الحديث
الأول
( الضرب على الوجه
)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ
:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
:
" إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ ،
وَ لَا تَقُلْ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَ وَجْهَ مَنْ
أَشْبَهَ وَجْهَكَ
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ " .
أخرجه عبد الرزاق ( 9/445 ، رقم 17952 ) ،
و أحمد ( 2/251 ، رقم 7414 ) ، و مسلم ( 4/2017 ،
رقم 2612 ) ،
و الدارقطني فى الصفات ( 1/35 ، رقم 44 ) ، و ابن
عساكر ( 52/315 ) .
و كلمة " قبح الله وجهك " للأسف منتشرة كثيرة في
هذه الأيام
و على شاكلتها كثير كأن يقول : " يلعن شكلك " أو
غيرها
من الكلمات المشابهة التي تدخل تحت هذا النهي
.
الحديث الثانى
( شفقته صلى الله عليه و سلم على
أمته )
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ
،
عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ
:
" إِنَّ مَثَلِي وَ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ
كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ
فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ
وَ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ ، فَأَطَاعَهُ
طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى
مُهْلَتِهِمْ ،
وَ كَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ
فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ
فَأَهْلَكَهُمْ وَ اجْتَاحَهُمْ ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ
أَطَاعَنِي
وَ اتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَ مَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَ
كَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ " .
أخرجه البخاري ( 6/2656 ، رقم 6854 ) ،
و مسلم ( 4/1788 ، رقم 2283 ) .
قال الإمام النووي في
" شرح صحيح
مسلم " :
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : (
وَإِنِّي أَنَا النَّذِير الْعُرْيَان )
قَالَ الْعُلَمَاء : أَصْله أَنَّ الرَّجُل إِذَا
أَرَادَ إِنْذَار قَوْمه وَ إِعْلَامهمْ بِمَا يُوجِبُ الْمَخَافَة
نَزَعَ ثَوْبه ,
وَ أَشَارَ بِهِ إِلَيْهِمْ إِذَا كَانَ
بَعِيدًا مِنْهُمْ لِيُخْبِرَهُمْ بِمَا دَهَمَهُمْ ,
وَ أَكْثَر مَا يَفْعَلُ هَذَا رَبِيئَة الْقَوْم ,
وَ هُوَ طَلِيعَتهمْ وَ رَقِيبهمْ ،
( أَدْلَجُوا ) سَارُوا مِنْ أَوَّل اللَّيْل
.
أنْتَهَى
وَ اللَّهُ
تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و
أجل
و صلى الله
على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا
لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا
الله
( و الله الموفق
======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم
حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث
القادم و أنتم بكل الخير و العافية
"
إن شـاء الله