الحب في الله .
عدد المساهمات : 648
| موضوع: كيف تتصرف في مدخولك الشهري الخميس يناير 06, 2011 1:30 pm | |
| يوسف عواودة
هل اجمالي مدخول أسرتك لا يغطي اجمالي المصروفات؟ هل معدل دخل ألأسرة يزيد عن معدل مصروفاتها بقدر لا يضمن تغطية أي مصروف طارئ أو غير متوقع؟ هل حسابك البنكي يظهر رصيد سلبي؟
اذا كان جوابك نعم,اذا أنت رب/ ربة لاسرة تعاني من عجز في ميزانيتها, الأمر الذي يستدعي منك القيام بخطوات عملية لتغيير وضع أسرتك الاقتصادي , لا أن يتم التعامل مع هذا الوضع كواقع مفروض فلا مكان لتدخلك ولا مجال للتغيير ” فأما من أعطى واتقى, وصدق بالحسنى, فسنيسره لليسرى“.
بالنسبة لصاحب الحساب البنكي فان وضعا فيه المصاريف والنفقات تفوق المدخولات يعني بالضرورة أن يتم الاستعانة بما يسمى باطار الاعتماد – للتوسع راجع الحلقة الاولى- وادخال الحساب لرصيد سلبي, وما الرصيد البنكي السلبي الا وجه قبيح للاستدانة وذلك بسسب الربا المحرم الذي يدفع للبنوك فقط لأن المصروفات ( ولا يهم ماذا تكون هذه المصروفات !) تلزمنا بذلك .
قبل الشروع بالحديث عن طرق وأساليب لعلاج هذا العجز في الميزانية هنالك ملاحظة لا بد من التأكيد عليها ثانية:-
انني وعندما أذم وبشديد اللهجة خلق الاستدانة فانني لا أقصد ذلك الدّين الذي قد يلجأ اليه أي واحد منا في ظل ظروف قاهرة تلزمه بذلك, ولكنني أقصد ان تستدين الاسرة بهدف تمويل عادات استهلاكية تبذيرية سيئة فتكون بذلك أسيرة ذليلة امام هذه العادات, فبدلا من العمل على تغيير هذه العادات والتي هي فوق القدرة المالية للاسرة ترى البعض يتنازل عن الكرامة فيمد يده للبنك أو لأحد من الناس.
علاج العجز
علاج العجز في الميزانية يكون عبر اعادة ترجيح كفة المدخولات على كفة المصروفات وذلك بتقليل المصروفات( موضوع الحلقة) وبزيادة المدخولات ( أن تكسب أكثر) .
فعلى الاسرة التي تعاني من عجز في الميزانية أن تعلم أولا أنها تعيش مشكلة يجب حلها والخروج منها, لا أن تتعامل مع الموضوع على أنه يمكن العيش معه كباقي الناس (حط راسك بين الروس) ,فالاقرار بالمشكلة يولد الاستعداد والجاهزية للعمل على التغيير والاصلاح.
على هذه الاسرة ايضا أن تعلم أن الحل لا يكون الا بتنازلها عن بعض عاداتها الاستهلاكية وعن مستوى معيشي اعتادت عليه, وأن يكون هذا التغيير وهذا التنازل مخططا ومدروسا عبر مراجعة قائمة المصروفات المتوقعة وتحديد ما هو من الضروريات والحاجيات وما هو من الكماليات والتحسينات ,فتبدأ هذه الاسرة بالتنازل عن اجزاء من التحسينات والكماليات شيئا فشيئا الى أن تصل الى قائمة مصروفات تناسب قدراتها المالية.
بعدها يأتي موضوع الالتزام عند التطبيق والانفاق, فلا معنى للميزانية بدون الالتزام في تنفيذ بنودها مهما كان الاغراء في الشراء, والا فالعجز نتيجة حتمية وسيتم اللجوء الى الحل المر وهو الاستدانة.
نصائح عملية
بعد مراجعة قائمة جرد المصروفات المتوقعة لاسرتك من أجل تعديلها لتكون ملائمة لقدرتك المالية ( معدل دخل الاسرة) وذلك عبر الاستغناء عن ما هو ليس بضروري وعن ما يمكن التنازل عنه, اليكم بعض النصائح العملية والتي ستعينكم –بعد التوكل على الله- من تقليل مصروفاتكم.
