سبحآن الله وبحمده ..
مرت الليالي، وتوالت الأيام، وتعاقبت الشهور،
وانصرم العام، ودار الزمان دورته،
وها نحن في انتظار { شهر الصيام،شهر الذكر والقرآن، شهر البر والإحسان،
شهر الإرادة والصبر، شهر الإفادة والأجر ،شهر الطاعة والتعبد،شهر القيام والتهجد،شهر صحة الأبدان،شهر زيادة الإيمان. }
أمنية || غالية غالية غالية غالية ||
كان يتمناها النبي ويسأل ربه أن يبلغه اياها انها نعمه بلوغ شهر رمضان
فقد ورد عنه أنه كان يقول( اللـــــــــهـــــــــــــم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنــــــــا رمضــــــــان ) ..
ابشر نفسي وابشركم بقرب مجيء الشهر الكريم
كم كان الرسول يبشر اصحابه فيقول :
..)) اتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عزو جل عليكم صيامه تفتح فيه ابواب السماء
وتغلق فيه ابواب الجحيم وتغل فيه مرده الشياطين...))
ذلك الشهر الذي هو من افضل الشهور
تتنزل فيه الرحمات
وتغفر فيه الذنوب والسيئات
وتفتح فيه ابواب الجنان
ويزين الله كل يوم جنته لعباده المومنين
وتغلق فيه ابواب النيران
وتصفد فيه الشياطين
فيه ليله خير من الف شهر
شهر تضاعف فيه الحسنات
ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان
فاللهم سلمــنا الى رمضان وسلم رمضان لنا
شــهر هذه خصائصه بأي أي شي نستقبلة؟
بالانشغال باللهو وطول السهر على المسلسلات والفلام؟!
ام بخروج الى السوق والزيارات الفارغة
ام يكون نوم بنهار و سهر بالليل
قال صلى الله عليه وسلم(( رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر((
وللاســف الشديد هذا واقع اكثر المسلمين الا من رحم ربي
ولكن المسلم الصالح يستقبله بتوبة النصوح قال تعالى:
((قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ((
فسارعوا الى التوبة والعزيمة الصادقة على اغتنام الشهر
وعمارة اوقاته بالاعمال الصالحة اهمها المحافظة على الصلوات الخمس والصيام
والاكثار من النوافل من قيام وصيام وصدقة وتلاوة للقران وتفطير الصائمين والدعاء
وغيرها كثير من ابواب الخير .....
كـن كبـــــدر الليــــل أنـــــوَر
كـن بحجــم الكـــون أكبــــــر
لا تكـن حـُـلمــــــاً قصيــــــراً
فثـــوان ِ العـُـمــــــــر أقصـر
هي
الليلة التي أُنزل فيها القرآن، وذكر من فضلها إنزال القرآن فيها، وأنها
خير من ألف شهر، أي العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر، وذلك دليل
فضلها.
ومن فضلها أن الملائكة، والروح تنزل فيها لحصول البركة،
ومشاهدة تنافس العباد في الأعمال الصالحة، ولحصول المغفرة، وتنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذّنوب العظيمة.
ومن فضلها أنها (سلام) أي سالمة من الآفات والأمراض. ومن فضلها حصول المغفرة لمن قامها لقوله،
صلى الله عليه وسلم:""من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه".
وسميت ليلة القدر
لعظم قدرها، أو لأنها تُقدّر فيها أعمال العباد التي تكون في ذلك العام. لقوله تعالى: {فيها يٌفرق كل أمر حكيم}.
ويسمّى هذا التقدير السنوي، وقد اختلف الناس في تعيينها. وذكر الحافظ ابن
حجر في آخر كتاب الصيام من فتح الباري، ستة وأربعين قولاً في تعيينها، ثم
قال: وأرجحها أنها في الوتر من العشر الأواخر، وأنها تَنْتَقِلُ، وأرجاها
أوتار العشر الأواخر،
وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين،
وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
قال العلماء: الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها، بخلاف ما لو عينت لها ليلة، لاقُتصِر عليها
وقد أطال الكلام عليها ابن رجب في المجلس الخامس من وظائف رمضان، وذكر
فيها عدة أقوال بأدلتها، وأكثر الأدلة ترجّح أنها في السبع الأواخر، أو
أنها ليلة سبع وعشرين، لما استدلَّ به على ذلك من الآيات والعلامات وإجابة
الدعاء فيها، وطلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، والنور والضياء الذي يشاهد
فيها. والله أعلم.
=======================
ذكر نفسك بجنة ٍ عرضها السماوات والأرض
إن جعت في هذه الدار أو افتقرت أو حزنت أو مرضت أو بخست حقا ً او ذقت ظلما ً فذكر نفسك بالنعيم ,
إنك إن اعتقدت هذه العقيدة وعملت لهذا المصير ، تحولت خسائرك إلى أربــاح ، وبلاياك إلى عطايـــا .
إن
أعقل الناس هم الذين يعملون لـلآخره لإنها خير وأبقى ، وإن احمق هذه
الخليقة هم الذين يرون ان هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهى أمانيهم ،
فتجدهم اجزع الناس عند المصائب ، وأندمهم عند الحوادث ، لأنهم لا يرون إلا حياتهم الزهيدة الحقيرة ، لا ينظرون إلا إلى هذه الفانيه ،
لايتفكرون في غيرهـا ولا يعملون لسواهـا فلا يريدون أن يعكر لهم سرورهم ولا يكدر عليهم فرحهم ولو انهم خلعوا
حجاب الران عن قلوبهم ، وغطاء الجهل عن عيونهم لحدثوا انفسهم بدار الخلد
ونعيمها ودورها وقصورها ، ولسمعوا وانصتو لخطاب الوحي في وصفها، انها
والله الدار التي تستحق الاهتمام والكد والجهد .
* المرجع كتاب لاتحزن . د: عايض القرني .