الحديث
الأول
( جهد المقل
)
من أروع الأحاديث التي وردت
في فضل الصدقة و الإنفاق في سبيل الله :
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ
:
" كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَأْمُرُنَا
بِالصَّدَقَةِ
فَمَا يَجِدُ أَحَدُنَا شَيْئًا يَتَصَدَّقُ بِهِ حَتَّى
يَنْطَلِقَ إِلَى السُّوقِ
فَيَحْمِلَ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَجِيءَ بِالْمُدِّ
فَيُعْطِيَهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
إِنِّي لَأَعْرِفُ الْيَوْمَ رَجُلًا لَهُ مِائَةُ أَلْفٍ
مَا كَانَ لَهُ يَوْمَئِذٍ دِرْهَمٌ " .
أخرجه النسائي في الكبرى ( رقم 2529 ) ،
و صححه الألباني ( صحيح النسائي ، رقم 2528 ) .
قوله : " بِالْمُدِّ " : أَيْ مِنْ أُجْرَة الْعَمَل
الحديث الثاني
فضل البكاء من خشية الله
)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
:
" لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ،
وَ لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ
دُخَانُ جَهَنَّمَ " .
أخرجه أحمد ( 2/505 ، رقم 10567 ) ،
و هناد ( 1/268 ، رقم 465 ) ،
والترمذي ( 4/171 ، رقم 1633 ) و قال : حسن صحيح .
و النسائي ( 6/12 ، رقم 3108 )
و الحاكم ( 4/288 ، رقم 7667 ) و قال : صحيح الإسناد
.
و البيهقي فى
شعب الإيمان ( 1/490 ، رقم 800 ) ،
و صححه الألباني ( صحيح الجامع ، رقم 7778 ) .
قال العلامة الوالد عبد الهادي بن حسن وهبي في كتابه
" البكاء من خشية الله " :
قوله ( لا يلج ) أي من الولوج ، أي لا يدخل ،
قوله : ( حتى يعود اللبن في الضرع ) هذا من باب التعليق بالمحال
كقوله تعالى :
" حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطْ "
( الأعراف ، 40 )
أي : لن يعود اللبن أبدا في الضرع - أي الثدي- .
هذا و الله شأن عظيم و خطب جسيم .
فإذا جرت الدموع ، و خشعت القلوب ، مُحِيَت الذنوب ،
و بَلَغْتَ المُنى و المرغوب ، و يسَّر حسابك علام الغيوب .
جزى الله شيخنا عبد الهادي عنا خير الجزاء ،
ننصحكم بقراءة هذا الكتاب الماتع المفيد
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ
تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و
أجل
و صلى الله
على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا
الله )
( و الله الموفق
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم
حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث
القادم و أنتم بكل الخير و العافية