آداب النصح
تعمدني بنصحك في انفراد
يوجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن حالفتني وعصين قولي
فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
من الورع اشتغالك بعيوبك
المرء إن كان عاقلاً ورعاً
اشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم اشغله
عن وجع الناس كلهم وجعه
دية الذنب الإعتذار
قيل لي قد أسى عليك فلان
ومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جاءني وأحدث عذراً
دية الذنب عندئذٍ الإعتذار
التماس العذر
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً
إن بر عندك فيما قال أو فجراً
لقد أطاعك من يرضيك ظاهرهوقد أجلك من يعصيك مستتراً
واعظ الناس
يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يا من يعد عليه العمر بالنفس
أجفظ لشيبك من عيب يدنسه
إن البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها
وقوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملك طريقتها
ن السفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على
ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يوم القيامة لا مال ولا ولد
وضمة القبر تنسي ليلة العرس
الوعد
لا كلف الله نفساً فوق طاقتها
ولا تجود يد إلا بما تجد
فلا تعد عده إلا وفيت بها
واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد
التسليم الخالص
إذا اصبحت عندي قوت يومي
فخل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غدٍ ببالي
فإن غداً له رزق جديد
اسلم إن أراد الله أمراً
فاترك ما أريد لما يريد
لا تقنط من رحمة الله
ان كنت تغدوا في الذنوب جليداً
وتخاف في يوم المعاد وعيداً
فلقد اتاك من المهيمن عفو
هوأفاض من نعمٍ عليك مزيداً
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
في بطن أمك مضغه ووليداً
لو شاء أن تصلى جهنم خالداً
ما كان الهم قلبك التوحيدا
استغفار وتوبة
قلبي برحمتك اللهم ذو انسٍ في
السر والجهر والأصباح والغلس
وما تقلبت من نومي وفي سنتي
إلا وذكرك بين النفس
البعد عن أبواب الملوك
إن الملوك بلاء حيثما حلوا
فلا يكن لك في أبوابهم ظل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبوا
جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرماً
إن الوقوف على أبوابهم ذل
أماني الإنسان
يريد المرء أن يعطى منا
هويأبى الله إلا ما أرادا
قول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أفضل ما استفادا
نكران الجميل
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يومٍ يبتديك بنعمةٍ منه
وأنت لشكر ذاك مضيع
لا أبالي
إنت حسبي وفيك للقلب حسب
وحسبي أن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صح
من الدهر ما تعرض خطب
حفظ اللسان
احفظ لسانك أيها الإنسان
لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الأقران