مرام جزائرية .
عدد المساهمات : 966 تاريخ الميلاد : 03/05/1990 العمر : 34
| موضوع: الزهد في الدنيا و طلب الآخرة الخميس أغسطس 12, 2010 11:12 pm | |
| ( الزهد في الدنيا و طلب الآخرة )
عَنْ سيدنا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه و أرضاه أنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
" مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَ جَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَ أَتَتْهُ الدُّنْيَا وَ هِيَ رَاغِمَةٌ
وَ مَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ فَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَ لَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ " .
و صدق سيدنا رسول الله أخرجه هناد ( 2/355 ) ، و الترمذي ( 4/642 ، رقم 2465 ) ]و صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2 / 670 ) .
قال العلامة المباركفوري أنه قد جاء في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " :[قوله : ( هَمَّهُ ) أَيْ قَصْدُهُ وَ نِيَّتُهُ .
قوله : ( جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ )
أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَ الْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَة قوله : ( وَ جَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ )
أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ قوله : وَ أَتَتْهُ الدُّنْيَا أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا قوله : ( وَ هِيَ رَاغِمَةٌ ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَ أَنْفِ أَرْبَابِهَا
قوله : ( وَ مَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ )
وَ فِي الْمِشْكَاةِ : وَ مَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا قوله جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ )
الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ
قوله : وَ فَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ . قَالَ الطِّيبِيُّ : يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ .وَ فَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ
قوله : ( وَ لَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ ) أَيْ وَ هُوَ رَاغِمٌ , فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَ أَنْفِ أَصْحَابِهِ
اِنْتَهَى بعون الله و توفيقه
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق )و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية" إن شـاء الله
| |
|
المؤمنة بالله .
عدد المساهمات : 4048
| موضوع: رد: الزهد في الدنيا و طلب الآخرة الأربعاء أغسطس 18, 2010 11:53 pm | |
| | |
|