سؤال: فضيلة الشيخ! ما الحكمة من عدم البسملة
في سورة التوبة؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب : سورة التوبة كما هو معلوم للجميع ليس
بينها
وبين الأنفال بسملة، فقال بعض العلماء:
إنها نزلت بالقتال
والبسملة بركة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ
السورة التي في
القتال وفي الحديث عن
المنافقين بالبسملة، ولكن هذا
ليس بصحيح، فالبسملة جيء بها
قبل سورة المسد،
وقبل سورة الهمزة مع أن كلها
وعيد، والصحيح أنه
لم يكن بينها وبين الأنفال
بسملة؛ لأن البسملة آيةٌ من
كتاب الله عز وجل، فإذا لم يقل الرسول
صلى الله عليه وسلم:
ضعوا البسملة بين السورتين لم
يضعوها بينهما، فالنبي
صلى الله عليه وسلم هو الذي يعين ويقول:
ضعوا البسملة،
ولم يعين لهم بسملة بين سورة
الأنفال وسورة براءة فلم يكتبوها،
ولكن بقي أن يقال: إذا كان لم يعين
فلماذا يفصل بينها
وبين سورة الأنفال؟ لماذا لم يجعلوهما
سورة واحدة؟
نقول: نعم. لم يجعلوهما سورة واحدة؛
لأنهم شكوا
هل
هي سورة واحدة مع الأنفال أو سورتين
متباينتين؟
فقالوا: نجعل فاصلة بين
السورتين، ولا نجعل بسملة،
وهذا هو الصحيح في عدم ذكر
البسملة بينها وبين سورة الأنفال .
من دروس لقاء الباب المفتوح
[18]
للشيخ
: محمد بن صالح العثيمين رحمه
الله
نفعني الله به وإياكم
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق
والسداد