:: العلم والثقافه الى أين ؟ :: بقلمــى

الاخوه الاحبه

عندما كنت صغيرا كنت أرى الناس تبدى احتراما ظاهرا

لكل من يحمل شهاده تعليميه

وكان التعليم له قيمه كبيره حيث

كان يُخاطب كل صاحب علم بلقب أستاذ

كما كان يتمنى كل من يسعى لزواج ابنته

ان يرزق الله ابنته زوجا ( أستاذا ) أى حامل شهاده

تبدلت الأمور تماما وأصبح حامل المال هو المطلوب قلبا وقالبا

وتلك حقيقه واضحه للأسف

ودون الدخول فى تفاصيل فى تلك الجزئيه التى نعلم خباياها جميعا

أحببت أن نتشارك الحوار حول نقطه معينه

الا وهى المرحله التعليميه

التى كانت بالأمس أهم أهداف الجميع خاصة النشىء

حيث كان كل طفل صغير عند سؤاله عن أمنيته فى الحياه فيجيب بكل فخر

أتمنى أن أكون مدرسا أو طبيبا وكان البعض أكثر طموحا فيجيب أنه يتمنى

أن يصبح عالما أو جراحا شهيرا ..

هكذا كانوا يرون الحياه بعيون لم تجرب بعد تلك الحياه

وعند اصطدام أحلامهم بالواقع الذى نعيشه

والذى أصبح العلم مرحله مثلها مثل كل مراحل الحياه الروتينيه

كمرحلة الطفوله ومرحلة التجنيد ومرحلة الزواج فتنهار أحلامهم وكأنه كابوس عابر !

أصبح التعليم للأسف شىء عادى نؤديه جميعا مثله مثل الطعام والشراب والرحلات

شىء روتينى فاتر لم يعد هدف للرقى لأجل النفس والأسره والوطن

وتوقفت كل الأمانى حاليا عند الماده ليس عند الشخص فقط بل عند أبويه

يتمنون بل ويسعون أن يكون فنانا أو لاعب كره أو ممثل أو مطرب

أحلاما بلا مبادىء طموحا بلا قيود

ورويدا رويدا نكتشف أن التعليم أصبح بلا قيمه مجرد مرحله وتنتهى

كمشاهدة فيلم أو مسرحيه وننساها بعد مده من الزمن

حتى الحكومات التى تستفيد من تعليم أبناء البلد ليرتقوا بها

أصبحوا أهم سبب من أسباب تدهور أحوال التعليم الذى كان ذات يوم شىء مقدس

وله احترامه فبالعلم ترتقى الأمم فمن خلاله تخرج الوزراء ورجال السياسه

فقد ساهموا فى انهيار الابداع وفنون الابتكار لدى الطلاب بالمدارس

وأصبح كل شىء داخل المدارس والجامعات

مجرد س سؤال أول العام .. وج جواب اخر العام

تماما كالمسابقات جاوب تربح شهاده تُعلقها على جدار منزلك باطار جميل

لتراها كل يوم وتبكى سنين ضاعت بلا نتائج أو انتاج يُذكر طبعا خلاف الجانب المعنوى

كم أتمنى أن يكون للمرحله التعليميه دور كبير فى تخريج أجيال مبدعه

تعرف كيف تصنع حاسب ولا تكتفى بشهادة فى كيفية التعامل مع الحاسب .

تلك بعض مما دار فى عقلى حينما تذكرت أجمل مرحله فى حياتى

أتمنى أن نترك لأقلامنا العنان لتعبر عن مدى تدهور التعليم

وكيفية الارتقاء به لترتقى معه كل الاجيال القادمه لصالح الدين والوطن .



والله المستعان