أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم : ـ
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ .النوم أحد الأسرار الإلهية العجيبة التي أودعها الله في خلقه ،
والتي لا يستغني عنها الإنسان بحال من الأحوال ، فبعد أن يبلغ التعب بالإنسان
غايته والجهد مداه يتغشاه النوم ثم يستيقظ فإذا بحيويته قد تجددت ونشاطه ونظارته
قد عادت والناس في تعاملهم مع النوم أصناف شتى .
وسأحاول في هذه الأسطر القليلة أن أشير إلى بعض القواعد المثلى في التعامل
مع قضية النوم ليؤدي لك وظيفته ولا يكن وسيلة تعويق وتثبيط لك عن أداء
ما أوجب الله عليك نحو ربك ونحو نفسك ونحو الحياة عموماً .
وإليكم هذه القواعد :1. لا تنس حق جسمك من الراحة مهما كانت الظروف ، فإن المنّبت لا أرضاً
قطع ولا ظهراً أبقى ، فتحميل النفس ما لا تطيق من السهر
تدمير لطاقتها وتعويق لعملها .
2. أفضل قاعدة في التعامل مع النوم عرفها الإنسان هي:
نم مبكراً واستيقظ مبكراً.
3. لقد ثبت علمياً أن أفضل أوقات النوم ما كان بعد صلاة العشاء ،
وأن الساعة من النوم في أول الليل تعادل ساعتين من آخره ولا يقوم مقامها
ساعات من نوم النهار .
4. لا تنم بعد الأكل مباشرة . بل اجعل بينهما فترة من الاسترخاء .
5. أسوأ أوقات النوم ما كان في أول النهار أو بين العصر والمغرب ،
ولكل قاعدة استثناء كما يقال .
6. لا تكن من الذين يقضون أغلب حياتهم في الفراش بل اذهب إلى الفراش
عند الحاجة إلى النوم وغادره عند عدم الحاجة إليه .
7. لا تعود نفسك على عادات مستحكمة عند النوم مثل طبيعة الفراش ومقدار الضوء
وعدم الإزعاج ، بل حاول أن تُكْسِب نفسك القدرة على النوم في أيّ ظرف .
8. يستطيع الإنسان أن يتعود على الاكتفاء بقدر قليل من النوم بالتدرج في ذلك .
9. لا تنس دعاء النوم والاستيقاظ ودوام ذكر الله كلما صحوت من نومك .