على الاسرة كما ذكرنا أن تلتزم بتطبيق وتنفيذ قرارها بتقليل مصروفاتها وألا تستهين بأي توفير مهما كان صغير لأن توفير قليل مع توفير قليل سيؤدي بالنهاية الى نتيجة مباركة تساهم في حل عجز ميزانية البيت.
كيف تقلل من مصروفات المأكل والمشرب؟
تعتبر مصروفات المأكل والمشرب الاكبر بين مصروفات الاسرة( 20%-25% من ميزانية البيت شهريا) كما وتتميز بأنها الاكثر مرونة( قابلة للتغييروالتعديل), لذلك يمكنني القول بأن بامكان الأسرة المتوسطة أن توفر مئات الشواقل شهريا اذا انتقلت بمصروف الاكل والشرب من العشوائية والتلقائية الى التخطيط والدراسة, مع ابقاء الثلاجة ممتلئة! كيف ذلك؟
1. الشراء من الدكان أو السوبرماركت الأرخص. لقد ثبت أن هنالك فروقات بالأسعار تصل الى 15% في المعدل بين المحلات المختلفة. اذا كنت تشتري بمعدل 2000 ريال. أكل وشرب في الشهر فبامكانك أن توفر ما قيمته 3600 ريال بالسنة الواحدة أي ما يعادل قسط تعليم جامعي لابنك خلال ثلاث سنوات!.
2. حملات؟ اسأل نفسك هل كنت ستشتري هذا الغرض حتى بدون وجود الحملة ؟ اذا كان الجواب لا اذا انت لست بحاجة اليه.
3. حضر قائمة لما تريد أن تشتريه قبل خروجك للشراء. التزم بهذه القائمة ولا تشتري شيئا غير مذكور في القائمة.
4. لا تذهب للشراء وأنت جائع! لقد أثبتت الأبحاث أن ذلك يؤدي الى شراء ما لا حاجة له.
5. لا تذهب للشراء بصحبة الأولاد. لقد أثبتت الابحاث أيضا أن ذلك يؤدي الى زيادة المشتريات بنسبة تتراوح ما بين 10%-20%.
6. لا تشتري الأكل والشرب بالتقسيط بواسطة بطاقة الاعتماد, لا معنى ولا فائدة من وراء ذلك.
7. هل سألت نفسك مرة ما الهدف من وراء وجود عربات بهذا الحجم الكبير في شبكات السوبرماركت المختلفة؟ اذا عرفت الجواب فلا تحرج ولا تخجل من عدم ملأها بالكامل.
كيف تقلل من مصروفات الملبس؟
1. حدد مبلغ الشراء قبل ذهابك للشراء. لا تجعل قطعة الملابس تحدد لك مبلغ الشراء انما على مبلغ الشراء أن يحدد لك قطعة الملابس الممكن شرائها.
2. اشتري ملابس الشتاء بالصيف واشتري ملابس الصيف بالشتاء.
3. المحافظة على الملابس أثناء غسيلها وتجفيفها وكيّها عن طريق اتباع التعليمات المرفقة بالملابس.
4. قبل خروجك للشراء افتح خزانة ودرج الملابس وأنظر الى محتوياتهم فقد تكتشف ما يعدّل قائمة مشترياتك.
كيف تقلل من مصروفات الكهرباء والماء؟
1. الثلاجة: – ابعاد الثلاجة عن الحائط 15 سم على الأقل.
- عدم وضع أغراض وحاجيات على سطح الثلاجة.
- تأكد من احكام اغلاق باب الثلاجة وتبديل جلدة الباب عند الحاجة
- عدم فتح باب الثلاجة كثيرا.لا تبق باب الثلاجة مفتوحا لفترات طويلة (خصوصا الأطفال) .
2. مكيّف الهواء: درجة الحرارة المناسبة صحيا بالصيف هي 24-26 درجة, تغيير درجة واحدة يعني 5% زيادة في مصروف كهرباء المكيّف.
3. الاضاءة: احرص على أن تكون الاضاءة بواسطة شمعات ” فلوريسانت” اضاءة بشمعات عادية تكلف أضعاف مضاعفة.
