الاستنشاق جزء من الوضوء فيه من الفوائد الكثير
فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"بالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً “
وحديث لقيط رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال صلى الله عليه وسلم “أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً “ رواه الخمسة وصححه الترمذي.
من فوائد الاستنشاق
1-إبقاء المنخرين مفتحتان وهما الطريق الطبيعي للتنفس وعليه فان الهواء الداخل إلى الرئتين يكون :
-خالياً من الغبار والأوساخ
-رطباً غير جاف
- ذو حرارته معتدلة
وهذه النقاط الثلاثة مهمة ، لأنه لو أخذ الهواء عن طريق الفم الطريق غير الطبيعي فيمكن أن يكون محملاً بالغبار وجافاً أو حرارته مرتفعة أو منخفضة بصورة كبيرة وهذه كلها تؤثر سلباً على جهاز التنفس وقد تؤدي إلى الالتهابات الحادة مثل التهاب اللوزتين والبلعوم أو التهاب القصبات الهوائية .
2-دخول الماء عن طريق الأنف له تأثيراً على فتحات الجيوب الأنفية فيساعد على بقاءها مفتحة مما يمنع تراكم الإفرازات فيها ومن ثم يمنع التهابها الحاد و المزمن الذي يسبب الألم والصداع والذي يصيب الكثيرين.
3-وثبت أن له فعلية كبيرة في منع التهابات اللوزتين الحاد الذي يصيب الكثيرين ومن ثم فانه يمنع التهاب اللوزتين المزمن ايضا.
كذلك يمنع التهاب الجيوب الانفية الحاد والمزمن
الاستنشاق أيضاً يقلل من الإصابة ب حساسية الغشاء المخاطي للأنف مما يقلل من الإصابة بأمراض الحساسية في الأنف
الطريقة الصحيحة للاستنشاق
يوخذ الماء براحة اليد عند الوضوء ويسحب عن طريق الفتحة الأمامية للأنف بقوة بمساعدة هواء الشهيق حتى يصل الماء إلى البلعوم عندها يستنثر الماء الى الخارج بقوة هواء الزفير، ويعيد العملية مرتان أو أكثر حسب الحاجة حتى يتأكد من إنفتاح تلك الجهة من المسار الهوائي من الفتحة الأمامية للأنف إلى البلعوم ثم يعيد العملية في الجهة الثانية من الأنف استنشاقا واستنفارا.
ولا شك أنه في البداية يصاحب العملية ألم شديد في الرأس ومنطقة الجيوب الأنفية وتدمع العينان وتحمر أحياناً لكن هذا يخف تدريجياً مع الاستمرار في الاستنشاق حتى يصبح غير مؤلم تماماً في مدة حوالي أسبوع ولكن هذه قد تطول خاصة لمن كان مصاباً بالتهاب مزمن في الجيوب الأنفية