النهي عن الذبح لغير للهيقول الله سبحانه تعالى
( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) [ سورة النساء ] .
ويقول العلى الأعلى سبحانه و تعالى :
{ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)
لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) } سورة الأنعام
صدق الله مولانا العلى العظيم
ونسكي - يعني - ذبحي . النسك : الذبح كما في قوله تعالى :
فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ
- يعني - أو ذبح . فالذبح يكون قربة إلى الله تعالى وطاعة .
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم
«
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ
مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِى غَيْرِى تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ »
صحيح مسلم وفي الحديث
«
لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ
وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ ».
صحيح مسلم
صدقت و بلغت يا سيدى يا رسول الله
وفي الأثر :
مر رجلين على قوم يعبدون وثناً، فقالوا لأحدهما : قرب ولو ذباباً ، فأبى فقتلوه ،
فدخل الجنة بسبب ذبابة
لأنه استنكف أن يعبد غير الله أو يتقرب لغير الله حتى ولو بأن يقرب ذبابة ،
أما الآخر فلما رأى الأول قد قتل فقرب ذبابة لهذا الوثن ،
فدخل النار بسبب تقديمه ذبابة .
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
مرر الرسالة لغيرك فالدال على الخير كفاعله