ذكر الكليني في فروع الكافي : ( عن أبي جعفر عليه السلام : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة . فقلت : من الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي ) ( 1 ).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية : ( إن أبابكر وعمر هما : فرعون وهامان ) ( 2 ).
وذكر المجلسي أيضاًبالفارسية ما ترجمته بالعربية : ( وذكر في تقريب المعارف أنه قال لعلي بن الحسين مولى له : لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر ؟ فقال علي بن الحسين : إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضاً ) ( 3 ).
وذكر المجلسي أيضاًبالفارسية : ( وأيضا روايت كرده است : ابوحمزه از آن حضرت ازحال ابوبكر وعمر سوال كرد ، فرمود كه كافرند، وهركه ولايت ايشان را داشته باشد كافر است ، ودر اين باب أحاديث بسيار است ، ودركتب متفرق است ، واكثر در بحار الانوار مذكور است ) ( 4 ) .
وترجمته بالعربية : ( وروى أيضاًأبوحمزة الثمالي أنه سأل الإمام زين العابدين عن حال أبي بكر وعمر ؟ فقال : كانا كافرين، ومن يواليهما فهو كافر، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة في الكتب المتفرقة وأكثرها مذكورة في « بحار الأنوار » ). وذكر المجلسي أيضاًبالفارسية : ( مفضل پرسيد كه مراد از فرعون وهامان دراين آيت جيست ؟ حضرت فرمود : مراد ابوبكر وعمر است ) ( 5 ) .
وترجمته بالعربية : ( وسأله مفضل عن فرعون وهامان في هذه الآية الكريمة، فأجاب بأن المراد بهما : أبوبكر وعمر ) ، والعياذ بالله. وذكر المجلسي بالفارسية ومعناه بالعربية : ( قال سلمان : ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري ).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال ( رجال كشي ) قال : ( قال أبوجعفر عليه السلام : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد.
قال : قلت : فعمار ؟
قال : قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم ) ( 6 ).
ونقل الكشي أيضاً( عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة . فقلت : من الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر ) ( 7 ).
ونقل الكشي أيضا : ( فقال الكميت : يا سيدي أسألك عن مسألة ، ثم قال : سل.... فقال : أسألك عن رجلين، فقال : ياكميت ابن يزيد، ما اُهريق في الإسلام مهجمة من دم ، ولا اكتسب مال من غير حله ، ولا نكح فرج حرام ، إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبّهما والبراءة منهما ) ( 8 ).
وذكر الكشي أيضا : ( عن الورد بن زيد قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : جعلني الله فداك قدم الكميت،فقال : أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام : ما اُهريق دم ، ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله وحكم علي عليه السلام إلا هو في أعناقهما، فقال الكميت : الله أكبر،الله أكبر، حسبي حسبي ) ( 9 ).
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره : ( لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل ) ( 10 ).
وذكر القمي في تفسيره أيضا : ( ألقى الشيطان في أمنيته : يعني أبابكر وعمر ) ( 11 ).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته بالاُردوية لمعاني القرآن ما ترجمته بالعربية : ( إن المراد بالفحشاء : السيد الأول ( أبوبكر ) ، والمراد بالمنكر : الشيخ الثاني ( عمر ) ، والمراد بالبغي : المستر الثالث ( عثمان ) ( 12 ).
ويذكر مقبول أحمد بالاُردوية ما ترجمته بالعربية : ( المراد بالكفر : السيد الأول ( أبوبكر ) ، والمراد بالفسوق : الشيخ الثاني ( عمر ) ، والمراد بالعصيان : المستر الثالث ( عثمان ) ( 13 ).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته لمعاني القرآن بالاُردوية ما ترجمته بالعربية : ( الحاصل : إن هذا الأمر ليس بجديد بل إنه ما أرسل الله قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث إلا وألقى الشيطان في أمنيته ما يريده من الباطل ، كما أرسل هنا الشيطان اثنين من عملائه وهما : أبوبكر وعمر ) ( 14 ).
تفكروا أيها الناس بهذه العبارات الشنيعة التي تخبر عن تحريف الشيعة سلفهم وخلفهم لمعاني القرآن الكريم ، وتفسيرهم له من عند أنفسهم على غير ما أنزل الله ، وافتراءاتهم على أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، الذين علمهم الرسول صلى الله عليه وآله ، وربّاهم بنفسه على منهج الحق ، وزكّى نفوسهم ، وشهد لهم القرآن بالجنة والمغفرة والرضوان عند الله، رضي الله عنهم ورضوا عنه. فقد قال عنهم الباري جل وعلا في كتابه : ( وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، وقال : ( أولئك هم المؤمنون حقا ) ، وعنهم قال : ( وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها ) ، وعنهم قال : ( حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ) ، وقال : ( وكلا وعد الله الحسنى ) وغيرها من الآيات الكثيرة.
_______________
( 1 ) فروع الكافي للكليني ، كتاب الروضة، ص115.
( 2 ) حق اليقين للمجلسي ، ص367.
( 3 ) المرجع السابق ، ص522.
( 4 )حق اليقين ص533 ، لمحمد الباقر المجلسي.
( 5 ) المرجع السابق ص393.
( 6 ) معرفة أخبار الرجال ( رجال الكشي ) ص8، لمحمد بن عمر الكشي.
( 7 ) رجال الكشي ، ص4.
( 8 ) رجال الكشي ، ص135، ترجمة كميت بن زيد.
( 9 ) رجال الكشي ، ص135،معرفة أخبار الرجال.
( 10 ) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي.
( 11 ) المرجع السابق، ص259.
( 12 ) ترجمة مقبول ص551، وتفسير القمي ص218.
( 13 ) ترجمة مقبول/1027، وتفسير القمي ص322.
( 14 ) ترجمة مقبول/674.