... تخيل أنك من بينهم ... فاتق الله ...!!

... تخيل أنك من بينهم ... فاتق الله ...


اعلم يا أخا الإسلام أن الله أعد الجنة لكل طائع ، و لو كان عبدا حبشيا ، و أعد النار لكل عاص ، و لو كان حرا قرشيا.
يا أخي الحبيب اتل و اسمع و تخيل هذا المشهد بمرأى قلبك و بصيرة دهنك و استشعر نفسك مع أولئك الذين يخاطبهم الله تعالى فهل تستطيع ؟؟؟
فإن لم تستطع فعد إلى رشدك و لا تغفل عن طاعة ربك و استغفر بالبكور و الأسحار من ذنبك
إنه الله تعالى غافر الذنوب و الداعي إلى من رجع إليه ليتوب .


يقول الله تعالى :


[فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون *
و من خفت موازينه ، فأولئك الذي خسروا أنفسهم في جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار و هم فيها
كالحون * ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا و كنا قوما ضالين *
ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسأوا فيها و لا تكلمون * إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا و ارحمنا و أنت خير الراحمين * فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري و كنتم منهم تضحكون * إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون * قال كم لبثتم في الأرض سنين * قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فأسأل العادين * قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم تعلمون * أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم * و من يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه على ربه إنه لا يفلح الكافرون * و قل رب اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين] الآية (101-118) من سورة المؤمنون .


هذا مشهد من مشاهد القيامة ، تشيب له نواصي الأطفال ، و ترتعد له العصبة أولوا القوة ، و تخر من هوله الجبال ، و ترجف له الأرض و ما عليها من حجر و شجر و رمال .
فهل نحن اتعضنا و أخذنا بهذا المشهد مثال ؟؟ أم نسينا أننا سنرجع إلى ربنا لا مفر منه و أن إليه المآل ؟؟
أم أخذتنا الأهواء و جعلت أنفسنا كلها آمال ؟؟


أحببت أن أذكركم أحبتي في الله و نفسي بهذا المشهد المرعب لعلنا نذكر و نخشى
علام الغيوب الذي يعلم الجهر و ما يخفى ، و هو أعلم بمن أطاع و اتقى و بمن كذب و تولى .
فمن صبر و أطاع و اتقى فهو بالله و سنة نبيه احتمى و من كذب و تولى فإنه في النار و بئس المصير هوى .


و الله لذكرى موت أب صديق لي حركت وجداني و قلبي ، و ذكرتني بالموت الذي هو منتهى سيرتي بالدنيا و آخر دربي ، راجيا من الله أن يغفر لي قبل أن تنزع روحي و لأمر الله ألبي .



فاللهم اجعلنا ممن سددت طريقهم على الهدى و جعلت إيمانهم يزيد و يقوى
و اجعل اللهم الفردوس الأعلى إلينا خير المآب و المأوى ونجنا من النار فإنها شر مستقر و مثوى


اللهم اغفر لنا و لأختنا أسماء و لسائر المسلمين
اللهم توفنا مسلمين و ألحقنا بالصالحين