أعين الإنس وأعين الجن قال سبحانه و تعالى :
( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ )
الأعراف /27
الإصابة بالعين إما أن تكون من عين إنسية أو عين من الجن ،
فالجن يصيبون بالعين كإصابة الإنس أو أشد ،
ففي سنن النسائي عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضى الله عنه قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ وَعيْنِ الإنسِ
فَلَمَّا نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.
يقول ابن القيم :
والعَيْن عَيْنان ، عَيْنٌ إنسية ، وعَيْنٌ جِنِّية .
فقد صح عَنْ سيدتنا أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ
فَقَالَ (( اسْتَْرقُوا لها ، فإنَّ بها النَّظرَة )) .
قال الحسين بن مسعود الفرَّاء :
وقوله ((سَفْعَة)) أى : نظرة ، يعنى من الجن ،
يقول : بها عينٌ أصابْتها من نظَرِ الجن أنفذُ من أسِّنَة الرِماح .
(( استرقوا )) : من الرقية ، وهى : ما يرقى به من الدعاء لطلب الشفاء .
يقول الشاعر:
وقد عالجوه بالتمائم والرقى *** وصبوا عليه المـاء من ألم النكس
وقالوا أصابته من الجن أعين *** ولو علموا داووه من أعين الإنس
يقول الجاحظ في كتابه الحيوان :
وقد روى الثَّوري عن سِماك بن حَرْب
عن ابن عبّاس رضى الله عنهما أنّه قال على مِنبر البَصرة :
إنّ الكلاب من الحِنّ، وإنّ الحِنَّ من ضَعَفَةِ الجِنّ ،
فإذا غشِيكم منها شيءٌ فألقوا إليه شيئاً واطردوها، فإنّ لها أنفسَ سوء .
وجاء في الحديث الحث على التستر والإحتراز من نظر الجن
فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم قال :
( ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول : بسم الله )
رواه الترمذي وصححه الألباني .
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
مرر الرسالة لغيرك فالدال على الخير كفاعله