للمسلم على المسلم حقوق كثيرة مبينة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى
الله عليه وسلم، من ذلك: تعاونه معه على البر والتقوى، وألا يتعاون معه على
الإثم والعدوان، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) منها: ما ذكره النبي
صلى الله عليه وسلم في قوله: (حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم
عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته،
وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه )رواه مسلم ، ومنها: قوله: (إذا كنتم ثلاثة
فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى يختلطوا بالناس، من أجل أن ذلك يحزنه
)رواه البخـاري ومسلم ، ومنها: قوله: (لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم
يجلس يه، ولكن تفسحوا وتوسعوا ) رواه البخاري ومسلم ، ومنها: قوله: ( والذي
نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم
، ومنها: قوله : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان
فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ( رواه البخاري ومسلم ،
ومنها: قوله ):لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق (،
وقولـه ): إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك ( أخرجهمـا مسـلم ،
ومنهـا: قولـه ): لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع
بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه
ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ
من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه
رواه مسلم . إلى غير ذلك من النصوص الدالة على آداب الأخوَّة الإسلامية.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءوصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين