الطريقة الأولى:
الدعــاء؛ بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية حتى تنشط في عبادة
الله تعالى، من صيام وقيام وذكر، فقد روى عن أنس بن مالك -رضي الله عنه -
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في
رجب وشعبان وبلغنا رمضان" رواه أحمد. وكان السلف الصالح يدعون الله أن
يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم. فإذا أهل هلال رمضان فادع الله
وقل: (الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلام والإسلام،
والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله) رواه الترمذي والدرامي وصححه ابن
حبان.
الطرقة الثانية:
الحمد والشكر على بلوغه؛ قال النووي رحمه الله في كتاب الأذكياء: (اعلم
أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد
شكراً لله تعالى، أو يثني بما هو أهله). وإن من أكبر نعم الله على العبد
توفيقه للطاعة والعبادة، فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة
هي نعمة عظيمة سلطانه، تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بهما،
فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه.
الطريقة الثالثة:
الفــرح والإبتهاج، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر
أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: "جاءكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه
فينول الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء.." وقد كان سلفنا الصالح من
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر
رمضان، ويفرحون بقدومه وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات
وتنزل الرحمات.
الطريقة الرابعة:
العزم والتخطيط المسبق للإستفادة من رمضان، الكثيرون من الناس وللأسف
الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا، ولكن
قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة، وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة
المؤمن في هذه الحياة، ونسيان أو تناسي أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله
ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن
أمثلة هذا التخطيط للآخرة، التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات،
فيضع له المسلم برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله
تعالى، وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام اليوم الواحد من
رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى.
الطريقة الخامسة:
عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة؛ فمن صدق
الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له: (فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم).
الطريقة السادسة:
العلم والفقه بأحكام رمضان، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم، لا
يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد ومن ذلك صوم رمضان فينبغي
للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه، ليكون صومه صحياً مقبولاً
عند الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" 7 الأنبياء : 7
الطريقة السابعة:
علينا أن نستغله بالعزم على ترك الذنوب والآثام والسيئات والإقبال على
التوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها فهو شهر
التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟ ! قال الله تعالى: "وتوبوا إلى الله
جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" النور : 31
الطريقة الثامنة:
التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والإطلاع على الكتب والرسائل
وسماع الأشرطة الإسلامية من (المحاضرات والدورس) التي تبين فضائل الصوم
وأحكامه حتى تُهيأ النفس للطاعة فيه، فيقول في آخر يوم من شعبان: جاء شهر
رمضان... إلخ.
"فاللهم بلغنا رمضان وتقبله إنك أنت السميع العليــم"