╣•۩◄ الثقافة العربية ودور الأعلام ►۩•╠

هل الثقافة العربية توشك على النهاية ؟ هل الوضع الحالي يريح ضمائر المسؤلين عنها ؟ الى متى سيبقى هذا الصمت الرهيب لحكامنا ومسؤلونا عن الواقع المؤلم ؟
مما جعلني أكتب هذا المقال هو عدم قناعتي بالأجوبة التي أقرأها يوميا في وسائل الاعلام .من مكتوب الى مسموع مرورا بالمرئي عن ثقافة أوشكت على نهايتها.

فالأعلام لم يقوم بدوره كوسيلة لأبلاغ الرسالة بمنضورها الصحيح.
تعتيم للواقع تضليل للحقيقة ،أهذا ما تستحقه حضارتنا ؟ تعقدت الامور وتشابك المقاصيد من واقع لا يعرفه الا المعني بالامر،عنيت ولا زلت أعاني من واقع لم أعرف مصيره أنها الثقافة العربية لم يبقى منها سوى مصطلح الثقافة :هو ذالك الاسم الذي يعبر عن اعراف والتفاليد والعادات وتلعب دورا أساسيا في تقدم الأمم والشعوب
فهي ذالك الموروث الحضاري الذي يربطنا بأجددنا كلما تبادر إلى ذهن الواحد منا؛ الثقافة العربية،تذكرنا الخيمة و الصحراء والطنب، وحياة الشقاء،والشعر الجاهلي،و مختلف العصور العربية. وعلى ضوء هذا، فجدير بالذكرأن الثقافة العربية كانت دائمة الحرص على الاصالة والتمسك بالقديم . وطبعا حين نتحدث عن الاصالة والتمسك بالقديم، وطبعا حين نتحدث عن الثقافة العربية فإننا نحصرها لو عممنا المصطلح فإن الحديث عن الثقافة العربية محصورفي شبه الجزيرة العربية لكي نتحدث عن متمظهرات هذه الثقافة، لابد من الحديث عن الشعر الذي جعل منها عالمية ،وخصوصا الشعر القديم في بلاد الرافدين الذي عرف إزدهارا غربيا كبيرا على مستوى العلوم و الإقتصاد والفلسفة أيضا ،فنجد أن هذه العلوم الجديدة جعلت الشعر يخطو إلى الوراء حيث الشاعر أصبح مكديا ،يدفع له بمقابل مدحه لملك أو ذمه...وصارت له شخصية تتغير حسب المصالح المادية ، وبالتالي انحدار القيمة الشعرية الفنية إلى قيمة مادية لا يجوز أن نغفل صاحب"الخيل و الليل و البيداء تعرفني والسيف و الرمح و القرطاس و القلم أما إن جئنا نتحدث عن الأدب العربي الحديث فذاك بحر يغرق من لا يتحدث عنه بإطناب فالثقافة العربية و تاريخها كله يدور حول أدبه ،فهذا الأخير يوثق كل صغيرة و كبيرة .والإطلاع عليه تخزين لموسوعة تاريخية كبيرة هي الثقافة العربية

لماذا هذا الأهمال وهذا التسطر عن واقع ثقافتنا العربية ؟