4. غسيل السيارة: بواسطة دلو لا بخرطوم المياه.
5. أجهزة توفير: تركيب أجهزة توفير عند حنفيات المياه ( جهاز بسيط).
كيف تقلل من مصروف الهاتف والخلوي؟
1. هنالك الكثير من النصائح ولكن هنالك نصيحة واحدة قد توفر لك كثيرمن المبالغ في الشهر الواحد وهي أن تقلل من الحديث عبر الهاتف أو الخلوي وأن يكون كلامك مختصر ومفيد.
2. أن يكون مصروف الخلوي عند الأولاد ضمن المصروف المخصص لهم- بكلمات أخرى أن يكون المصروف على حسابهم.
3. الاستغناء عن الصندوق الصوتي للهاتف.
كيف تقلل من مصروفات السيارة وصيانتها؟
1. الحفاظ على ضغط هواء ملائم لعجلات السيارة مما يساعد على :-
- توفير في الوقود( بنزين) .
- صمود العجلات لمدة أطول بكثير.
2. سياقة رزينة وهادئة تقلل من مصروف وقود السيارة ومن تغيير قطع الغيار.
3. افحص أكثر من تسعيرة لتأمين السيارة, فالتفاوت في الأسعار بين شركات التأمين المختلفة كبير.
كيف يمر الشهر دون أن أستدين 2/ 3
Posted: 18 Jun 2010 10:54 AM PDT
يوسف عواودة
أكل، شرب، ملابس، كهرباء، ماء، غاز، هاتف، مواد تنظيف، أرنونا، تعليم أولاد، وقود سيارة، صيانة سيارة، تأمينات وضرائب ، مجاملات ، رحلات، سفريات……. (القائمة أطول من أن تتسع لها صفحات الصحيفة !).
كيف يمكننا أن نقرر كم سننفق على هذا المصروف أو ذاك؟ بأي المصاريف يمكننا أن نختصر ونقتصد ؟ أي المصاريف مرنه وقابله للتغير وأيها ثابت لا يمكن الاستغناء عنه ؟
في الحلقة الماضية تحدثنا عن جانب المدخولات والإيرادات وعن كيفية تقدير معدل شهري لمدخولات الأسرة، وعندما “اعترفنا” أن لهذه المدخولات حدود عندها لابد لنا في هذه المرة أيضا ان نصل إلى “اعتراف” ثان وهو ان كما للمدخولات حدود فللمصروفات حدود أيضا.
وعندها يتم التعامل مع ميزانية البيت على أنها الخريطة التي توضح تلك الحدود.
إذا سألنا أي واحد منا، أي مصير يمكن ان تلاقيه شركة او مؤسسة مصروفاتها تفوق مدخولاتها بشكل دائم وهي دائما في حالة عجز في ميزانيتها ؟
سيكون الجواب غير مفاجئ وهو إعلان حالة الإفلاس عاجلا ام أجلا حتى لو استدانت, لأنها لا فائض عندها لتسديد هذا الدين.
الجواب هو نفسه بالنسبة للبيوت والأسر, فالبيت الذي تعلو بشكل دائم مصروفاته ونفقاته على مدخولاته مصيره الإفلاس والتورط الاقتصادي والاجتماعي .
في هذه الحلقة واستمرارا لما بدأناه في الحلقة الماضية من تحديد كيفية وضع ميزانية للبيت والتي كانت أولا بتحديد المدخولات والموارد فأننا سنتطرق إلى الكفة الثانية من الميزان ألا وهي المصروفات والنفقات.
الخطوةالثانية- تحديدالمصروفاتالمتوقعة:
لتسهيل عملية تحديد وتقدير لاجمالي المصروفات المتوقعة عند الاسرة سنقوم بتقسيم المصروفات إلى :
1- مصروفات يوميه / أسبوعيه / شهرية .
2- مصروفات سنوية- موسميه.
3- مصروفات مرحلية.
4- مصروفات عمريه (مرة في العمر).
المصروفات اليومية / الأسبوعية / الشهرية تشكل القسم الأكبر من بين أقسام المصروفات
المذكورة أعلاه والتي ينفق عليها بشكل دائم, نذكر منها :
مصروفات الأكل والشرب: مواد غذائية، شراب, خضار، فواكه ، لحوم، بيض،…..
