مما جاء في أن الدعاء لا يرد
بين الآذان و الإقامة )
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ أَبُو أَحْمَدَ وَ أَبُو نُعَيْمٍ قَالُوا
حَدَّثَنَاسُفْيَانُ عَنْ زَيْدٍالْعَمِّيِّ عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ )
==========================
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ قَدْ رَوَاهُ أَبُو إِسْحَقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَنَسٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِثْلَ هَذَا
==========================
( الشـــــروح )
قَوْلُهُ) : وَ أَبُو أَحْمَدَ
اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُبَيْرٍ الزُّبَيْرِيُّ الْكُوفِيُّ ،
ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ يُخْطِئُ فِي حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ .
قَوْلُهُ) : وَ أَبُو نُعَيْمٍ)
بِالتَّصْغِيرِ هُوَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ الْمَلَائِيُّ ،قَالَأَحْمَدُ : ثِقَةٌ يَقْظَانُ عَارِفٌ بِالْحَدِيثِ ،
وَ قَالَ الْفَسَوِيُّ : أَجْمَعَ أَصْحَابُنَا عَلَى أَنَّأَبَا نُعَيْمٍ كَانَ غَايَةً فِي الْإِتْقَانِ .
قَوْلُهُ) : قَالُوا حدثنَا سُفْيَانُ)
هُوَ الثَّوْرِيُّ(عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَ شِدَّةِ الْمِيمِ ،
قَالَ فِي الْمُغْنِي : إِنَّمَا سُمِّيَ زَيْدٌ بِالْعَمِّيِّ ؛ لِأَنَّهُ كُلَّمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ يَقُولُ حَتَّى أَسْأَلَ عَمِّي ،
وَ زَيْدٌ الْعَمِّيُّ هَذَا هُوَ ابْنُ الْحَوَارِيِّ الْبَصْرِيُّ قَاضِي هَرَاةَ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : ضَعِيفٌ ، وَ قَالَ الْخَزْرَجِيُّ فِي الْخُلَاصَةِ
: ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ عَدِيٍّ ،قَا لَ أَحْمَدُ وَ الدَّارَقُطْنِيُّ : صَالِحٌ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ) : عَنْ أَبِي إِيَاسٍ)
بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ كَكِتَابٍ(مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ)بِضَمِّ الْقَافِ وَ شِدَّةِ الرَّاءِ الْمُزَنِيِّ الْبَصْرِيِّ ،
ثِقَةٌ عَالِمٌ مِنْ رِجَالِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ .
قَوْلُهُ : ( الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ )
بَلْ يُقْبَلُ وَ يُسْتَجَابُ ، وَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِ أَنَسٍ الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ مُسْتَجَابٌ
ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ ، وَ لَفْظُ الدُّعَاءُ بِإِطْلَاقِهِ شَامِلٌ لِكُلِّ دُعَاءِ
وَ لَا بُدَّ مِنْ تَقْيِيدِهِ بِمَا فِي الْأَحَادِيثِ الْأُخْرَى مِنْ أَنَّهُ مَا لَمْ يَكُنْ دُعَاءً بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ،
قَالَ الْمُنَاوِيُّ تَحْتَ قَوْلِهِ مُسْتَجَابٌ : أَيْ بَعْدَ جَمْعِ شُرُوطِ الدُّعَاءِ وَ أَرْكَانِهِ وَ آدَابِهِ
فَإِنْ تَخَلَّفَ شَيْءٌ مِنْهَا فَلَا يَلُومُ إِلَّا نَفْسَهُ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ ابْنُ حِبَّانَ وَ الضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ ،
كَذَا فِي الْمُنْتَقَى وَ النَّيْلِ ، وَ قَالَ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ : وَ صَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ .
قَوْلُهُ) : وَ قَدْ رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ)
بِسُكُونِ الْمِيمِ وَ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَ هُوَ السَّبِيعِيُّ ،قَالَهُ فِي الْخُلَاصَةِ .
قَوْلُهُ) : عَنْ بُرَيْدِ)
بِالْمُوَحَّدَةِ مُصَغَّرًا) بْنِ أَبِي مَرْيَمَ( الْبَصْرِيِّ ، ثِقَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ .
قَوْلُهُ) :عن أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِثْلَ هَذَا(
أَيْ مِثْلَ حَدِيثِ الْبَابِ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ الْبَابِ :
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَنَسٍ ،
وَ أَخْرَجَهُ هُوَ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ،
قَالَ : وَ رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ ابْنُ حِبَّانَ وَ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ
قَالَ : مَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوَتُهُ عِنْدَ حُضُورِ النِّدَاءِ . . . الْحَدِيثَ ، [
انْتَهَى . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُو أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
إن شـاء الله