العفو عن الناس
السؤال :
ماحكم من سامح كل من غلط عليه لكن احيانا اجلس اذكر اغلاطهم وافكر أن أرد الصاع صاعين
الجواب
الحمد لله. يستحب لك العفو دائما عمن ظلمك أو أخطأ عليك وهو من أجل الطاعات وكان من خلق النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) وقال تعالى ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) وقالت عائشة رضي الله عنها " ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله تعالى " رواه مسلم.
ولا تلتفتي أختي إلى الأفكار التي تمنعك من العفو فإنها من وساوس الشيطان الذي يخذل عباده ويعوقهم عن فعل الخيرات. وما كسب الناس وماقويت العلاقة بهم بأفضل من خلق العفو والصبر على زلاتهم خاصة إذا كانوا من الأقارب والأصهار.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.