nour .
عدد المساهمات : 2866
| موضوع: كيف نتعامل و نربي صغارنا في مرحلة الطفولة : الأربعاء يونيو 09, 2010 9:51 am | |
| دموع الفتيات هي رسالة للامهات تاهت الفتاة في زحمة الحياة ، فقد أهملت المتساقطة دموعها ، و نسيت المتكررة صرخاتها ، و أغفلت المكبوتة أحزانها ، فتزاحم الهم صدرها في ، و كبر الألم في جسمها حتى مزقها ، فذهبت المسكينة تبحث عن حضن يتفقد ألمها ، و صدر لهمومها يتسع ، و عقل يرشدها حيرتها في ، فشكت إلى من لا الشكاية يستحق ، فسقطت برمتها يوم أن أرادت أن لا تسقط دمعتها ، و تألمت دهرا يوم أن أرادت من يتحسس ألمها يوما ، فلماذا هذا السقوط؟ و لماذا هذا الانحراف و الانجراف؟ إنه فقدان الحنان ، و التباعد بين الأمهات و الفتيات . إن الأم بالنسبة لبنتها هي حديقة غناء ، تزهو بكل جميل الزهور من ، و ينتشر في أجوائها الورود عبق ، فكل من يعيش حولها بجمالها ينعم ، و يقطف مايناسبه زهورها من ، و بعبيرها يتلذذ ، و يمتع بصره منظرها بحسن ، فيوم أن اختارت الأم أن تستبدل ماخلقت له من أمومة فقدها كل من حولها ، و يوم أن انشغلت الأم بمشاغلها انفرط سير الحياة لكل من يتبعها ، و يوم إن نسيت الأم واجباتها توقفت عقارب الحياة لكل من ينظر إليها و يسترشد بها. أخواتي الأمهات هذه نقاط و توجيهات لكيفية التعامل مع الفتيات ، و إن أردنا أن نعرف لماذا الفتيات فقط؟ فلأنهن أساس المستقبل ، و هن أسس الحياة الجميلة لحياة موعودة ، لذا تهدم الأمة يوم تهدم لبنة من لبنات الأسرة ، فكيف إذا كانت أهم لبنة؟ كيف نتعامل و نربي صغارنا في مرحلة الطفولة :
1.أول خطوات التربية تتم منذ أن يطرق الخطاب باب بيوتنا ، فاختيار الزوج المناسب الذي يتوافق مع مبادئ الزوجة هو بداية للتربية الصحيحة .
2.التربية هي بمعنى البناء ، و يجب أن تبدأ الأم بتربية صغيرتها قبل ولادتها ، و ذلك بالقراءة الدائمة عن كل ما يهم الفتاة .
3.العطف و الاهتمام بالطفل من قبل الأم هي صور يختزنها الصغير في صدره ، فتزيد من سعادته ، و تبني نفسه مع أمه في مستقبله ، فالنحرص أن نخزن في صدورهم أكبر قدر ممكن من الصور الجميلة .
4.ليست الأمومة هي تحقيق كل رغبات الأبناء ، بل هي دراسة بين العقل العاطفة و ، و خلط بين المصلحة الحاجة و ، و جمع بين اللين القسوة و ، فمنها يخرج قرار الأم الحكيم .
5.التوازن بين لطف الأم و حكمة الأب تقود الأبناء إلى السعادة .
6.الدلال الزائد ثم الحرمان المفاجئ بعد قدوم طفل آخر ينشئ في قلب الطفل الحزن ، و يعلمه على حب التملك و الاستحواذ كل الأشياء ، و يبني في نفسه بغض الآخرين و يجعله يعتقد أن هذا التغير هو كره. فالتكن خطواتنا باتزان ، و عواطفنا موزعة بشكل سليم .
7.قد يكون حرمان الأم من عطف الوالدين سابقا ، إما بقسوتهم أو بفقدهم مؤثرا على لأولاده تربيتها ، فتسعى بعد ذلك لتعويض أبنائها بعض الذي فاتها. أو يكون الخطأ بجهلها بطرق التربية أو اعتقاد أن طريقة والديها بالتربية صحيحة فتجري على الصغار ما كان لآباء و الأمهات ، فحري بنا أن نعلم أن حياتنا مهما بسلبياتها و إيجابياتها فلا نأخذها برمتها و نطبقها على أبنائنا ، فالنأخذ الجوانب المضيئة و نستفيد منها ، أما الجانب السلبي فاليكن عبرة لنا و عضه و نجنبه صغارنا .