مصروفات السكن: كهرباء، ماء، غاز، أرنونا، صيانة، أجرة سكن، …..
مصروفات النظافة: لأفراد العائلة ، للبيت وأثاثه،……
مصروفات التعليم: كتب، قرطاسيه ، ملابس، قسط تعليم، حاسوب،…..
مصروفات التنقل: بنزين، صيانة سيارة، مواصلات عامة، …….
مصروفات الملابس: ملابس صيفية/ شتوية، ملابس للمناسبات، أحذية،…..
مصروفات الصحة: اشتراك صندوق المرضى، علاج أسنان، أدوية،……
المصروفات السنوية / الموسمية هي تلك المصروفات التي تتكرر مرة كل سنة أو موسم,
نذكر منها :
مصروفات السكن: كهرباء التدفئة في الشتاء او التبريد في الصيف .
مصروفات الأكل والشرب: مصروفات شهر رمضان ! .
مصروفات الملابس: ملابس العيد او المدرسة .
مصروفات التعليم: التجهيز لموسم دراسي جديد.
مصروفات التنقل : تامين السيارة، ترخيص السيارة.
مصروفات اجتماعية : نقوط الاعراس في الصيف .
عند تحديد المصروفات في إعدادنا لميزانية البيت يجب أخذ هذه المصروفات السنوية / الموسمية بالحسبان، لأن عدم اخذها سيؤدي حتما إلى عجز في الميزانية.
المصروفات المرحلية هي المصروفات التي تتكرر على فترات متباعدة (سنوات), نذكر منها :
أداء العمرة ، ترميمات البيت، تجديد سيارة ،….
المصروفات العمرية هي المصروفات التي تكون مرة واحدة في العمر، نذكر منها :
أداء مناسك الحج، بناء بيت، تزويج الولد او البنت ، إقامة مشروع ما ،…..
بالنسبة للمصروفات المرحلية والمصروفات العمرية ينصح أن يكون الاعتماد على ما يتم توفيره وادخاره على مر السنين. وعليه ينبغي على المصروفات المرحلية والعمرية أن تكون محفزا أولا لضبط مصروفاتنا وفق ميزانية للبيت ,وثانيا لادخار وتوفير جزء من المدخولات والإيرادات كما سيتبين لاحقا.
الآن يمكننا أن نقوم بالخطوة الثانية في عملية إعداد ميزانية البيت- خطوة تحديد وتقدير المصروفات الشهرية المتوقعة – فتحديد معدل المصروفات المتوقعة يسهل بعد عملية جرد كامل للمصروفات اليومية /الأسبوعية/الشهرية /السنوية ومن ثم ترجمة هذه المصروفات جميعا إلى وحده زمنية واحدة وهي شهر .
1- نضرب المصروفات اليومية × 30 (عدد ايام الشهر) = شهريا .
2- نضرب المصروفات الأسبوعية × 3/1 4 (عدد اسابيع الشهر) = شهريا .
3- نقسم المصروفات السنوية ÷ 12 (عدد اشهر السنة) = شهريا .
نجمع 1 2 3 المصروفاتالشهرية = إجماليالمصروفاتالمتوقعةفيشهر.
الخطوةالثالثة - الموازنةبينالمدخولاتوالمصروفات:
بعد تحديد معدل المدخولات الشهري (موضوع الحلقة الماضية) وبعد تحديدنا اليوم لمعدل المصروفات تأتي الخطوة الثالثة وهي الموازنة بين المدخولات من جهة وبين المصروفات المتوقعة من جهة اخرى .
بعد إجراء مقارنة بين المدخول الشهري وإجمالي المصروفات المتوقعة شهريا سيكون هناك ثلاث احتمالات :
الاحتمال الأول- المدخول الشهري للأسرة أكبر من أجمالي المصروفات المتوقعة شهريا.
الاحتمال الثاني- المدخول الشهري للأسرة مساو لاجمالي المصروفات المتوقعة شهريا
الاحتمال الثالث- المدخول الشهري للأسرة |أقل من إجمالي المصروفات المتوقعة شهريا.
