قال كمال الحيدري في الدقيقة 20 :
لابد أن نميز اتجاهات ثلاثة واضحة، الاتجاه الأول اتجاه مدرسة أهل البيت الذين يعتقدون أن الخلافة الشرعية لا تكون إلا لعلي وأهل بيته، الاتجاه الثاني هو اتجاه الصحابة وهو الذي يعتقد الشرعية للخلفاء الأول والثاني والثالث و لكنه مع حفظ كرامات و مقامات و فضائل علي وأهل بيته، وهذا هو اتجاه مدرسة الصحابة، الاتجاه الذي هو الإسلام الأموي هو الذي يحاول أن يعطي قيمة للبيت الأموي، وفي الضمن أيضا يمدح الصحابة شيئا، و لكنه مع تنقيص علي وأهل بيته وذمهم وسبهم والفرح في يوم عاشوراء بمقتل الحسين، و هم يصرحون بهذا، بشكل واضح و صريح يصرحون أن يصومون عاشوراء فرحا وإن قتل فيه من قتل، حتى لو كان المقتول فيه هو الحسين بن علي حتى لو كان المقتول فيه سبط رسول الله، حتى لو كان المقتول فيه سيد شباب أهل الجنة، حتى لو كان المقتول فيه ريحانة رسول الله.
الرد على هذا البهتان الذي أتى به كمال الحيدري من وجهين :
أولا : قوله أنهم أتباع مدرسة أهل البيت هذا من المغالطة، كيف جاز له أن يقول أنهم أتباع أهل البيت وهذا الإدعاء تشترك فيه كل طوائف الشيعة، (زيدية، إسماعلية، فطحية، ناووسية، إثنى عشرية، الواقفة) وما هي القرينة التي جعلته يخصص أهل البيت فقط في الإثنى عشر.
ثانيا : في قوله : "والفرح في يوم عاشوراء بمقتل الحسين" صراحة لا أدرى لما الإصرار على الكذب المضحك، فلا يوجد سني واحد يصوم عاشوراء فرحا بمقتل الحسين، وبيننا وبينه الدليل فأين وجد في كتب أهل السنة والجماعة ذلك، ومن قال ذلك من علمائنا الكبار ؟