8.الاعتماد في حضانة الأطفال على العاملات المنزلية يقطع أواصر الروابط بين الأم و صغيرها ، فالصغير يستمد أكثر العطف باللمس و الحضن و المقابلة و التلطف و حتى الحديث الذي يجهله فهو يأنس به و يعرفه. كيف نعالج هذا الوضع فمن الممكن أن يكون الاعتماد عليهن يجب أن يكون في التحضير أو في أمور ضيقة أو في أعمال البيت و التنظيف أما الأطفال الصغار فلا ، و إن اضطررنا لذلك فالنستعين بالجدات و القريبات حتى نعود من أعمالنا ، أما باقي الوقت فيجب أن يكونوا تحت أعيوننا .
9.الانشغال عن الأطفال الصغار بالوظيفة ، جعل وقت الأم الخاص قصيرا بطفلها ، فحرم الصغار الاهتمام ذلك ، فالنسعى أن نعوضهم عن هذا الفقدان البعد و ، و ذلك بالقرب منهم و بالبعد عن مؤثرات العمل أثناء العودة إليهم ، و النحرص على عدم نقل أعمالنا الوظيفية إلى البيت أو حتى الهموم العملية إلى عش السعادة .
10.عسر الحياة و معيشة المدينة الصعبة ، سبب انقضاء أوقات جليلة بقضاء حاجيات و أغراض و مستلزمات الحياة ، و كل ذلك تأخذه الأم من طفلها وقت ، و من تلمسها لحاجة أبنائها ، فجدير بنا أن نرتب أوقاتنا التي نخرج فيها لقضاء حاجياتنا ، فنختار الأوقات البعيدة عن الذروة و أن نوكل بعض الأعمال للقادر عليها من الأبناء الكبار أو الأزواج .
11.زيادة الأعمال المنزلية ، و البيوت فخامة ، و المنازل اتساع ، جعل أعمالها أصعب ، و الوقت الذي ينقضي في تنظيفها و صيانتها و ترتيبها أطول ، و كل هذا يستقطع من وقت التربية ، لذا يجب ان نعالج أمورنا و أن نختار الأثاث الذي يناسبنا ، و التخطيط الذي يخدمنا و ليس نخدمه .
12.المرأة لديها عواطف مخزنة ، و لديها عواطف متنوعة ، فهي تستطيع أن تمد أولادها بحسب حاجتهم و ظروفهم لما يحتاجونه من العطف و اللطف ، و كذلك لديها خبرة عاطفية تجعلها تميز بين ما يحتاج الصغير و الكبير ، و كل ابن على حسب طبيعته و طريقة تعامله ، و هي على قدرة بأن تمد زوجها بنوع آخر من الحنان لذا فالتختار المناسب لكل صنف ممن حولها .
13.تزخر المكاتب بالعديد من كتب التربية ، و لكن ليس كل مايعرض فهو لنا يصلح ، أو أن ما يصلح لفلان فهو لي صالح ، فالنقرأ تجارب الآخرين و نستنبط منها ما يناسب عائلاتنا و يجعلنا نعيش معهم بطريقة تناسبنا و تناسبهم .
14.الحياة تنظيم و عمل ، و لا يعني ذلك أنها تتم بخطوات مرقمة لا يمكن أن نحيد عنها أو نخرج من إطارها ، فمن الممكن أن نسمع أو نقرأ خطوات في التربية تعجبنا فليس علينا أن نعيشها و نطبقها في بيتنا ، فذلك يجعل التربية كأنها عمل مكينة مبرمجة كل خطوة تتبعها خطوة ، و هذا يجعل التفكير في التربية لوحده خطوة معقدة ، لكن لنحرص أن نأخذ الحياة و التربية ببساطة و بدون تعقيد أو كثرة تفكير فهي سهلة ممتعة ممتنعة .
15.الحذر من أن نعتقد أن سبب سعادة الآخرين هو بما نراه من تعامل ظاهر مع أطفالهم ، فهذا النجاح قد يخفي خلفه أعمال أخرى أعظم و أكبر ، فإن أعجبنا بتجربة نجاح في التربية فالنتقصاها ، فالنحرص أن نسأل عن جوانبها و سلبياتها و إيجابياتها .
16.أطفالنا ليسوا محل تجارب ، لذا فالتختاري ما يناسبهم و يتماشى مع قدراتهم .
17.لنربي في أنفسهم الثقة و نمدهم بالعوامل التي تمهد ذلك في أرواحهم ، فالندعهم يختارون ألعابهم بأنفسهم ، و أن يلبسوا ما يناسبهم ، و أن يصححوا أخطاءهم بمساعدتنا لهم و ليس بنهرهم عنها .
18.الطفل يتلقى من والديه التعاليم عبر نظره لطريقتهم معه ، فلا تعوديه إلا ما تريدين أن يعتاد عليه ، ألم تري أنه إن أعتاد النوم معك استمر على هذه العادة ، و إن حرمتيه ذلك أقض مضجعك و تغيرت نفسيته .
