إن الحمد لله وحده نحمده ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير
ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا إنك أنت الجواد الكريــم
ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل
عقدة من لساني يفقهوا قولي...
أما بعد،،
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)
قال ابن كثير رحمه الله:
أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
سبيله هو ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته،
فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله،
فما وافق ذلك قُبِل، وما خالفه فهو مَرْدُود على قائله وفاعله، كائنا ما كان.
تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 90)
* عن عائشة رضي الله عنها قالت
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )
صحيح البخاري - (ج 2 / ص 959)
صحيح مسلم - (ج 3 / ص 1343)
* و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) : 2549 في صحيح الجامع
* قال الشيخ حسن بن علي البربهاري
من أصحاب الإمام أحمد رحمه الله المتوفى سنة ( 329 ) قال رحمه الله تعالى :
( واحذر صغار المحدثات فإن صغار البدع تعود حتى تصير كبارا
وكذلك كل بدعة أحدثت في هذه الأمة كان أولها صغيرا يشبه الحق فاغتر بذلك من دخل فيها
ثم لم يستطع المخرج منها فعظمت وصارت دينا يدان به
فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من أهل زمانك خاصة فلا تعجلن ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر:
هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
أو أحد من العلماء
فإن أصبت فيه أثرا عنهم فتمسك به ولا تجاوزه لشيء ولا تختر عليه شيئا فتسقط في النار
واعلم أن الخروج عن الطريق على وجهين أما أحدهما فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزلله فإنه هالك ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان مريد في هذه الأمة حقيق على من عرفه أن يحذر الناس منه
ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك
واعلم رحمك الله أنه لا يتم إسلام عبد حتى يكون متبعا مصدقا مسلما
فمن زعم أنه قد بقي شيء من أمر الإسلام لم يكفونا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كذبهم
وكفى بهذا فرقة وفطعن عليهم
فهو مبتدع ضال مضل محدث في الإسلام ما ليس فيه )
شرح السنة - (ج 1 / ص 23)
طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ( 2 / 18 - 19 )
حجة النبي - (ج 1 / ص 103)
منقول