هو زرارة بن عمير أخو مصعب بن عمير وهو أبو عزيز وهو بكنيته أشهر، له
صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه نبيه بن وهب وكان ممن شهد
بدرا كافرا وأسر يومئذ.
مواقفه مع الصحابة:
لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسارى بدر فرقهم على المسلمين
وقال: "أستوصوا بالأسارى خيرا " قال نبيه: فسمعت من يذكر عن أبي عزيز قال:
كنت في الأسارى يوم بدر فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
استوصوا بالأسارى خيرا " فإن كان ليقدم إليهم الطعام فما يقع بيد أحدهم
كسرة إلا رمى بها إلي ويأكلون التمر يؤثروني فكنت أستحي فآخذ الكسرة فأرمي
بها إليه فيرمي بها إلي.
مواقفه مع مصعب:
قال أبو سليمان في حديث مصعب أنه لما أسلم قالت له أمه والله لا ألبس
خمارا ولا أستظل أبدا ولا آكل ولا أشرب حتى تدع ما أنت عليه وكانت امرأة
ميلة فقال أخوه أبو عزيز بن عمير يا أمه دعيني وإياه فإنه غلام عاف ولو
أصابه بعض الجوع لترك ما هو عليه فحبسه
ويقول أبو عزيز مر بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني فقال شد
يديك به فان أمه ذات متاع لعلها تفديه منك.
لما قال أخوه مصعب لابي اليسر وهو الذي أسره ما قال قال له أبو عزيز يا
أخي هذه وصاتك بي فقال له مصعب إنه أخي دونك فسالت أمه عن أغلى ما فدى به
قرشي فقيل لها أربعة آلاف درهم فبعثت بأربعة آلاف درهم ففدته بها.
وقال ابن الكلبي والزبير: قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا. قال أبو عمر:
وذلك غلط ولعل المقتول بأحد كافرا أخ لهم قتل كافرا
وقال الزبير بن بكار وابن الكلبي وأبو عبيد والبلاذري والدارقطني: إن
أبا عزيز قتل يوم أحد كافرًا. ورد ذلك أبو عمر بأن ابن إسحاق عد من قتل من
الكفار من بني عبد الدار أحد عشر رجلا ليس فيهم أبو عزيز وإنما فيهم أبو
يزيد بن عمير
المراجع:
الإصابة في تمييز الصحابة
أسد الغابة
غريب الحديث للخطابي
البداية والنهاية