19.ليس ما تشتهيه أنفسهم من المأكل هو الذي يجب أن يجلب ، بل المفيد الذي يزيد من مقاومة الجسم و يغذيهم بالتغذية المفيدة هو المطلوب أن يقدم و يحبب فيه ، مع عدم حرمانهم بالكلية عما تشتهيه أنفسهم .
20.أمي أريد مثل لعبة صديقتي أو ملابس صديقتي ، طلب يتكرر ، و كيف لنا أن نخرج أطفالنا من هذه التبعية للأصدقاء؟ من الممكن أن يكون تعزيز الثقة لأطفالنا و باختياراتهم و رفع معنوياتهم بحسن ذوقهم يجعلهم يتبنون فكرا استقلاليا ، فلنا أن نضع لهم ألعاب أصدقائهم و اختياراتهم مع بعض و نشجعهم على اختيار اختياراتهم .
21.التنافس الأسري بين العائلات و الخلافات قد يكون له اثر سلبي على الأطفال ، فالنحرص أن تكون خلافاتنا مهما كانت بعيدة عن عيون و أسماع أطفالنا ، فهي ربما تؤثر على تقييم و فهم العلاقات العائلية على المدى البعيد .
22.لنهتم ببناء العقول و الأجسام ، و ذلك بتنمية الذهنية المهارات ، و زيادة الحركية التمارين ، فأبناؤنا يدخلون مرحلة الخطر بكثرة ملازمة الشاشات باختلافها .
كيف تتعامل الأم مع مرحلة التغير من الطفولة إلى النضج :
1.تغفل بعض الأمهات عن نقطة التحول الفسيولوجي لبناتهن ، و التغير بالمفاجئ في أجسامهن ، و بالتالي قد يجعل الفتاة تحس بخجل و انطواء و حزن على بداية هذه المرحلة ، و التحول من مرحلة الطفولة النضج إلى ، و جدير بالأم أن فتاتها تلاحظ ، و أن تزيد من تثقيفها ، و أن تقف معها في تحولها هذا ، و أن تسهل الأمر عليها .
2.قد تعيش الفتاة تطورات و تغيرات هذه المرحلة في وقت مبكر هو أقل من فهمها و سنها و قدراتها على التأقلم مع هذا الوضع الجديد ، فيجب على الأم أن تكون همزة وصل بين مرحلتي الانتقال ، و أن لا تعتبر هذه التغيرات هي انقضاء مرحلة الطفولة بشكل عام و أنها وصلت لمرحلة النضج و الفهم الكامل و الإدراك بجميع متطلباتها ، بل يستحسن بالأم أن تقترب من فتاتها برفق ، و توجهها بلين ، و تمشي معها مرحلتها هذه بصبر ، لأن الفتاة بين عيشة الطفولة التي لم تودعها بالكامل و بين التغيرات الحاصلة و نظرة من حولها لها .
3.التغيرات الجسمية قد تجعل الفتاة تعيش هموم عدة ، و ذلك مخافة ما يلحقها تبعات من ، و خشية مايسببها لها نظرات من ، فيستحسن بالأم أن تمهد لفتاتها من قبل بأنها سوف تعيش هذا التحول ، و أن هذا التحول ليس مرحلة كبت و عزلة ، بل هي مرحلة جميلة من المراحل ، و هي مرحلة الأنوثة الحقة .
4.عندما تقص الأم بعض القصص على فتاتها عن حياتها السابقة ، و كيف واجهت تلك التغيرات في سنين حياتها ، فذلك حري أن يجعل الصغيرة لديها تصور كامل لمرحلة التغير ، و كيف التصرف معها ف ، من المؤكد أنها عندما تمر بتلك المرحلة فسوف تصارح أمها بها و تخبرها بهذا التغير الذي طرأ عليها .
5.في هذه المرحلة ، قد تجد الأم أن فتاتها بدأت تتعلق بصورة قوية بصديقتها ، فتخاف الأم من خلفيات تلك الصداقة ، فعليها أن لا تشكك ابنتها بصديقتها أو بسوء اختيارها ، و لا أن تمنعها من مرافقتها ، و لكن عليها أن تغذيها من قبل بأنواع الأصدقاء و الفرق بين الصديق الصالح و صديق السوء .
6.إن لم تكن الأم بقادرة على أن تنزل لمنزلة الصديقة لأبنتها ، فعليها أن تختار أحد بناتها ، و تخبرها بأن تتقرب لصغيرتها ، و إن كانت لا يسبقها أي فتيات ، فعليها أن تختار لها الأنسب من خالاتها أو عماتها ، بحيث تكون بمحل مخزن أسرارها و بمكان المستمع لحديثها .
