الحب في الله .
عدد المساهمات : 648
| |
الحب في الله .
عدد المساهمات : 648
| موضوع: رد: خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / عــاشــوراء لفضيلة الأخ الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى الجمعة ديسمبر 10, 2010 10:14 am | |
| الحمد لله أهل الحمد و الثناء ، أحمده سبحانه و أشكره في السّراء و الضراء ، و أشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له إلهَ الأرض و السماء ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبد الله و رسوله سيد المرسلين و خاتم الأنبياء، صلى الله سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه البرَرَة الأتقياء ، و التابعين و من تبِعهم بإحسان إلى يوم القضاء . أمــا بعــد أيها المؤمنون: فهذهِ دروس و عِبَر ، فأتقوا الله يرحمكم الله ، و تعلَّقوا بربّكم ، و حاسبوا أنفسكم ، و أعملوا و أجتهدوا و أخلِصوا و أبشروا و أمِّلوا ، و أستدركوا و أنتم في مستقبَلِ عامِكم و في مستهلِّه ، أستدركوا أعمالَكم فرائضَ و نوافل ، فأنتم في مقتَبَل هذا العامِ الجديد ، فأستعتِبوا و أستدركوا ، و هذا هو شهر الله المحرَّم ، فأروا الله من أنفسِكم خيرًا . أيها الإخوة في الله : لقد كان اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون هو اليوم العاشر من هذا الشهر الكريم شهر الله المحرم ، فقد روى البخاري و مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : قدم رسول الله المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال : (( ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ )) قالوا: هذا يوم عظيم ، أنجى الله فيه موسى و قومه ، و غرَّق فرعون و قومه ، فصامه موسى شكرًا ، فنحن نصومه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( فنحن أحق و أولى بموسى منكم )) ، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم و أمر بصيامه . و قد كان صيام يوم عاشوراء واجبًا قبل أن يفرض صيام رمضان ، فلما فرض صيام رمضان أصبح صيام عاشوراء سنة مؤكدة . و بين النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة كاملة فقال : (( صيام عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) رواه مسلم . و إن وافق عاشوراء يوم الجمعة أو السبت فلا بأس بصيامه في أحدهما ؛ لأن النهي عن إفراد الجمعة أو السبت بالصيام إنما هو لمن صام من أجل أنه الجمعة أو السبت ، أما إذا كان للصيام في أحدهما سبب شرعي يقتضيه كأن يوافق يوم عاشوراء أو يوم عرفة فلا حرج في الصيام حينئذ . فأحتسبوا ـ أيها المؤمنون ـ و أرغبوا في صيام عاشوراء رجاء أن تشملكم رحمة الله و مغفرته ، و جددوا لله تعالى التوبة في كل حين . اللهم تب علينا و أعف عنا و تجاوز عن خطيئاتنا ، اللهم أغفر لنا ذنبنا كله ، علانيته و سره ، أوله و أخره ، ما علمنا منه و ما لم نعلم . هذا و صلّوا ـ يرحمكم الله ـ على خيرِ البريّة و أزكى البشريّة محمّد بن عبد الله صاحبِ الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمر بدَأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ، فقال جلّ و علا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [ الأحزاب : 56 ] ، و قال صلوات الله و سلامه عليه : (( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )) ، فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً } [ الأحزاب : 56 ] . اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ، و أرض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على دربهم إلى يوم الدين و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت | |
|