بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
وَبَرَكَاتُهُ
شيء من خصائص
الصيام
رَبِّ
اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ
صَغِيْرَا
الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ
تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ
(فضائل الصيام وخصائص رمضان)
الحديث
الثاني:
في
شيءٍ مِنْ خَصَائِصِ رَمَضَانْ.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه –
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب
الجنة. وغُلِّقت أبواب النار، وصفَّدت
الشياطين".
وفي رواية لمسلم:
"فتحت
أبوب الرحمة".
رواهـ
البخاري ومسلم
الحديث دليل
على
فضل شهر
رمضان. وعظم
خصائصه. فإن الله
تعالى
فضّله على سائر
الشهور. واختصه بما
لا يوجد في غيره مما يكون
داعياً إلى العمل الصالح
والبر والإحسان.
ففي هذا
الشهر الكريم تفتح أبواب
الجنة، وتغلق
أبواب النار. وذلك – والله أعلم –
لكثرة الخير في رمضان وزيادة الإقبال على أسباب المغفرة والرضوان، فيقل الشر في
الأرض.
حيث تصفّد
مردة الشياطين بالسلاسل والأغلال والأصفاد، لانشغال المسلمين بالصيام
وتلاوة
القرآن
وذكر الله
تعالى، وكلّ
فعل من أفعال البر
وكلّ قول من أقوال الخير.
يقول أبو
بكر بن العربي رحمه الله: (وإنما تفتّح أبواب
الجنة ليعظم الرجاء، وتتعلق بها الهمم، ويتشوّق إليها الصابر، وتغلّق أبواب النار،
لتجزي الشياطين، وتقلّ المعاصي، ويصدّ بالحسنات في وجوه السيئات فتذهب سبيل
النار).
وهذا يفسر
لنا السرّ في أوبة كثير من العصاة وتوبتهم إلى الله تعالى وحرصهم على الطاعة،
وحضورهم المساجد في هذا الشهر الفضيل.
اللهم أيقظنا من رقدات
الغفلة، ووفقنا للاستعداد قبل النقلة
وألهمنا اغتنام الزمان
وقت المهلة
وصلى الله وسلم على نبينا
محمد