7.إن مرحلة ماقبل النوم هي مرحلة استرخاء تجعل المرء على سريره كأنه على كرسي الاعتراف ، فالتقترب الأم من أبنتها في هذه الحالة و التستلقي معها ، فتمسح على رأسها ، و تلعب بخصلات شعرها ، و التبدأ بقص القصص عليها ، أو أن تحدثها عن حياتها ، أو مواقف عمرها ، أو أيام طفولتها ، و إن رأت أن تقص عليها بعض القصص من مشاكلها التي ترى الأم أنها لا تؤثر على نفسيتها و استقرارها فذلك جميل ، و كل ذلك من أجل أن تحس الصغيرة بتقارب مع أمها ، و أنها بمنزلة ثقتها بها ، و أنها حديث روحها ، و محل سرها ، فذلك حري أن يجعل البنت تبدأ بسرد حياتها و مواقفها التي تمر بها .
8.لا نستعجل النتائج في أي عمل نقوم به ، نحتاج أن ندرس خطواتنا فترة كل ، و أعمالنا نمحص ، فالنصبر حتى تثمر البذرة التي زرعناها .
9.من واجبات الأم أن تعلم بنتها في هذه المرحلة أمور دينها التي تتوافق مع التغيرات التي حصلت لها ، و أن تفقهها و تبصرها بما تجهل من ذلك .
10.التعامل مع هذه المرحلة لا يعني أن تصطنع الأم طريقة جديدة في التعامل مع بنتها ، فهنا سوف تحس البنت أن هناك تغير جذري بين الشخصية التي عرفتها و بين الشخصية الجديدة التي بدأت تتعامل معها ، لكن يجب أن يكون التغير بشكل يناسب المرحلة ، و بدون أن تحس البنت ، و إن كان هناك عيوب في التعامل من قبل فهنا يجدر أن تغيرها الأم حتى لو لاحظت بنتها ذلك ، فإن ذلك سوف يسعدها .
وسائل و نقاط تقربنا لفتياتنا في مرحلة المراهقة و النضج :
1.هدية مخبأة وسط ملابسها ، أو ملابس جديدة موضوعة دولابها بداخل ، تلك الهدية لن تنساها .
2.طبع قبلة على خدها أثناء نومها ينشر بجسمها إحساسا بالسعادة ، و أعلمي إنها سوف تحس بها يوما من الأيام حتى و إن كانت مغمضة العينين .
3.لا تحرميها من أحضانك ، فبين كل فترة و فترة بقوة احضنيها ، عند سماع سعيد خبر ، أو قدمت لك شيئا جديد فأعيديها لمنبع سعادتها .
4.عالجي أخطاءها بالبحث عن المسببات لا بنقد الأفعال ، فعندما تجدين عليها أي تصرف يعجبك لا ، أبحثي عن مصدر الفعل هذا ، و من أين تلقته؟ ، و ماهي دوافعه؟ فقد يكون خلفه أمور أعظم تحتاج إلى إعادة بناء و تصحيح .
5.تقربي من صديقاتها ، و عنهن اسألي ، و حاولي أن معهن تجلسي ، و أن يأتين لبيت ابنتك. فذلك يبني بينكم جسور محبة و ثقة و ألفة .
6.اتفقي مع مدرستها ، أن تقدم لها جائزة مدفوعة من قبلك ، إذا تفوقت في أي عمل أو أي جهد مدرسي .
7.حافظي على زيارتها في مدرستها ، و قابليها أمام مدرساتها و مديرتها ، و أظهري مدى فخرك بها أمامهم و مدى تساعدها معك في بيتك ، ثم انفردي بأعضاء التدريس و اسأليهم عن كل مايخصها من سلوك و تجاوب و تعاون .
8.عالم الفتيات المدرسي مليء بأشياء كثيرة و عجيبة , فهناك التفاخر و التنافس و المظاهر , كيف تجعلين فتاتك تعيش وسط تلك الأجواء و لا تتأثر بالسيئ منها . هذا يتطلب أن تكوني مطلعة على مايحدث في الساحة من تلك المظاهر , فإذ لم تكوني مدرسة مطلعة , فيجب أن تسألي القريبات من المدرسات عن حال الطالبات , و ما الذي يجذب اهتمامهن ؟ و كيف يتأثر الأخريات ببعض من يروج لتلك المظاهر ؟ , و كيف الحلول التي يعمل بها في المدراس للخرج من تلك المآزق ؟ .