هل الاحتمالين الأول والثاني يعنيان بالضرورة أن الوضع الاقتصادي للاسرة على ما يرام ؟
قبل الاجابة على هذا السؤال اليكم بهذه المعلومة :-
معدل المصروفات غير المتوقعة عند الاسرة المتوسطة في هذه البلاد وبناءا على أبحاث علمية, تصل الى 10% من الدخل الشهري للاسرة, أي أن كل اسرة تواجه شهريا مصروفات لم تكن بالحسبان عند تحديدها لمعدل المصروفات المتوقعة شهريا.
فان يتساوى الدخل الشهري للاسرة مع اجمالي المصروفات المتوقعة شهريا , أو أن يعلو الدخل الشهري للاسرة على اجمالي المصروفات المتوقعة شهريا بنسبة لا تتعدى ال-10% فهذا يعني أن الاسرة غير مستقرة اقتصاديا وأن أي مصروف طارىء وغير متوقع قد يعرضها لأزمة مالية. وعليه لا بد عند اعداد الخطوات الاولى للميزانية أن يخصم أو يقتطع ما نسبته 10% من الدخل الشهري مباشرة, أو أن تضاف هذه النسبة لاجمالي المصروفات الشهرية المتوقعة, ليتم التعامل مع المصروفات الطارئة وغير المتوقعة بيسر .
فقط عندما تفوق الزيادة بين الدخل الشهري واجمالي المصروفات المتوقعة شهريا نسبة 10% لصالح الدخل الشهري يمكننا القول أن الوضع الاقتصادي للاسرة مستقر وبامكان هذه الاسرة أن تتدخر وتوفر. فيكون هذا الادخار مصدرا للانفاق على المصروفات المرحلية والمصروفات العمرية التي ذكرناها والتي لا تشكل جزءا من المصروفات الجارية (اليومية/ الاسبوعية/ الشهرية/ السنوية) , ويكون أيضا – أي الادخار- مصدرا لاستثمار في مشاريع تزيد من دخل الاسرة.
تجدر الاشارة هنا الى ظاهرة لا بد من التخلص منها, وهي أن تمتلك الاسرة مدخرات وتوفيرات من جهة وأن تكون مديونه من جهة أخرى, وغالبا ما يحدث هذا الامر في البنوك عبر امتلاك الاسرة لبرامج توفير في الوقت الذي يعاني فيه حسابها البنكي من ديون وقروض.
فبالاضافة للمانع الشرعي, من الأولى أن يتم التخلص من الدّيون والقروض عن طريق هذه المدخرات والتوفيرات, والا ما المعنى وما الحكمة من وراء وجود توفيرات ومدخرات في ظل وجود ديون وقروض ؟! , خصوصا اذا اكتشفنا الضرر الذي يلحق بالاسرة صاحبة هذا الحساب البنكي بسبب الفوارق في نسب الربا بين التوفير وبين الاقتراض, فما يدفع كربا على القرض يفوق بكثير ما “يكسب” كربا على التوفيرات .
وليكن ترتيب استعمالنا للمدخرات والتوفيرات كالآتي:- اولا – التخلص من الدّيون ان وجدت.
ثانيا – استخدامها للانفاق على المصروفات المرحلية والعمرية المذكورة أعلاه. ثالثا – استثمارها لزيادة الدخل.
أما الاحتمال الثالث (موضوع الحلقة القادمة) وهو ان يكون معدل الدخل الشهري للاسرة أقل من اجمالي المصروفات الشهرية المتوقعة, فهو ما يستدعي منا مراجعة مصروفات الأسرة واعادة ترتيب أولويات الصرف والانفاق عبر تحديد ما هو من الضروريات والحاجيات وما هو من الكماليات والتحسينات.
وهو المطلوب ايضا عندما تكون زيادة الدخل المتوقعة لا تتعدى نسبة 10% كما ذكرنا, وعندما يتساوى الدخل مع المصروفات دون أخذ المصروفات غير المتوقعة في الحسبان.
هذه الحالات الثلاث هي ما يسمى بالعجز في الميزانية وعلاج هذا العجز هو موضوع حلقتنا القادمة ان شاء الله . | |
|
الفقير لله .
عدد المساهمات : 705
| موضوع: رد: كيف تتصرف في مدخولك الشهري الجمعة يناير 07, 2011 10:09 am | |
| الله يعطيك العافية
ربي يجزاك الفردوس الاعلى | |
|