والسيطرة، لكن الملك أحياناً يكون ملكاً بالاسم فقطلا بالتصرف، أي أنه لا يملك شيئاً من الأمر، وحينئذٍ يكون ملكاً ولكنه غيرمالك، فإذا اجتمع أن الله تعالى ملكٌ ومالكٌ تم بذلك الأمر، بالملكوالتدبير.