9. من الأشياء التي يجب أن تزرع في نفوس الفتيات , أن العالم من حولنا يعج بالحسن و السيئ , و أن الإنسان الموفق هو الذي يحافظ على دينه و عاداته و تقاليده بدون أن يكون عرضة لكل صيحة أو صرخة تؤثر عليه , و أن أكثر الناس فهماً لتلك الأشياء السيئة و الحسنة هم الذين عركتهم الحياة و لهم تجارب فيها , و أحرص الناس على مصالح أبنائهم هم آباؤهم , لذا فعندما تواجهنا بعض الشكوك أو الخيارات التي يصعب علينا أن نميز الحق و الباطل فيها , فيجب أن نعود إلى من هم عونٌ لنا بعد الله , و هم الوالدين و المقربين من الأخوات و ألأخوان و الصالحين .
10. تعريف الفتيات بالحلال و الحرام , و ثم زرع الرقابة الذاتية في نفوس الفتيات يحرك في نفوسهن الخوف من الله في كل وقت و في كل حين , فالأم قد تغفل , و الأب قد ينشغل , و الأخ قد يلهوا , و لكن يبقى السميع العليم البصير هو الرقيب على كل شيء الله سبحانه و تعالى .
11. إن كانت فتاتك تملك جهاز جوال , فرسالة حب ترسلينها لها تنعش قلبها , و تنير بصرها , و تشعرها بقدر المحبة التي تجمعك بها , فاجعليها مفاجأة بين كل فترة و فترة .
12. إن علمت أي نشيد تفضل فاجعلي نغمة الاتصال القادمة منها هي بنشيدها المفضلة .
13. غزو الروايات يحط رحالة بين الفتيات , فيغري الصغيرة بعيش المغامرة , و يشعر الغافلة بأن الجميع لهم نفس تلك الحكاية , و يحرك القلوب إلى اتجاهات عدة , و يلهيها عن أفضل شيء له معدة , لذا فيجب أن تصل يدك إلي قلبها قبل أن تصلها أيدي كتاب الروايات الماجنة أو الخيالية الغير محافظة , فادفعي إليها بقصص السيرة , و الروايات الإسلامية و العالمية العفيفة , و المجلات الدورية أو العلمية المفيدة .
14. أجعلي كل شيء تريدين إيصالها لها و أنت لا تعرفين مقدار الميول له أجعلي معه شيئاً تضمنين أنه تحبه , فمثلاً إذا كنت لا تعرفين مقدار حبها لأشرطة الأناشيد و متيقنة لحبها للهدايا من الساعات , فادفعي لها بهدية مكونة من ساعة و معها أشرطة , فتلك الهدية المحبوبة سوف تقرب إليها الأخرى التي لا تعلمين مدى حبها لها ...و هكذا .
15. الحياة ليست قائمة على الترفيه فقط , كيف نصل بهم لهذه القناعة و العالم من حولها يعج بطلبات الترفيه و يتفننون بذلك و باقتنائه , وجود المراكز التي تعتمد على التعليم بالترفيه قد فك أزمة , و أوجد بديل يمكن أن يستفاد منه , لذا رتبوا زيارة لمثل هذه المراكز .
16. دخول النت فتح للعلم , و انفتاح على العالم , و توسيع للمدارك و المعارف , و لكن كيف الرقابة على من هم في سن المراهقة , هذه مشكلة يعيشها الآباء و الأمهات , و مصدر المشكلة أن النت مليئة بالصالح و الطالح , فكيف لفتاة غضة الغصن تتفتح عينيها على هذا العالم , و كيف لعقلها الذي غادر قبل فترة قليلة مراحل الطفولة و يسقط في عالم غريب مثل هذا العالم , فهنا يجدر بالأمهات أن تشارك ابنتها عالمها النتي , و تعيش معها رغبتها و إن كانت لا تتماشى مع هواياتها , فتطلب منها أن تشترك لها باسم معرف لمنتداها , أو موقعها المفضل و تشارك بقوة و أن تتناقش مع صغيرتها بأمور موقعهما المحبب , و أن تعيش معها كعضوة فاعلة , فتشارك مع صغيرتها همومها المرحلية , و من الحلول كذلك أن يشارك البيت في خطوط النت التي تتفحص المواقع , و تحجب ما يخالف , و من أجمل مزودي الخدمة التي رأيتها تقدم حجب للمواقع السيئة هو : الشبكة الخضراء , حيث لا تسمح إلا بالمواقع التي تضمن أنها غير مخالفة .
17. اشتركي لصغيرتك بمجلة دورية تناسب عمرها في كافة المراحل , و أقرئي معها فصول تلك المجلة و تباحثي معها و شاركيها إعجابها .
