* السؤال:ما هو الحمَّام الذي ورد بالحديث منع المرأة من دخوله ؟
هل هي الحمّامات التي نعرفها في عصرنا والتي يقضي الإنسان فيها حاجته ؟
وإذا كان الحال هكذا فماذا تفعل المرأة إذا كانت مع زوجها خارج البيت
وجاءها من البول أو الغائط ؟
* الجواب :ـوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود به ما يُسمّى " الحمّام المغربي "
وهو مكان تغتسل وتتنظّف فيه النساء ، ويحصل معه نزع الملابس أو أكثرها ،
وتُظهَر فيه العورات ، ومثله النوادي النسائية في زماننا ، ومثلها المشاغل ،
فما يحصل فيها من تهتّك وكشف للعورات ، وإظهار لِلساقين والفخذين ،
أو أكثر من ذلك ؛ كله مما هو داخل
في قوله عليه الصلاة والسلام :ـ
الحمام حرام على نساء أمتي
رواه الحاكم ،
وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وفي قال عليه الصلاة والسلام :ـ
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلاَّ بمئزر ،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُدْخِل حَليلته الحمَّام .
رواه الإمام أحمد والترمذي . وقال الترمذي : صحيح لغيره .
ولَمَّا دَخَلَ نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها
فقالت :ـ
لعلكن من " الكُورَه " ( يعني البلدة ) التي تدخل نساؤهـا الحمّـام؟
سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول :ـ
أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجهـا ،
فقد هتكت سترهـا فيما بينهـا وبين الله عز وجل .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم ،
وهو حديث صحيح
ولذا كان عمر رضي الله عنه يكتب إلى الآفاق :
لا تدخلن امرأة مسلمة الحمام إلا من سقم ، وعلموا نساءكم سورة النور .
رواه عبد الرزاق . والله تعالى أعلم .
(عبدالرحمن السحيم)