دائما تحتل فكرى فى الفترة الماضية هذة القضية
فجلست فى يوم لاأتمعن وجوة من حولى وصفاتهم المتضاربة
فهناك من هو بشوش وهناك العابس
هناك من يرى الشمس مشرقة دوما وهناك من لايرى الا غروبها
هناك من يحتل التوتر والعصبية والقلق حياتة وهناك من ينعم بالهدوء
والاتزان النفسى
هناك من هو ناجح اجتماعيا وهناك من هو انطوائيا ولدية خجل اجتماعى
وهناك من يعبر عن رأية بشجاعة وهناك من هو جبان
فسئلت نفسى
لما هذا الاختلاف
ولما هذا التضارب فى الصفات
فكلنا ولدنا صفحة بيضاء لاتعرف شىء عن الحزن او الفشل
او النجاح والفرح
اذن فصفاتنا لم تتشكل الا بفعل الظروف المحيطة
وبعد ان كنا صفحة بيضا اصبحت صفحة ممتلئة بخبرات ممزوجة
بخليط من الصفات الانسانية السيئة والحسنة
مع زيادة احدها عن الاخرى
فليس من الممكن ان يكون المولود مولود متشائم
والعكس دون سبب
فهناك من يصطدم فى بداية حياتة وتكوين مستقبلة برئيس عمل
يجعلة ناقم على عملة
وهناك العكس من يقابل فى بداية حياتة باشخاص يجعلهم قدوتة
ويساعدونة فى عملة
هذا مثال لاللحصر
اذن هذة الصفات والمشاعر لها علاقة بالظروف والحياة
ولكن الفيصل فى كل هذا الارادة
فهناك من تغلب ارادتهم على ظروفهم السيئة
حتى لو رسموا ابتسامة بسيطة على شفاهم رغم بؤس حياتهم
وهناك من كست ظروفهم السيئة اجسادهم وتشعبت الى عقولهم
فاصبحوا محطمى الارادة