18. كما تحب الفتيات زيارة الأسواق فلماذا لا نجعلهم يطلعون على المكتبات , و أن يتزودوا بأي كتاب يناسبهم و يوافقهم , و يجب أن نزور بهم المكتبات المحافظة و التي لا توقعنا بحرج عندما يختارون كتبهم , أو يريدون أن يكتشفوا كتاباً جديداً لا نعرفه أو يعرفونه .
19. اتفقي مع صغيرتك أن تقوم بدعوة العائلة كلها على وجبة عشاء في مطعم تختاره هي , و أن تقدمي لها المساعدة المالية التي تفي باحتياج هذه الدعوة . فهذا ينمي في قلبها حب الكرم و الألفة و اجتماع الأسرة .
20. تعليم الفتاة بالأوراد اليومية و الحفاظ عليها و على الواجبات اليومية , و تعريفها أن الحفاظ عليها هي بإذن الله وقاية لها بالدنيا و الآخرة من كل مكروه .
21. الحياة لا تخلوا من المنغصات , فعلينا أن نذكرهم عند الإصابة بمكروه أن يلجئوا إلى الله بالدعاء , و الإلحاح عليه في كل وقت , و يستعينوا بعده بأهلهم و أن يقدموا الصالحين من أصدقائهم و أقربائهم في الاستشارة و المصارحة .
22. إن هذه الدنيا دار زرع , فالواجبات الدينية مقدمة على كل شيء , و مع ذلك فيحسن بنا أن نجعلهم أكثر قرباً إلى الله , و ذلك بأداء النوافل و السنن كمثل : صيام الاثنين و الخميس , و ثلاث أيام من كل شهر , و يوم عرفة , و ستة من شوال , و قيام الليل في بعض الأيام , والسنن الرواتب , و سنة الضحى , و الصدقة على المحتاجين , و التقرب للناس بالكلام الجميل , و الحفاظ على قراءة حزب يومي من القرآن , و أفضل الوسائل لحثهم على ذلك أن تكون الأم هي القدوة لهن في أفعالها .
23. البشاشة , و الكلمة الطيبة , و القلب الصافي هما الجمال الحقيقي لأي إنسان , هي آداب و سلوك و فضائل , نغذيها بأن ننشرها بالتعامل بها , و أن نحسنها في نظرهم , و أن نوطنها أنفسهم .
24. الإعجاب بين الفتيات هي مرض عضال أصاب بعضاً منهن , فمن قبل أن تقع فتياتنا بالخطر فيحسن بنا أن نوجد التوازن العاطفي في قلوبهن , و ذلك بإمدادهن بالعطف اللازم , و أن نغرس في نفوسهن ميزان الحب و البغض , و نشعرهن أن القلب هو كأس فإن ملئ بحب الأشخاص فقد افرغناه من حب رب الناس , لذا فالنجعل حبنا ولاءً و كرهنا عداءً , و مقياسنا في ذلك بمقدار قربهم لله و بعدهم عنه .
25. في هذه الفترة قد تجد الفتاة نفسها أقرب إلى صديقاتها من أمها , و ذلك بحكم السن المتقارب فهنا يحسن بالأم أن تتقرب إليها و أن تكون بمنزلة صديقتها .
26. الفتاة في هذه المرحلة بحاجة لأشياء عدة , و من أهما إشباع رغباتها العاطفية و الوصول لقلبها بكل طريقها , فحدثيها برفق و لاطفيها بلين , و أطلقي عليها أسمى آيات الحب .
27. ضعي بين كتبها ورقة مكتوب فيها بعض عبارات الحب و الأمنيات بالتوفيق , و ذلك من أجل أن تجدها عند فتح دفاترها في مدرستها , و لتكتبيها بشكل واضح , و بخط جميل , و زخرفيها بزخارف مناسبة , و عطريها ليفوح منها شذاك .
28. شجعيها بين أخوتها بأعمال مميزة قامت بها , و ارفعي معنوياتها أمام أبيها , و أخبريهم بمدى فخرك بها .
29. لا تعتبري هذه المرحلة هي مرحلة تغير إيجابي بالنسبة لك فتحمليها بما لا تطيق من الأعمال المنزلية , و رعاية أخوتها , بل أجعلي ذلك بقدر طاقتها و مقدرتها و حدثيها أثناء ذلك أنك لا تستغنين عنها .
30. علميها أن تكون صريحة معك في كافة أمور حياتها , و أنك تحبين أن تستمعي إليها , و أنك بخبرتك و عمرك قد تستطيعين حل مشاكلها التي قد تقع فيها مع من حولها .
31. لا تفرقي بين فتياتك بل عامليهم بسواسية , و لكن كلاً بما يناسب عواطفه و رغباته , فالتفرقة تزرع الشحناء , و تسبب الكدر , و تجعل الأبناء كلهم بمحل شك و ريبة من بعضهم .
32. لا تميزي الذكور عن الإناث , فذلك ضرب من ضروب الجاهلية الأولى , و لكن أوصلي لهن المعلومة بأن الإناث يتميزن عنهم , برقتهن و المستقبل المبهج الذي سوف يصلنه عندما يكن أمهات المستقبل , و أنهن أساس كل عماد , و أمل كل فتى , و فخر كل أم .
33. أعطيها الضوء الخضر بأعمال الطبخ و التنسيق و الترتيب , و عندما تخطئ وجهيها بابتسامة , و أنك مررت بمثل هذه المواقف في حياتك السابقة .
34. عندما يتشاجر الأبناء لا تقفي مع أحد منهم , بل وضحي الخطأ كخطأ , و بين أثره السلبي عليهم , و أن المخطئ مهما كان المخطئ يجب أن يعتذر و قبل ذلك يحسن به أن يعترف بخطئه .
35. عند الخروج للأسواق أمديها بالمال الذي يجعلها تشتري ماترغب , و يتوافق من مزاجها , و لا تقيديها بماتريدين أنت و ترغبين , فلكل زمن أغراضه و احتياجاته و مستلزماته .
36. في أثناء التسوق شاوريها ببعض احتياجاتك , و خذي برأيها حتى لو لم يناسبك اختيارها , فزراعة الحب أهم من فقد الدنانير .
37. كوني قدوة لها في الأسواق بلبسك و حشمتك , و بتعاملك مع الباعة بدون خضوع بالقول , أو خروج بزينة , أو سؤال بلا حاجة .
38. عندما تخطئ ابنتك عليك , لا تعذريها بخطئها عليك بداً , بل أبدي لها غضبك , و أنك لا ترضين بهذا الفعل , و أن ذلك مما يغضب رب العالمين .
39. ضعي بجانب سريرها زهرة ندية تجدها بعد أن تقوم من نومها فتستبشر برؤيتها الصغيرة .
40. دعيها تختار لوازم غرفتها بنفسها , لا تقيديها بنمط , أو قيد , أو طريقة , دعيها تبدع , و تفجر طاقاتها , و ترسم مزاجها .
41. أحضري لها وسائل لتمنية هواياتها , و ما يزيدها من البروز في مجالها .
42. تنظيم حفلة مكتملة بمناسبة نجاحها , أو أي مناسبة سعيدة لها , و يتم فيها دعوة صديقتها , ففي ذلك فرح لها و تقارب مع صديقاتها .
43. ضعي اسمها بالجوال باسم جميل تحبه و تعشقه .
44. إياك و نظرات الشك , و أيضاً إياك و الثقة بالشيطان , و التوازن مطلب في كل إنسان .
45. علميهم أن لا أسرار بين العائلة , دعيها تفتح مخزن الصور في جوالك و اللقطات المخزنة فيه , دعيها تعلم أن الإنسان يجب أن يكون واضحاً كالشمس , راسليها ببعض اللقطات و دعيها تراسلك بمثلها , لتعلم أن العائلة الواحدة هي بقلب واحد .
46. هناك خصوصيات لا تحب الفتيات أن يتدخل أحد بها , و لا أن تفرض عليها غيرها , لا مانع في ذلك بل يجب احترامها إذا كانت متوافقة مع الشرع , أما إذا كانت تخالف فتبيين الحق بأسلوب جميل , و تنبيه الغافلة بطريقة لينة هو المطلب .
47. تهيئة الفتاة للحياة الزوجية مطلب مهم , و دور الأم في ذلك عظيم , لذا تثقيفها بكل الجوانب , و باسلوب رقيق يجعلها متهيئة لحياتها الجديدة .
48. لا تكثري المزاح بسب الرجال في حضرتها , و ذلك ببعض ما يتندر به أثناء جلسات النساء , فذلك يجعلها تكره الحياة الزوجية , أو تعتقد أن المزاح في هذا الأمر جد .
49. الثناء على لبسها , و زينتها , و أسلوبها في حديثها , و أدبها مع غيرها , يزيد من ثقتها بنفسها , و يجعلها تستزيد من تلك الصفات الحميدة .
50. ذم الكبر , و الرفعة عن الناس , و البذخ بغير حاجة , و الإسراف , و فسوق الحديث الماجن , و الخلق السيئ يكره الفتاة بتلك الصفات و يجعلها بحذر عنها .
51. آداب الحوار , و الإنصات للفتاة هي فن تكتسبه الفتاة من أسرتها , فالنجعل هذا التعامل الراقي هو أساس من أسس الحياة في بيوتنا .
52. مخاطبة الزوج برقة , و احترام أمام الأبناء , هو نموذج يعلق في ذهن كل فتاة , و درس يعطى بدون عناء .
53. تبين فضل الأب و مكانته في قلب الأم , يجعل الفتاة تعيش باستقرار و هناء .
54. إبداء العذر لكثرة غيبة الأب عن البيت , أو بعده عن فتياته و ذلك للسعي في مصالحهم , أو أنه ماضي في سبيل تحقيق مأمن لهم , لهو عمل يقلل في قلب الفتاة تحسس ذلك الفراغ الذي يتركه بعض الآباء في بيوتهم .
55. الاتفاق مع الزوج على توزيع المسؤوليات , و المهام , و الأدوار , و تقسيم الصلاحيات , يجعل البيت و العائلة في استقرار و أمان .
56. رسم ابتسامة أمام الأبناء في أي ظرف من ظروف الحياة يلبس الأبناء بنوع من الاستقرار المريح .
57. المشاكل الزوجية هي نزعة شيطانية , إن طالتنا فالنستعيذ بالله منه , و إن أخذت من استقرارنا نحن الأزواج فلا نظهرها بأي شكل من الأشكال أمام الأبناء .
58. في الحدائق و التمشيات لا تسبقيها , بل أمشي معها و جاوريها , فهناك القلوب تتفتح , و النفوس تصفوا , فجميل أن تقترب الأجسام لتتعانق القلوب و الأرواح لتتصارح .
59. في الرحلات كوني أنت الساهرة على راحتهم , و أجعلي برنامج السفر من أجلهم , و عيش أيامك سعيدة معهم , زورا الأماكن التي يحبون و في الأوقات التي يريدون.
60. لا تكن علاقتك بفتاتك هي علاقة رسمية , بل أكسري كل الحواجز , ضحكة , ابتسامة , قفشة , مقلب , و أكثر من ذلك , فالأمومة هل كل شيء جميل .
61. مراعاة حالتها الصحية في مرضها , و رعايتها و تقديمها على العمل و الوظيفة و الوقوف بجانبها , هو أمر يشعرها بالاطمئنان , و يخفف عنها الألم . فلا تتركيها في مرضها و ارعيها حق الرعاية .
62. عند خوفها احضنيها , في فرحها قبليها , في مصيبتها واسيها , في كدرها سليها , في همها فرجي عنها , في كل حال كوني أنت القمر المضيء في حياتها .
63. عندما تتزين الأم لزوجها , و ترتب بيتها , و تتبادل كلمات الوفاء مع شريك عمرها , فإن كل تلك الأشياء هي رسائل غير مباشرة للفتاة بكيفية الحياة السعيدة مع الزوج .
64. عند مرضها أرقيها بالرقية الشرعية , و حافظي على أن تتناول علاجها بوقته المطلوب .
65. في حال مرضها اتصلي عليها كل حين و أطمئن عليها , و حدثيها بمقدار الحزن الذي أصاب العائلة بمصابها .
66. في حال سفرها راسليها , و كلميها , و أمديها بمشاعر الدفء التي تجعلها تعلم بمدى الحب الذي تنعم فيه .
67. للفتيات مواهب مختلفة فعاملي كل فتاة بحسب مواهبها .
68. في أعمالك الخاصة اجعليها مستشارة , و في شغلك الوظيفي حدثيه ببعض همومك لتشعر و بأنها أكثر من بنت بل هي بمكان الصديقة .
69. إذا أردت فتاتك أن تتكلم و تحدثك بما في نفسها , فهناك خطوات مهمة لتقول كل مافي صدرها : كوني مستمعة جيدة , تفاعلي معها بنظراتك و بجميع حواسك , لا تقاطعيها حتى تنهي حديثها , و وافقيها على كلامها ثم أبدي لها رأيك بأسلوب رقيق لطيف .
70. من أبتلي ببعض القنوات , فاليعلم أن البنات أمانة , و أن قلوبهن رقيقة , و أنهن يتأثرن بالمعروض أكثر من غيرهن , اختاري مايناسب التعاليم و القيم , و أبعدي عنهن كل سيء يهدم , فهن أمانة و كلاً مسؤول عن أمانته .
71. أعلمي أن تفريج هموم الناس هو بإذن الله تعالى سبب لتفريج همك , قفي مع الناس بهمومهم و أعملي من أجلهم , ليعملوا بإذن الله تعالى من أجلك و يقفوا معك في محنك .
72. من بر بوالديه بره أبناؤه , فكوني بارة بوالديك مقدرة لهم , فسوف تجدين أثر ذلك من أبنائك .
73. الدعاء الدعاء الدعاء هو سبب كل نجاة , و هو الطريق إلى الصلاح , و هو الفوز من كل كربة , و سبيل كل خير | |
|